بازگشت

فضائله و مكارم أخلاقه


1- الصدوق حدثنا أحمد بن محمد بن اسحق قال: أخبرني اسماعيل بن ابراهيم الحلواني، قال: حدثنا أحمد بن منصور ذاج، قال: حدثنا هدبة بن عبدالوهاب، قال: حدثنا سعد بن عبدالحميد بن جعفر، قال: حدثنا عبدالله بن زياد اليماني، عن عكرمة بن عمار، عن اسحق بن عبدالله بن أبي طلحة، عن انس بن مالك قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: نحن بنو عبدالمطلب سادة أهل الجنة، رسول الله و حمزة سيد الشهدا و جعفر ذو الجناحين و فاطمة و الحسن و الحسين و المهدي عليهم السلام. [1] .

2- عنه حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا عبدالرحمن بن محمد الحسني قال: حدثنا فرات ابن ابراهيم بن فرات الكوفي، قال: حدثني الحسن بن الحسين بن محمد، قال: أخبرني علي بن أحمد بن الحسين بن سليمان القطان، قال: حدثنا الحسن بن جبرئيل الهمداني، قال: أخبرنا ابراهيم بن جبرئيل، قال: حدثنا أبوعبدالله الجرجاني، عن نعيم النخعي، عن الضحاك، عن ابن عباس.

قال: كنت جالسا بين يدي رسول الله صلي الله عليه و آله ذات يوم، و بين يديه علي بن أبيطالب عليه السلام، و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام، اذهبط عليه جبرئيل و بيده تفاحة فحيابها النبي صلي الله عليه و آله و حيابها النبي عليا فتحيا بها علي عليه السلام وردها الي النبي صلي الله عليه و آله، فتحيا بها النبي و حيا بها الحسن عليه السلام فقبلها و ردها الي النبي صلي الله عليه و آله


فتحيا بها النبي صلي الله عليه و آله و حيا بها الحسين و قبلها وردها الي النبي صلي الله عليه و آله فتحيا بها النبي صلي الله عليه و آله و حيا بها فاطمة فقبلتها وردتها الي النبي صلي الله عليه و آله.

فحيا بها النبي صلي الله عليه و آله ثانية و حيابها عليا عليه السلام ثانية، فلما هم أن يردها الي النبي صلي الله عليه و آله، سقطت التفاحة من أطراف أنامله فانفلقت بنصفين فسطع منها نور حتي بلغ سماء الدنيا و اذا عليه سطران مكتوبان: بسم الله الرحمن الرحيم، هذه تحية من الله عزوجل الي محمد المصطفي و علي المترضي و فاطمة الزهرا و الحسن و الحسين سبطي رسول الله وأمان لمحبيهم يوم القيمة من النار [2] .

3- عنه حدثنا احمد بن الحسن القطان قال: حدثنا الحسن بن علي السكري، قال: حدثنا محمد بن زكريا، قال: حدثنا عمير بن عميران، عن سليمان بن عمران النخعي، عن ربعي بن خراش، عن حذيفة بن اليمان، قال: رأيت النبي صلي الله عليه و آله آخذا بيد الحسين بن علي عليه السلام و هو يقول: يا أيها الناس هذا الحسين بن علي، فاعرفوه فو الذي نفسي بيده انه لفي الجنة و محبيه في الجنة و محبي محبيه في الجنة [3] .

4- العياشي باسناده عن مسعدة بن صدقة، قال: مر الحسين بن علي عليهماالسلام بمساكين قد بسطوا اكسا ألهم، فألقوا عليه كسرأ فقالوا: هلم يابن رسول الله، فثني وركه فأكل معهم، ثم تلاو «ان الله لا يحب المستكبرين» ثم قال: قد اجبتكم فأجيبوني؟ قالوا: نعم، يابن رسول الله و تعمي عيني، فقاموا معه حتي أتوا منزله، فقال للرباب: اخرجي ما كنت تدخرين [4] .

5- قال المفيد: روي زربن حبيش، عن ابن مسعود، قال: كان النبي صلي الله عليه و آله يصلي فجاء الحسن و الحسين عليهماالسلام، فارتد فاه، فلما رفع رأسه أخذهما أخذا


رفيقا، فلما عاد عادا، فلما انصرف اجلس هذا علي فخذه الايمن و هذا علي فخذه الايسر، ثم قال من أجنبي فليحب هذين، و كانا عليهماالسلام حجتي الله لنبيه صلي الله عليه و آله في المباهلة، و حجتي الله بعد أبيهما أميرالمؤمنين عليه السلام علي الامة في الدين والمله [5] .

6- عنه قال: روي محمد بن ابي عمير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال قال الحسن عليه السلام لأصحابه، ان لله مدينتين احديهما في المشرق و الاخري في المغرب فيهما خلق لله تعالي لم يهتموا بمعصية له قط و الله ما فيها و ما بينهما حجة لله علي خلقه غيري و غير أخي الحسين عليه السلام [6] .

7- عنه و جائت الرواية بمثل ذلك عن الحسين بن علي عليهماالسلام انه قال لأصحاب ابن زياد يوم الطف مالكم تثامرون علي ام و الله لئن قتلتموني لتقتلن حجة الله عليكم و الله ما بين جابلقا و جابرسا ابن نبي احتج الله به عليكم غيري يعني بجابلقا و جابرسا المدينتين اللتين ذكرهما الحسن عليه السلام.

و كان من برهان كما لهما عليهماالسلام و حجة اختصاص الله تعالي لهما بعد الذي ذكرناه من مباهلة النبي صلي الله عليه و آله بهما بيعة رسول الله لهما و لم يبايع صبيا في ظاهر الحال غيرهما و نزول القرآن بايجاب ثواب الجنة لهما علي عملهما مع ظاهر الطفولية فيهما و لم ينزل بذلك في مثلهما

قال الله تعالي في سورة هل أتي «و يطعمون العطام علي حبه مسكينا و يتيما و أسيرا انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا و لا شكورا انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا فوقيهم الله شر ذلك اليوم و لقاهم نضرة و سرورا و جزاهم بما صبروا جنة و حريرا».

فعمهما هذا القول مع أبيهما عليهماالسلام فتضمن الخبر نطقهما في ذلك و


ضمير هما الدالين علي الاية الباهرة فيهما و الحجة العظمي علي الخلق بهما، كما تضمن الخبر عن نطق المسيح عليه السلام في المهد و كان حجة لنبوته و اختصاصه من الله بالكرامة الدالة علي محله عنده في الفضل و مكانه.

و قد صرح رسول الله صلي الله عليه و آله بالنص علي امامته و امامة أخيه من قبله، بقوله ابناي هذان امامان قاما أو قعدا ودلت وصية الحسن عليه السلام اليه علي امامته كما دلت وصية أميرالمؤمنين عليه السلام الي الحسن عليه السلام علي امامته بحسب ما دلت وصية رسول الله صلي الله عليه و آله الي اميرالمؤمنين عليه السلام علي امامته من بعده [7] .

8-قال الطبري: و روي محمد بن مسلم، عن السيدين الباقر و الصادق عليهماالسلام قال: سمعتهما يقولان: ان الله تعالي عوض الحسين عليه السلام من قتله ان جعل الامامة في ذريته والشفاء في تربته و اجابة الدعاء عند قبره و لا تعد أيام زائره جائيا و راجعا من عمره.

قال محمد بن مسلم: فقلت لأبي عبدالله هذه الخلال تنال بالحسين قال: نعم في نفسه، قال: ان الله تعالي ألحقه بالنبي فكان معه في درجته و منزلته ثم تلا أبوعبدالله عليه السلام:«و الذين آمنوا و اتبعتهم ذريتهم بايمان ألحقنا بهم ذريتهم» والأخبار في هذا المعني أكثر من أن تحصي [8] .

9- عنه و مما روي في السبطين عليهماالسلام مارواه عتبة بن غزوان قال: كان النبي يصلي فجاء الحسن و الحسين يركبان ظهره فانصرف فوضعهما في حجره فجعل يقبل هذا مرة و هذه مرة فقال قوم: أتحبهما يا رسول الله؟ فقال: مالي لا أحب ريحانتي من الدنيا. [9] .


10- عنه قال: روي سلمان الفارسي قال: سمعت رسول الله و هو يقول: الحسن و الحسين ابناي من أحبهما أحبني و من أحبني أحبه الله و من أحبه الله أدخله الجنة، و من أبغضهما أبغضني و من أبغضني أبغضه الله و من أبغضه الله أدخله النار علي وجهه [10] .

11- عنه قال: وروي ابن لهيعة عن أبي عوانة رفعه الي النبي أن الحسن و الحسين شنفا العرش و أن الجنة قالت: يا رب اسكنتني الضعفاء و المساكين، فقال لها الله تعالي: ألا ترضين أني زينت أركانك بالحسن و الحسين، قال: فما ست كما تميس العروس فرحا [11] .

12- عنه روي عبدالله بن بريدة قال: سمعت أبي يقول: كان رسول الله صلي الله عليه و آله يخطبنا فجاء الحسن و الحسين عليهماالسلام و عليهما قميصان أحمران يمشيان و يعثران فنزل رسول الله صلي الله عليه و آله من المنبر فحملهما و وضعهما بين يديه، ثم قال: صدق الله تعالي «انما أموالكم و أولادكم فتنة» فنظرت الي هاتين الصبيين يمشيان و يعثران فلم أصبر حتي قطعت حديثي و رفعتهما [12] .

13- قال الاربلي: قال: أنس كنت عند الحسين عليه السلام فدخلت عليه جارية فحيته بطاقة ريحان، فقال لها أنت حرة لوجه الله، فقلت: تحيتك بطاقة ريحان لا خطر لها فتعتقها؟ ال كذا أدبنا الله قال الله تعالي: «و اذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أوردوها» و كان أحسن منها عتقها [13] .

14- عنه: و قال يوما لأخيه الحسن عليهماالسلام: يا حسن وددت أن لسانك لي و قلبي لك، و كتب اليه الحسن عليه السلام يلومه علي اعطاء الشعراء اليه انت أعلم


مني بان خير المال ما وقي العرض [14] .

فانظر أيدك الله الي حسن أدبه في قوله أنت أعلم مني، فان له حظا من اللطف تاما و نصيبا من الاحسان وافرا و الله أعلم حيث يجعل رسالاته [15] .

15- قال: و من دعائه عليه السلام: اللهم لا تستدرجني بالاحسان و لا تؤدبني بالبلاء.

هذا دعا شريف شريف المقاصد عذب الموارد قد جمع بين المعني الجليل و اللفظ الجزل القليل و هم مالك الفصاحة حقا و غيرهم عابر سبيل [16] .

16- عنه، دعاه عبدالله بن الزبير و أصحابه فأكلوا و لم يأكل الحسين عليه السلام فقيل له: ألا تأكل؟ قال: اني صائم و لكن تحفة الصائم، قيل: و ما هي؟ قال: الدهن و المجمر [17] .

17-عنه، جني له غلام جناية توجب العقاب عليه، فأمر به أن يضرب، فقال يا مولاي «و الكاظمين الغيظ» قال: أخلوا عنه، فقال: يا مولاي «و العافين عن الناس» قال: قد عفوت عنك، قال: يا مولاي «و الله يحب المحسنين» قال: أنت حر لوجه الله و لك ضعف ما كنت أعطيك [18] .

18- عنه قال الفرزدق لقيني الحسين عليه السلام في منصر في من الكوفة فقال: ماوراك يا أبافراس؟ قلت: أصدقك؟ قال عليه السلام: الصدق أريد، قلت: أما القلوب فمعك، و أما السيف فمع بني أمية، و النصر من عند الله، قال: ما أراك الا صدقت، الناس عبيدالمال، و الدين لغو علي ألسنتهم، يحوطونه ما درت به معايشهم، فاذا محصوا بالبلاء قل الديانون. [19] .


19- عنه قال عليه السلام: من أتا نالم يعدم خصلة أربع آية محكمة و قضية عادلة و أخا مستفادا، و مجالسة العلماء، و كان عليه السلام يرتجز يوم قتل و يقول:



الموت خير من ركوب العار

و العار خير من دخول النار



و الله من هذا و هذا جاري [20] .

20- عنه قال عليه السلام: صاحب الحاجة لم يكرم وجهه عن سؤالك فأكرم وجهك عن رده و كان يقول: حوايج الناس اليكم من نعم الله عليكم، فلا تملوا النعم فتحور نقما [21] .



21-عنه، لما نزل به عمر بن سعد لعنه الله و أيقن أنهم قاتلوه قام في أصحابه خطيبا و أثني عليه و قال: انه قد نزل من الأمر ماترون و أن الدنيا قد تغيرت و تنكرت و أدبر معروفها و استمرت حذاء حتي لم يبق منها الا صبابة كصبابة الاناء و خسيس عيشس كالكلاء الوبيل ألا ترون أن الحق لا يعمل به، و الباطل لا يتناهي عنه ليرغب المؤمن في لقاء ربه فاني لا أري الموت الا سعادة، و الحياة مع الظالمين الا برما هذا الكلام ذكره الحافظ أبونعيم في كتاب حلية الاولياء [22] .

22- عنه قيل كان بينه و بين الحسن عليهماالسلام كلام فقيل للحسين عليه السلام ادخل علي أخيك فهو أكبر منك، فقال: اني سمعت جدي صلي الله عليه و آله يقول: ايما اثنين جري بينهما كلام فطلب أحدهما رضي الاخر كان سابقه الي الجنة و انا أكره أن أسبق أخي الأكبر، فبلغ قوله الحسن عليه السلام فأتاه عاجلا.

و أنت أيدك الله متي أردت أن تعرف مناقب هؤلاء القوم و مزاياهم، و خلالهم الشريفة و سجاياهم، و تقف علي حقيقة فضلهم الجزيل و تطلع من


أحوالهم علي الجملة و التفصيل، و تعلم ما لهم من المكانة بالبرهان و الدليل، فتدبر كلامهم في مواعظهم و خطبهم، و أنحاءهم و مقصادهم و كتبهم، تجده مشتملا علي المفاخر التي جمعوها و غوارب الشرف التي افترعوها، و غرايب المحاسن التي سنوها و شرعوها.

فان أفعالهم تناسب أقوالهم، و كلها تشبه أحوالهم، فالاناء ينضح بما فيه، و الولد بضعة من أبيه، و ليس من يضله الله كمن يهديه، و لا من أذهب عنه الرجس و طهره كمن حار في ليل الباطل فهو أبدا فيه، و الكريم يحذ و حذ والكريم و الشرف الحادث دليل علي الشرف القديم، و الاصول لا تخيب، و النجيب ابن النجيب، و ما أشد الفرق بين البعيد و القريب، و الاجنبي و النسيب.

فالوا أحد منهم عليهم السلام يجمع خلال الجميع، و يدل علي أهل بيته دلالة الزهر علي الربيع، و لو اقتصرت عي ذكر مناقب أحدهم عليهم السلام لم أك في حق الباقين مقصرا، و لنا داني لسان الحال، اكتف بما ذكرت، فدليل علي الذي لا تراه الذي تري، نفعني الله بحبهم و قد فعل، و ألحقني بتربه أوليائهم و محبيهم الاول، و أوزعني أن اشكر فضله و ان عظم عن الشكر و جل [23] .

23- الفتال، قال رسول الله صلي الله عليه و آله: اللهم أحبهما فأحبهما و أحبب من أحبهما [24] .

24- عنه، قال عليه السلام من أحب الحسن و الحسين أحببته و من أحببته أحبة الله و من أحبه الله أدخله الجنة و من أبغضهما و من أبغضته أبغضه الله و خلده النار [25] .


25- عنه، قال رسول الله عليه السلام ان الحسن و الحسين شنفا العرش و ان الجنة قالت يا رب اسكنتني الضعفاء و المساكين فقال الله سبحانه ألا ترضين أني زينت أركانك بالحسن والحسين فما ست كما تميس العروس فرحا [26] .

26- عنه قال علي بن أبي طالب ان الحسن و الحسين عليهم السلام كانا يلعبان عند النبي صلي الله عليه و آله حتي مضي عامة الليل ثم قال لهما انصرفا الي امكما فبرقت برقة فما زال تضي ء لهما حتي دخلا علي فاطمة و النبي عليهم السلام ينظر الي البرق و قال الحمد لله الذي أكرمنا أهل البيت [27] .

27- ابن شهرآشوب عن عمرو بن دينار، قال دخل الحسين عليه السلام علي أسامة بن زيد و هو مريض و هو يقول واغماه، فقال له الحسين عليه السلام و ما غمك يا أخي؟ قال ديني و هو ستون ألف درهم، فقال الحسين عليه السلام: و هو علي قال: أخشي أن أموت فقال الحسين لن تموت حتي أقضيها عنك قال فقضاها قبل موته [28] .

28- عنه كان عليه السلام يقول شر خصال الملوك الجبن من الاعداء و القسوة علي الضعفاء و البخل عند الاعطاء [29] .

29- عنه وفي كتاب انس المجلس ان الفرزدق أتي الحسين لما أخرجه مروان من المدينة، فأعطاه عليه السلام أربعمأة دينار، فقيل له شاعر فاسق مشهور، فقال ان خير مالك ما وقيت به عرضك و قد أصاب رسول الله صلي الله عليه و آله كعب بن زهير، و قال في عباس بن مرداس: اقطعوا لسانه عني [30] .

32- قدم أعرابي المدينة، فسأل عن اكرم الناس بها فدل علي الحسين عليه السلام فدخل المسجد فوجده مصليا فوقف بازائه و أنشأ:




لم يخب الآن من رجاك و من

حرك من دون بابك الحلقة



أنت جواد و أنت معتمد

أبوك قد كان قاتل الفسقة



لو لا الذي كان من أوايلكم

كانت علينا الجحيم منطبقة



قال فسلم الحسين عليه السلام و قال يا قنبر هل بقي من مال الحجاز شي ء قال نعم أربعة آلاف دينار فقال: هاتها قد جاء من هو أحق بها منا ثم نزع برديه و لف الدنانير فيها و أخرج يده من شق الباب حيآء من الأعرابي و أنشأ:



خذها فاني اليك معتذر

و اعلم بأني عليك ذو شفقة



لو كان في سيرنا الغداة عصا

أمسك سمانا عليك مندفقة



لكن ريب الزمان ذو غير

و الكف مني قليلة النفقة



قال: فأخذها الأعرابي و بكي، فقال له لعلك استقللت ما أعطيناك، قال لا و لكن كيف يأكل التراب جودك و هو المروي عن الحسن بن علي عليهماالسلام [31] .

33- عنه عن شعيب بن عبدالرحمن الخزاعي قال وجد علي ظهر الحسين بن علي يوم الطف أثر فسألوا زين العابدين عليه السلام عن ذلك، فقال هذا مما كان ينقل الجراب علي ظهره الي منازل الأرامل و اليتامي و المساكين [32] .

34- عنه قيل ان عبدالرحمن السلمي علم ولد الحسين عليه السلام الحمد فلما قرأها علي أبيه أعطاه ألف دينار، و ألف حلة و حشافاه درا فقيل له في ذلك قال: و أين يقع هنا من عطائه يعني تعليمه و انشد الحسين عليه السلام.



اذا جادت الدنيا عليك فجد بها

علي الناس طرا قبل أن تنفلت



فلا الجود يفنيها اذا هي أقبلت

ولا البخل يبقيها اذا ما تولت [33] .




35- عنه ومن تواضعه انه مر بمساكين و هم يأكلون كسرا لهم علي كساء فسلم عليهم فدعوه الي طعامهم فجلس معهم و قال لو لا أنه صدقة لاكلت معكم ثم قال: قوموا الي منزلي فأطعمهم و كساهم و أمر لهم بدراهم. [34] .

36- عنه حدث الصولي عن الصادق عليه السلام في خبر أنه جري بينه و بين محمد ابن الحنفية كلام فكتب ابن الحنفية الي الحسين عليه السلام أما بعد يا أخي فان أبي و اباك علي، لا تفضلني فيه و لا أفضلك و امك فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و لو كان من الأرض ذهبا ملك امي ما وفت بامك فاذا قرأت كتابي هذا فسر الي حتي ترضاني فانك أحق بالفضل مني و السلام عليك و رحمة الله و بركاته، ففعل الحسين عليه السلام ذلك فلم يجر بعد ذلك بينهما شي ء [35] .

37- شاذان القمي باسناده، حدثنا سليمان بن مهران قال: حدثنا جابر، عن مجاهد قال حدثنا عبدالله بن عباس قال: حدثنا رسول الله قال: لما عرج بي الي السماء رأيت علي باب الجنة مكتوبا لا اله الا الله، محمد رسول الله علي ولي الله، و الحسن و الحسين سبطا رسول الله و فاطمة الزهراء صفوة الله و علي ناكرهم و باغضهم لعنة الله تعالي، قيل ان رسول الله صلي الله عليه و آله كان جالسا ذات يوم و عنده الامام علي بن أبي طالب عليه السلام اذ دخل الحسين بن علي فاخذه النبي صلي الله عليه و آله و اجلسه في حجره و قبل بين عينيه و قبل شفتيه و كان للحسين عليه السلام ست سنين، فقال علي عليه السلام يا رسول الله أتحب ولدي الحسين.

قال النبي صلي الله عليه و آله: و كيف لا أحبه و هو عضو من أعضائي فقال علي عليه السلام: يا رسول الله أيما أحب اليك أنا أم حسين فقال: الحسين يا أبتي من كان أعلي شرفا كان أحب الي النبي صلي الله عليه و آله و أقرب اليه منزلة قال علي عليه السلام: لولده: أتفاخرني يا حسين


قال: نعم يا أبتاه ان شئت فقال له الامام علي عليه السلام يا حسين أنا أميرالمؤمنين أنا لسان الصادقين، أنا وزير المصطفي أنا خازن علم الله، و مختاره من خلقه، أنا قائد السابقين الي الجنة، أنا قاضي الدين عن رسول الله صلي الله عليه و آله.

أنا الذي عمه سيد في الجنة أنا الذي أخوه جعفر الطيار في الجنة عند الملائكة أنا قاضي الرسول أنا قاضي الرسول أنا آخذ له باليمين أنا حامل سورة التنزيل الي أهل مكة بأمر الله تعالي أنا الذي اختارني الله تعالي من خلقه أنا حبل الله المتين الذي أمر الله تعالي خلقه أن يعصموا به في قوله تعالي و اعتصموا بحبل الله جميعا أنا نجم الله الزاهر أنا الذي تزوره ملائكة السموات.

أنا لسان الله الناطق أنا حجة الله تعالي علي خلقه أنا يد الله القوي أنا وجه الله تعالي في السموات أنا جنب الله الظاهر، أنا الذي قال الله سبحانه و تعالي في و في حقي «بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقوم و هم بأمره يعملون» أنا عروة الله الوثقي التي لا انفصام لها و الله سميع عليم، أنا باب الله الذي يؤتي منه أنا علم الله علي الصراط.

أنا بيت الله الذي من دخله كان آمنا، فمن تمسك بولايتي و محبتي أمن من النار أنا قاتل الناكثين و القاسطين و المارقين أنا قاتل الكافرين أنا أبواليتامي أنا كهف الارمال أنا عم يتسائلون عن ولايتي يوم القيمة قوله تعالي: «ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم» أنا نعمة الله تعالي التي أنعم الله بها علي خلقة أنا الذي قال الله تعالي في و في حقي «اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلام دينا».

فمن أحبني كان مسلما مؤمنا، كامل الدين أنا الذي قال الله تبارك و تعالي في و في عدوي «وقفوهم أنهم مسؤلون» اي عن ولايتي يوم القيامة أنا النبأ العظيم الذي أكمل الله تعالي به الدين يوم غدير خم و خيبر، أنا الذي قال رسول الله صلي الله عليه و آله


في من كنت مولاه فعلي مولاه أنا صلاة المؤمن أنا حي علي الصلاة، أنا حي علي الفلاح أنا حي علي خير العمل.

أنا الذي نزل علي أعدائي «سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع بمعني من أنكر ولايتي و هو النعمان بن الحارث اليهودي لعنه الله تعالي أنا داعي الانام الي الحوض، فهل داعي المؤمنين غيري، أنا أبوالأئمة الطاهرين من ولدي أنا ميزان القسط ليوم القيامة انا يعسوب الدين، أنا قائد المؤمنين الي الخيرات و الغفران الي ربي.

أنا الذي أصحاب يوم القيامة من أوليائي المبرأون من أعدائي و عند الموت لا يخافون و لا يحزنون، و في قبورهم لا يعتبون و هم الشهداء و الصديقون و عند ربهم يفرحون أنا الذي شيعتي متوثقون أن لا يرادوا من حادالله و رسوله و لو كانوا آباءهم أو ابناءهم، أنا الذي شيعتي يدخلون الجنة بغير حساب، أنا الذي عندي ديوان الشيعة بأسمائهم أنا عون المؤمنين و شفيع لهم عند رب العالمين أنا الغارب بالسيفين أنا الطاعن بالرمحين.

أنا قاتل الكافرين يوم بدر و حنين أنا مردي الكماء يوم أحد أنا ضارب ابن عبدود لعنه الله تعالي يوم الاحزاب انا قاتل عمرو و مرحب، أنا قاتل فرسان خيبر، أنا الذي قال في الامين جبرئيل عليه السلام لا سيف الا ذوالفقار، و لا فتي الا علي أنا صاحب فتح مكة أنا كاسر اللات و العزي أنا الهادم هبل الأعلي، و مناة الثالثة الاخري، أنا علوت علي كتف النبي صلي الله عليه و آله و كسرت الأصنام.

انا الذي كسرت يغوث و يعوق و نسرا أنا الذي قاتلت الكافرين في سبيل الله أنا الذي تصدق بالخاتم أنا الذي نمت علي فراش النبي صلي الله عليه و آله و وقيته، بنفسي من المشركين أنا الذي يخاف الجن من بأسي أنا الذي به يعبد الله أنا ترجمان الله أنا خازن علم الله أنا عيبة علم رسول الله صلي الله عليه و آله أنا قاتل أهل جمل و صفين بعد رسول


الله أنا قسيم الجنة والنار فعندها سكت علي عليه السلام.

فقال النبي صلي الله عليه و آله للحسين عليه السلام أسمعت يا أباعبدالله ما قاله أبوك و هو عشر عشير معشار ما قاله من فضائله و من ألف ألف فضيلة و هو فوق ذلك اعلي.

فقال الحسين عليه السلام الحمد لله الذي فضلنا علي كثير من عباده المؤمنين، و علي جميع المخلوقين و خص جدنا بالتنزيل و التأويل و الصدق و مناجاة الامين جبرائيل عليه السلام، و جلعنا خيار من اصطفاه الجليل و رفعنا علي الخلق أجمعين.

ثم قال الحسين عليه السلام: أما ما ذكرت يا أميرالمؤمنين فأنت فيه صادق أمين فقال النبي صلي الله عليه و آله اذكر أنت يا ولدي فضائلك فقال الحسين عليه السلام يا أبت أنا الحسين ابن علي بن أبي طالب عليه السلام و امي فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين و جدي محمد المصطفي صلي الله عليه و آله سيد بني آدم أجمعين لا ريب فيه يا علي أمي أفضل من امك عند الله و عتد الناس أجمعين و جدك و افضل عند الله و عند الناس أجمعين.

و انا في المهد ناغاني جبرائيل و تلقاني اسرافيل يا علي أنت عند الله تعالي أفضل مني و أنا أفخر منك بالآباء و الامهات و الاجداد قال ثم ان الحسين عليه السلام اعتنق أباه و جعل يقبله و أقبل علي عليه السلام يقبل ولده الحسين و هو يقول زادك الله تعالي شرفا و فخرا و علما و حلما و لعن الله تعالي ظالميك يا أباعبدالله ثم رجع الحسين عليه السلام الي النبي صلي الله عليه و آله و هذا وجدناه مكتوبا علي التمام والكمال و نستغفر الله من الزيادة والنقصان و نعوذ بالله من سخط الرحمن [36] .

38- قال المجلسي: ذكر ابن عبد ربه في كتاب العقد أنه قيل لعلي بن الحسين عليه السلام ما أقل ولد أبيك؟ فقال: العجب كيف ولد كان يصلي في اليوم و الليلة ألف ركعة [37] .


39- عنه عن جامع الاخبار: في أسانيد أخطب خوارزم أورده في كتاب له في مقتل آل الرسول أن أعرابيا جاء الي الحسين بن علي عليه السلام فقال: يا ابن رسول الله قد ضمنت دية كاملة و عجزت عن أدائه، فقلت في نفسي: أسأل أكرم الناس، و ما رأيت أكرم من أهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله.

فقال الحسين: يا أخا العرب أسألك عن ثلاث مسائل، فان أجبت عن واحدة أعطيتك ثلث المال، و ان أجبت عن اثنين أعطيتك ثلثي المال، و ان أجبت عن الكل اعطيتك الكل.

فقال الاعرابي: يا ابن رسول الله أمثلك يسأل عن مثلي، و أنت من أهل العلم والشرف؟ فقال الحسين عليه السلام: بلي سمعت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله يقول المعروف بقدر المعرفة، فقال الأعرابي: سل عما بدالك، فان أجبت و الا تعلمت منك و لا قوة الا بالله.

فقال الحسين عليه السلام أي الأعمال أفضل؟ فقال الأعرابي: الايمان بالله، فقال الحسين عليه السلام: فما النجاة من الهلكة؟ فقال الاعرابي: الثقة بالله، فقال الحسين عليه السلام: فما يزين الرجل؟ فقال الاعرابي: علم معه حلم، فقال: فان أخطأه ذلك؟ فقال: مال معه مروءة، فقال: فان أخطأه ذلك؟ فقال: فقر معه صبر، فقال الحسين عليه السلام: فان أخطأه ذلك؟ فقال الأعرابي: فصاعقة تنزل من السماء و تحرقه فانه أهل لذلك.

فضحك الحسين عليه السلام و رمي بصرة اليه فيه ألف دينار، و أعطاه خاتمه، فيه فص قيمته مائتا درهم، و قال: يا اعرابي أعط الذهب الي غرمائك، و اصرف الخاتم في نفقتك، فأخذ الأعرابي و قال:«الله أعلم حيث يجعل رسالته» [38] .

40- عنه: روي في بعض مؤلفات أصحابنا عن أبي سلمة قال: حججت مع


عمر ابن الخطاب، فلما مررنا بالأبطح فاذا بأعرابي قد أقبل علينا فقال: يا أميرالمؤمنين اني خرجت و أنا حاج محرم، فأصبت بيض النعام، فاجتنبت و شويت و أكلت، فما يجب علي؟ قال: ما يحضرني في ذلك شي ء فاجلس لعل الله يفرج عنك ببعض أصحاب محمد صلي الله عليه و آله.

فاذا أميرالمؤمنين عليه السلام قد أقبل و الحسين عليه السلام يتلوه، فقال عمر: يا أعرابي هذا علي بن أبي طالب عليه السلام فدونك و مسألتك، فقال الاعرابي و سأله فقال علي عليه السلام: يا اعرابي سل هذا الغلام عندك يعني الحسين عليه السلام.

فقال الاعرابي: انما يحيلني. كل واحد منكم علي الآخر، فأشار الناس اليه: و يحك هذا ابن رسول الله فاسأله، فقال الأعرابي: يابن رسول الله اني خرحت من بيتي حاجا - و قص عليه القصة - فقال له الحسين: ألك ابل؟ قال: نعم قال: خذ بعدد البيض الذي أصبت نوقا فاضربها بالفحولة، فما فصلت فاهدها الي بيت الله الحرام.

فقال عمر: يا حسين النوق يزلقن، فقال الحسين: يا عمر ان البيض يمرقن فقال: صدقت و بررت، فقال علي عليه السلام و ضمه الي صدره و قال: «ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم» [39] .

41- الهيتمي عن رجاء بن ربيعة قال كنت في مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله اذ مر حسين بن علي فسلم فرد عليه القوم السلام، و سكت عبدالله بن عمرو، ثم رفع ابن عمرو صوته بعد ما سكت القوم فقال و عليك السلام و رحمة الله و بركاته ثم أقبل علي القوم فقال ألا أخبركم بأحب أهل الارض الي أهل السماء قالوا بلي قال هو هذا المقفي والله ما كلمته و لا كلمني منذ ليالي صفين و والله لان يرضي عني أحب الي من أن يكون لي مثل أحد.


فقال له أبوسعيد ألا تغدو اليه قال بلي فتواعدوا ان يغدوا اليه و غدوت معهما فاستأذن أبوسعيد فأذن فدخلنا فأستاذن لابن عمرو فلم يزل به حتي أذن له الحسين، فدخل فلما رآه زحل له، و هو جالس الي جنب الحسين فمده الحسين اليه فقام ابن عمرو فلم يجلس، فلما رأي ذلك خلا عن أبي سعيد فازحل له فجلس بينهما فنقص أبوسعيد القصة، فقال اكذاك يا ابن عمرو أتعلم اني أحب أهل الارض الي أهل السماء قال: أي و رب الكعبة انك لا حب أهل الارض الي أهل السماء.

قال فما حملك علي أن قاتلتني و أبي يوم صفين و الله لابي خير مني قال أجل و لكن عمرو شكاني الي رسول الله صلي الله عليه و آله، فقال ان عبدالله يصوم النهار و يقوم الليل، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله صل و نم، وصم و افطر و أصع عمروأ، فلما كان يوم صفين اقسم علي و الله ما كثرت لهم سوادا و لا اخترطت لهم سيفا و لا طعنت برمح و لا رميت بسهم، فقال الحسين: أما علمت انه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق قال: بلي قال كأنه قبل منه. [40] .

42- روي ابن الجوزي عن ابن عمرو قال:قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ريحانتاي من الدنيا يعني الحسن و الحسين عليهماالسلام. [41] .

43- الحافظ ابن عساكر، أخبرنا ابوغالب أحمد، و أبوعبدالله، يحيي ابنا الحسن، و أبوالحسين محمد بن محمد بن الفراء قالوا: أنبأنا أبوجعفر ابن المسلمة، أنبأنا أبوطاهر المخلص، أنبأنا أحمد بن سليمان، أنبأنا الزبير، حدثني ابراهيم بن حمزة، عن ابراهيم بن علي الرافعي، عن أبيه عن جدته زينب بنت أبي رافع، قالت: أتت فاطمة بنت النبي صلي الله عليه و آله بابنيها الي رسول الله صلي الله عليه و آله في شكواه الذي توفي فيه، فقالت: يا رسول الله هذان ابناك تورثهما شيئا؟ قال: اما حسن فأن له هيبتي و سؤددي و


أما حسين فان له جرأتي وجودي [42] .

44- عنه قال: و قد روي من وجه آخر: أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي، و أبنأنا أبوالحسين ابن النقور، أنبأنا أبوسعيد اسماعيل بن أحمد بن ابراهيم الاسماعيلي أنبأنا أبوجعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني الكوفي أنبأنا أحمد بن حازم، أنبأنا مخول، أنبأنا عبدالرحمن بن الأسود، عن محمد بن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه و عمه عن جده.

عن أبي رافع: أن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله أتت رسول الله صلي الله عليه و آله بالحسن و الحسين، فقالت: ابناك و ابناي انحلهما.

قال: نعم أما الحسن فقد نحلته حلمي و هيبتي، و أما الحسين فقد نحلته نجدتي و جودي: قالت: رضيت يا رسول الله. [43] .

45- عنه أخبرنا أبوبكر محمد بن عبدالباقي أنبأنا الحسن بن علي، أنبأنا محمد ابن العباس، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن الفهم، أنبأنا محمد بن سعد أنبأنا علي بن محمد - يعني المدائني - عن محمد بن عمرو العبدي عن أبي سعيد الكلبي قال: قال معاوية لرجل من قريش: اذا دخلت مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله فرأيت حلقة فيها قوم كأن علي رؤسهم الطير، فتلك حلقة أبي عبدالله مؤتزرا علي انصاف ساقية ليس فيها من الهزيلي شي ء [44] .

49- عنه و أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا قبيصة بن عقبة، أنبأنا يونس بن أبي اسحاق عن العيزار بن حيث قال: بينما عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة اذ رأي الحسين بن علي مقبلا فقال: هذا أحب أهل الأرض الي أهل السماء اليوم فقال


أبواسحاق: بلغني ان رجلا جاء الي عمرو بن العاص و هو جالس في ظل الكعبة فقال: علي رقبة من ولد اسماعيل. فقال: ما أعلمها الا الحسن و الحسين [45] .

47- عنه و أنبأنا ابن سعد أنبأنا كثير بن هشام، أنبأنا حماد بن سلمة: عن أبي المهزم، قال: كنا مع جنازة امرأة و معنا أبوهريرة فجي ء بجنازة رجل فجعله بينه و بين المرأة فصلي عليهما، فلما أقبلنا أعيا الحسين فقعد في الطريق، فجعل أبوهريرة ينفض التراب من قدميه، بطرف ثوبه فقال الحسين: يا أباهريرة و أنت تفعل هذا؟ قال أبوهريرة: دعني فو الله لو يعلم الناس عنك ما أعلم لحملوك علي رقابهم [46] .

48- عنه أخبرنا أبوبكر الانصاري أنبأنا الحسين بن علي أنبأنا محمد بن العباس أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن محمد أنبأنا يعلي بن عبيد، أنبأنا عبيدالله بن الوليد الوصافي: عن عبدالله بن عمير، قال: حج الحسين بن علي خمسا و عشرت حجة ماشيا و نجائبه تقادمعه، قال: و أنبأنا الفضل بن دكين، أنبأنا حفص ابن غياث، عن جعفر بن محمد بن أبيه قال: ان الحسين بن علي ماشيا و أن نجائبه تقاد وراءه [47] .

49- عنه أخبرنا أبوالحسين بن أبي الفراء و أبوغالب و أبوعبدالله ابنا البناء قالوا: أنبأنا أبوجعفر ابن المسلمة، أنبأنا أبوطاهر المخلص، أنبأنا أحمد بن سليمان أنبأنا الزبير بن بكار، قال: و حدثني أحمد بن سليمان، عن عبدالعزيز الدراوردي: عن جعفر بن محمد، عن أبيه أن النبي صلي الله عليه و آله بايع الحسن و الحسين و عبدالله ابن عباس و عبدالله بن جعفر و هم صغار لم يبلغوا. قال و لم يبايع صغيرا الا منا. قال: حدثني عمي مصعب بن عبدالله قال: حج الحسين خمسا و عشرين حجة


ماشيا [48] .

50- أنبأنا علي بن محمد يعني المدائني، عن يزيد بن عياض بن جعدبة: عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: مر الحسين بمساكين يأكلون في الصفة فقالوا: الغداء فنزل و قال «ان الله لا يحب المتكبرين» فتغدا معهم ثم قال لهم: قد أجبتكم فأجيبوني، قالوا: نعم فمضي بهم الي منزله فقال للرباب: أخرجي ما كنت تدخرين [49] .

51- عنه أخبرنا أبوالحسن علي بن أحمد الفقيه، أنبأنا أبوالحسن ابن أبي الحديد أنبأنا جدي أبوبكر، أنبأنا أبوبكر الخرائطي قال: سمعت عمر بن شبه يقول سمعت أباالحسن المدائني يقول: جري بين الحسن بن علي و أخيه الحسين كلام حتي تهاجرا فلما أتي الحسن ثلاثة أيام تألم من هجر أخيه، فأقبل الي الحسين و هو جالس فأكب علي رأسه فقبله، فلما جلس الحسن قال له الحسين: ان الذي منعني من ابتدائك و القيام اليك انك أحق بالفضل مني فكرهت أن أنازعك ما أنت أحق به [50] .

52- عنه أحبرنا أبوبكر وجيه بن طاهر، أنبأنا أحمد بن عبدالملك، أنبأنا علي ابن محمد بن علي، و علي بن جعفر و عبدالرحمان بن محمد بن بالويه، قالا: أنبأنا أبوالعباس الأصم، أنبأنا عباس بن محمد، أنبأنا يحيي أنبأنا الاصمعي قال: بلغنا عن ابن عون، قال: كتب الحسن الي الحسين يعيب عليه اعطاء الشعراء قال: فكتب اليه الحسين: ان خير المال ما وقي به العرض [51] .

53- ابن ماجة حدثنا أبوبكر ثنا معاذ بن هشام، ثنا علي بن صالح عن سماك،


عن قابوس، قال: قالت ام الفضل: يا رسول الله رأيت كان في بيتي عضوا من أعضائك قال: خير ارأيت تلد فاطمة غلاما فترضعيه، فودت حسينا أو حسنا، فارضعته بلبن قثم، قالت فجئت به الي النبي صلي الله عليه و آله فوضعته في حجره، فبال، فضربت كتفه، فقال النبي صلي الله عليه و آله أوجعت ابني رحمك الله [52] .


پاورقي

[1] امالي الصدوق: 284.

[2] امالي الصدوق: 355.

[3] امالي الصدوق: 355.

[4] تفسير العياشي: 257/2.

[5] الارشاد: 180.

[6] الارشاد: 180.

[7] الارشاد: 181-180.

[8] اعلام الوري: 219.

[9] اعلام الوري: 219.

[10] اعلام الوري: 219.

[11] اعلام الوري: 219.

[12] اعلام الوري: 219.

[13] کشف الغمة: 31/2.

[14] کشف الغمة: 31/2.

[15] کشف الغمة: 31/2.

[16] کشف الغمة:31/2.

[17] کشف الغمة: 31/2.

[18] کشف الغمة: 31/2.

[19] کشف الغمة: 32/2.

[20] کشف الغمة: 32/2.

[21] کشف الغمة: 32/2.

[22] کشف الغمة: 32/2.

[23] کشف الغمة: 32/2.

[24] روضة الواعظين: 142.

[25] روضة الواعظين: 142.

[26] روضة الواعظين: 142.

[27] روضة الواعظين: 142.

[28] المناقب: 191/2.

[29] المناقب: 191/2.

[30] المناقب: 191/2.

[31] المناقب: 191/2.

[32] المناقب: 192/2.

[33] المناقب: 191/2.

[34] المناقب: 192/2.

[35] المناقب: 192/2.

[36] الفضائل: 83.

[37] البحار: 196/44.

[38] البحار: 196/44.

[39] البحار: 197/44.

[40] جمع الزوائد: 186/9.

[41] صفة الصفوة: 321/1.

[42] ترجمة الامام الحسين: 34.

[43] ترجمة الامام الحسين: 35.

[44] ترجمة الامام الحسين: 147.

[45] ترجمة الامام الحسين: 148.

[46] ترجمة الامام الحسين: 149.

[47] ترجمة الامام الحسين: 149.

[48] ترجمة الامام الحسين: 150.

[49] ترجمة الامام الحسين: 151.

[50] ترجمة الامام الحسين: 152.

[51] ترجمة الامام الحسين: 152.

[52] سنن ابن‏ماجه: 1293/2.