بازگشت

امامته


1- محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم، عن أبيه عن بكر بن صالح و عدة من أصحابنا، عن ابن زياد، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن هارون ابن الجهم، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول: لما حضر الحسن بن علي عليهماالسلام الوفاة قال للحسين عليه السلام: يا أخي اني أوصيك بوصية فاحفظها، اذا أنا مت فهيئني ثم وجهني الي رسول الله صلي الله عليه و آله لأحدث به عهدا ثم اصرفني الي أمي عليهاالسلام ثم ردني فأدفني بالبقيع.

اعلم أنه سيصيبني من عائشة ما يعلم الله و الناس صنيعها وعداوتها لله و الرسول و عداوتها لنا أهل البيت، فلما قبض الحسن عليه السلام و وضع علي السرير ثم انطلقوا به الي مصلي رسول الله صلي الله عليه و آله الذي كان يصلي فيه علي الجنائز فصلي عليه الحسين عليه السلام و حمل و أدخل الي المسجد فلما أوقف علي قبر رسول الله صلي الله عليه و آله ذهب ذوالعوينين الي عائشة.

فقال لها: انهم قد أقبلوا بالحسن ليدفنوا مع النبي صلي الله عليه و آله فخرجت مبادرة علي


بغل بسرج - فكانت أول امرأة ركبت في السلام سرجا - فقالت نحوا ابنكم عن بيتي فانه لا يدفن في بيتي و يهتك علي رسول الله حجابه، فقال: لها الحسين عليه السلام: قديما هتكت أنت و أبوك حجاب رسول الله صلي الله عليه و آله و أدخلت عليه بيته من لا يحب قربه، و ان الله سألك عن ذلك يا عائشة [1] .

2- عنه عن محمد بن الحسن و علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن بعض أصحابنا، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لما حضرت الحسن بن علي عليه السلام الوفاة، قال: يا قنبر انظر هل تري من وراء بابك مؤمنا من غير آل محمد صلي الله عليه و آله؟ فقال: الله تعالي و رسوله و ابن رسوله أعلم به مني، قال: ادع لي محمد بن علي، فأتيته.

فلما دخلت عليه، قال: هل حدث الا خير؟ قلت: أجب أبامحمد فعجل علي شسع نعله، فلم يسوه و خرج معي يعدو، فلما قام بين يديه سلم، فقال له الحسن بن علي عليهماالسلام اجلس فانه ليس مثلك يغيب عن سماع كلام يحيي به الأموات و يموت به الاحياء كونوا أوعية العلم، و مصابيح الهدي، فان ضوء النهار بعضه أضوء من بعض.

أما علمت أن الله جعل ولد ابراهيم عليه السلام أئمة و فضل بعضهم علي بعض، و آتي داود عليه السلام: زبورا و قد علمت بما استأثر به محمد صلي الله عليه و آله: يا محمد بن علي اني أخاف عليك الحسد و انما وصف الله به الكافرين، فقال الله عزوجل: «كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق» و لم يجعل الله عزوجل للشيطان عليك سلطانا، يا محمد بن علي ألا أخبرك بما سمعت من أبيك فيك؟

قال: بلي، قال: سمعت أباك عليه السلام يقول يوم البصرة: من أحب أن يبرني في الدنيا و الآخرة فليبر محمدا ولدي، يا محمد بن علي لو شئت أن أخبرك و أنت نطفة


في ظهر أبيك لأخبرتك يا محمد بن علي أما علمت أن الحسين بن علي عليهماالسلام بعد وفاة نفسي، و مفارقة روحي جسمي، امام من بعدي، و عند الله جل اسمه في الكتاب، وراثة من النبي صلي الله عليه و آله أضافها الله عزوجل له في وراثة أبيه و أمه.

فعلم الله أنكم خيرة خلقه، فاصطفي منكم محمدا و صلي واختار محمد عليا عليهماالسلام و اختارني علي عليه السلام بالامامة و اخترت أنا الحسين عليه السلام: فقال له محمد بن علي: أنت امام و أنت وسيلتي الي محمد صلي الله عليه و آله و الله لوددت أن نفسي ذهبت قبل أن أسمع منك هذا الكلام ألا و ان في رأسي كلاما لا تنزفه الدلاء و لا تغيره نغمة الرياح، كالكتاب المعجم في الرق المنضم أهم بابدائه فأجدني سبقت اليه سبق الكتاب المنزل، أو ما جاءت به الرسل.

انه كلام بكل به لسان الناطق، و يد الكاتب حتي لا يجد قلما، و يؤتوا بالقرطاس حمما فلا يبلغ الي فضلك و كذلك يجزي الله المحسنين و لا قوة الا بالله، الحسين أعلمنا علما، و أثقلنا حلما، و أقربنا من رسول الله صلي الله عليه و آله رحما كان فقيها قبل ان يخلق و قرأ الوحي قبل أن ينطق، و لو علم الله في أحد خيرا ما اصطفي محمدا صلي الله عليه و آله، فلما اختار الله محمدا، و اختار محمد عليا و اختارك علي اماما و اخترت الحسين، سلمنا و رضينا من هو بغيره يرضي و من غيره كنا نسلم به من مشكلات أمرنا [2] .

3- الصفار حدثنا محمد بن عبدالجبار عن محمد بن اسماعيل، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن اسحق بن عمار، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام ان حبابة الوالبية كانت اذا وفد الناس الي معاوية وفدت هي الي الحسين عليه السلام و كان امرأة شديدة الاجتهاد، و قد يبس جلدها علي بطنها من العبادة و انها خرجت مرة و معها ابن عم لها غلام فدخلت به علي الحسين عليه السلام فقالت له جعلت


فداك فانظر هل تجد ابن عمي هنا فيما عندكم و هل تجده ناج، قال فقال نعم نجده عندنا و نجده ناج [3] .

4- الخزاز القمي أخبرنا محمد بن عبدالله، قال حدثنا محمد بن الحسين بن جعفر الخثعمي الاشناني، قال حدثنا أبوهاشم محمد بن يزيد القاضي، قال: حدثنا يحيي بن آدم، قال حدثنا جعفر بن زياد الاحمر، عن أبي الصيرفي، عن صفوان بن قبيصة، عن طارق بن شهاب قال: قال أميرالمؤمنين عليه السلام للحسن والحسين: أنتما امامان بعدي و سيدا شباب أهل الجنة، و المعصومان حفظكما الله و لعنةالله علي من عاداكما [4] .

5- عنه حدثني محمد بن وهبان البصري، قال حدثني داود بن الهيثم بن اسحاق النحوي، قال: حدثني جدي اسحاق بن البهلول ابن حسان، قال حدثني طلحة بن زيد الرقي، عن الزبير بن عطاء عن عمير بن هاني العبسي عن جنادة بن أبي امية قال دخلت علي الحسن بن علي عليهماالسلام في مرضه الذي توفي فيما بين يديه طشت يقذف فيه الدم و يخرج كبده قطعة قطعة من السم الذي أسقاه معاوية لعنة الله.

فقلت يا مولاي مالك لا تعالج نفسك؟ فقال: يا عبدالله بماذا أعالج الموت؟ قلت: انا لله و انا اليه راجعون، ثم التفت الي و قال: و الله انه لعهد عهده الينا رسول الله صلي الله عليه و آله ان هذا الامر يملكه اثناعشر اماما من ولد علي عليه السلام و فاطمة عليهاالسلام، مامنا الا مسموم أو مقتول ثم رفعت الطشت واتكي صلوات الله عليه فقلت: عظني يابن رسول الله.

قال: نعم، استعدلسفرك، و حصل زادك قبل حلول أجلك، و اعلم أنك تطلب الدنيا و الموت يطلبك، و لا كمل يومك الذي له باب علي يومك الذي أنت فيه،


و اعلم انك لا تكسب من المال شيئا فوق قوتك الا كنت فيه خازنا لغيرك، واعلم ان في حلالها حسابا و في حرامها عقابا و في الشبهات عتاب، فأنزل الدنيا بمنزلة الميتة، خذ منها ما يكفيك.

فان كان ذلك حلالا كنت قد زهدت فيها و ان كان حراما لم تكن قد أخذت من الميتة، و ان كان العتاب، فان العقاب يسير، و اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا و اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا و اذا أردت عزا بلا عشيرة و هيبة بلا سلطان فاخرج من ذل معصية الله الي عز طاعة الله عزوجل، و اذا نازعتك الي صحبة الرجال حاجة فاصحب من اذا صحبته زانك، واذا خدمته صانك، و اذا أردت منه معونة فاتك فأقاك.

و ان قلت صدقك قولك، و ان صلت شد صولك و ان مددت يدك بفضل جدها، و ان بدت منك ثلمة سدها، و ان رأي منك حسنة عدها، و ان سألته أعطاك، و ان سكت عنه ابتدأك، و ان نزلت بك أحد الملمات آساك، من لا يأتيك منه البوائق و لا يختلف عليك منه الطوالق و لا يخذلك عند الحقائق، و ان تنازعتما منفسا آثرك.

قال: ثم انقطع نفسه و اصفر لونه حتي خشيت عليه، و دخل الحسين صلوات الله عليه و الاسود بن أبي الاسود فانكب عليه حتي قبل رأسه و بين عينيه، ثم قعد عنده و تسارا جميعا، فقال أبوالاسود: انا لله أن الحسن قد نعيت اليه نفسه، و قد أوصي الي الحسين عليه السلام و توفي صلي الله عليه و آله في يوم الخميس في آخر صفر سنة خمسين من الهجرة و له سبعة و أربعون سنة [5] .

6- قال الشيخ المفيد و كانت امامة الحسين عليه السلام بعد وفاة أخيه الحسن عليه السلام


ثابتة وطاعته لجميع الخلق لازمة و ان لم يدع الي نفسه للتقية التي كان عليها و الهدنة الحاصلة بينه و بين معاوية بن أبي سفيان، و التزم الوفاء بها و جري في ذلك مجري أبيه أميرالمؤمنين عليه السلام في ثبوت امامته يعني النبي صلي الله عليه و آله مع الصموت و امامة أخيه الحسن عليه السلام بعد الهدنة مع الكف و السكوت فكانوا في ذلك علي سنن نبي الله صلي الله عليه و آله و هو في الشعب محصور عند خروجه من مكة مهاجرا مستخفيا في الغار و هو من أعدائه مستور.

فلما مات معاوية و انقضت مدة الهدنة التي كانت تمنع الحسين عليه السلام من الدعوة الي نفسه أظهر أمره بحسب الامكان و أبان عن حقه للجاهلين به حالا بعد حال الي أن اجتمع له في الظاهر الانصار، فدعي عليه السلام الي الجهاد و شمر للقتال، و توجه بولده و أهل بيته من حرم الله و حرم رسول الله صلي الله عليه و آله نحو العراق للاستنصار بمن دعاه من شيعته علي الاعداء و قدم امامه ابن عمه مسلم بن عقيل رضي الله عنه و أرضاه للدعوة الي الله و البيعة له علي الجهاد.

فبايعه أهل الكوفة علي ذلك و عاهدوه و هيئوا له النصرة و النصيحة و وثقوا له في ذلك و عاقدوه ثم لم تطل المدة بهم حتي نكثوا بيعته و خذلوه و أسلموه فقتل بينهم و لم يمنعوه و خرجوا الي حرب الحسين عليه السلام فحاصروه و منعوه المسير الي بلاد الله و اضطروه الي حيث لا يجد ناصرا ولا مهربا منهم و حالوا بينه و بين ماء الفرات حتي تمكنوا منه فقتلوه فمضي عليه السلام ظمآن مجاهدا صابرا محتسبا مظلوما قد نكث بيعته و استحلت حرمته و لم يف له بعهد و لا رعيت فيه ذمة عقد شهيدا علي ما مضي عليه أبوه و أخوه عليهم السلام [6] .

7- قال الطبرسي: يدل علي امامته جميع الطرق الاعتبارية و الاخبارية التي


ذكرناها في امامة الحسن عليه السلام بعينها فان جميعها كما تدل علي امامته تدل علي امامة أبي عبدالله الحسين من بعده مثلا بمثل و قد صرح النبي علي امامته أيضا بقوله: هذان ابناي امامان قاما أو قعدا و أيضا فان وصية الحسن عليه السلام اليه تدل علي امامته كما دلت وصية اميرالمؤمنين الي الحسن عليهماالسلام علي امامته بحسب ما دلت وصية رسول الله صلي الله عليه و آله الي أميرالمؤمنين علي امامته من بعده [7] .

8- عنه في حديث حبابة الوالبية الذي رويناه هناك ما فيه من ظهور الاية المعجزة علي يده الدالة علي امامته فلا معني لتكررة و اعادته فكانت امامته عليه السلام ثابتة بعد أخيه الحسن و ان لم يدع الي نفسه للهدنة الحاصلة بينه و بين معاوية بن أبي سفيان و جري في ذلك مجري أبيه و ثبوت امامته بعد وفاته مع الكف و الصمت و مجري أخيه في زمان الهدنة و السكوت.

فلما انقضت زمان الولاية بهلاك معاوية و اجتمع له في الظاهر الانصار أظهر أمره بعض الاظهار، فشمر لذلك و قدم الي العراق ابن عمه مسلما للاستنصار فبايعه أهل الكوفة و ضمنوا له النصرة، ثم نكثوا بيعته و خذلوه و أسلموه و خرجوا اليه فحصروه حيث لا يجد ناصرا و لا مهربا و حالوا بينه و بين ماء الفرات حتي تمكنوا منه فقتلوه شهيدا كما استشهد أخوه و أبوه، و الصلاة عليهم [8] .

9- قال الفتال النيسابوري: قالت ام سلمة كان النبي صلي الله عليه و آله عندي و أتاه جبرئيل عليه السلام فكانا في البيت يتحدثان اذ دق الباب الحسن بن علي فخرجت افتح له الباب فاذا الحسين معه فدخلا فلما أبصرا جدهما شبها جبرئيل بدحية الكلبي فجعلا يحنان به و يدوران حوله فقال جبرئيل عليه السلام أما تري الصبيين ما يفعلان؟ فقال يشبهانك بدحية الكبي فانه كثيرا ما يتعاهدهما و يتحفهما اذا جائنا فجعل


جبرئيل يومي بيده كالمتناول شيئا فاذا بيده تفاحة و سفرجلة و رمانة فناول الحسن.

ثم أومي بيده مثل ذلك فناول الحسين ففرحا و تهلك وجوههما و سعيا الي جدهما صلوات الله عليهم، فأخذ التفاحة و الرمانة و السفرجلة فشمها ثم ردها الي كل واحد منهما كهيئتهما ثم قال لهما صيرا الي امكما بما معمكما و بدؤكما أبيكما أعجب الي فصاراكما أمرهما رسول الله صلي الله عليه و آله فلم يؤكل منها شي ء حتي صار النبي اليهما فاذا التفاح و غيره علي حاله.

فقال أبوالحسن مالك لا تأكل و لا تطعم زوجتك و ابنيك و حدثته الحديث فاكل النبي و علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام و أطعمنا أم سلمة فلم تزل الرمان و السفرجل و التفاح كل ما اكل منه عادي الي ما كان حتي، قبض رسول الله صلي الله عليه و آله قال الحسين: فلم يلحقه التقصير و النقصان أيام فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله حتي توفيت عليهماالسلام فقدنا الرمان و بقي التفاح و السفرجل أيام أبي.

فلما استشهد أميرالمؤمنين عليه السلام فقد السفرجل و بقي التفاح علي هيئته عند الحسن حتي مات في سمه، ثم بقي التفاحة الي الوقت الذي حوصرت عن الماء فكنت أشمها اذا عطشت فتكسر لهب عطشي فلما اشتد علي العطش عضضتها و أيقنت بالفناء قال علي بن الحسين عليهماالسلام سمعت يقول ذلك قبل مقتل بساعة، فلما قضي نحبه وجد ريحها من مصرعه فالتمست فلم ير لها أكثر فبقي ريحها بعد الحسين عليه السلام و لقد زرت قبره فوجدت ريحها تفوح من قبره فمن أراد ذلك من شيعتنا الزائرين للقبر فليلتمس ذلك في أوقات السحر فانه يجده اذا كان مخلصا [9] .

10- قال ابن شهرآشوب: قال أبوعبدالله عليه السلام و قد ذكر عنده الحسين: «الذين آمنوا و اتبعتهم ذريتهم» و قال عزوجل: و أن هذا صراطي مستقيما» و قال:


«و هذا النبي و الذين آمنوا و الله ولي المؤمنين» أي الأئمة [10] .

11- عنه باسناده عن الاعرج عن أبي هريرة قال سألت رسول الله صلي الله عليه و آله عن قوله: «وجعلها كلمة باقية في عقبه» قال جعل الامامة في عقب الحسين يخرج من صلبه تسعة من الائمة منهم مهدي هذه الامة [11] .

12- عنه باسناده عن المفضل بن عمر، قال سألت الصادق عليه السلام، عن هذه الآية قال يعني بهذه الآية، الامامة جعلها في عقب الحسين الي يوم القيمة، فقلت: كيف صارت في ولد الحسين فقال: ان موسي و هارون، كانا نبيين مرسلين أخوين فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسي ثم ساق الحديث الي قوله و هو الحكيم في أفعاله «لا يسئل عما يفعل و هم يسألون» قال السدي في «عقبه» أي في آل محمد أي لتولي بهم الي يوم القيامة و نتبرأ من أعدائهم اليها [12] .

12- عنه باسناده عن حماد بن عيسي الجهني عن الصادق عليه السلام قال لا تجتمع الامامة في اخوين بعد الحسن و الحسين انما هي في الاعقاب و أعقاب الأعقاب [13] .

14- عنه عن زيد بن علي في هذه الاية لا تصلح الخلافة الا فينا و في الخبر لما حضرت الحسين عليه السلام الوفاة لم يجز له أن يردها الي ولد أخيه لقول الله تعالي «و الوا الارحام بعضهم أولي ببعض في كتاب الله» فكان ولده أقرب اليه رحما من ولد أخيه و اولاده هكذا أولي بها فأخرجت هذه الآية ولد الحسن عن الامامة و صيرتها الي ولد الحسين فهي فيهم أبدا الي يوم القيمة و لقول الله تعالي «و من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا» فكان علي بن الحسين بدم أبيه أولي و بالقيام به أحري [14] .


15- عنه باسناده قال عبدالله بن الحسين ان الامامة في ولد الحسن و الحسين لأنهما سيدا شباب أهل الجنة و هما في الفضل سواء الا أن للحسن فضلا بالكبر و التقدم فكان الواجب أن يكون الامامة اذا في ولد الافضل، فقال الربيع بن عبدالله ان موسي و هارون كانا نبيين مرسلين و كان موسي اكبر من هارون و افضل فجعل الله النبوة في ولد هارون دون ولد موسي.

كذلك جعل الله عزوجل الامامة في ولد الحسين لتجري في هذه سنن من قبلها من الامم حذ و النعل بالنعل فبلغ ذلك الصادق عليه السلام، فقال أحسنت يا ربيع و من ذلك حديث الرضا عليه السلام و يستدل من الحساب علي ان الامامة في اولاد الحسين عليه السلام ان لفظة الحسين مأة و ثمانية و عشرين زيادة بعشرة، و الحسين و اولاده عشرة [15] .


پاورقي

[1] الکافي: 300/1.

[2] الکافي: 300/1.

[3] بصائر الدرجات: 171.

[4] کفاية الاثر: 221.

[5] کفاية الاثر: 226.

[6] الارشاد: 181.

[7] اعلام الوري: 214.

[8] اعلام الوري: 215.

[9] روضة الواعظين: 137.

[10] المناقب: 176/2.

[11] المناقب: 176/2.

[12] المناقب: 176/2.

[13] المناقب: 176/2.

[14] المناقب: 177/2.

[15] المناقب: 177/2.