بازگشت

كتابه المحتوي علي وصية لاخيه محمد بن الحنفية


بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اوصي به الحسين بن علي بن ابي طالب الي اخيه محمد المعروف بابن الحنفية [1] ان الحسين يشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، و ان محمدا عبده و رسوله، جآء بالحق من عند الحق، و ان الجنة و النار حق، (و ان الساعة آتية لا ريب فيها و ان الله يبعث من في القبور).

و اني لم اخرج اشرا و لا بطرا و لا مفسدا و لا ظالما، و انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي صلي الله عليه و آله و سلم، اريد ان آمر بالمعروف و انهي عن المنكر، و اسير بسيرة جدي، و علي بن ابي طالب عليه السلام، فمن قبلني بقبول الحق، فالله اولي بالحق، و من رد علي هذا اصبر حتي يقضي الله بيني و بين القوم بالحق، (و هو خير الحاكمين) و هذه وصيتي يا اخي اليك، (و ما توفيقي الا بالله عليه توكلت و اليه انيب) [2] .

ثم طوي الكتاب و ختمه بخاتمه و دفعه الي اخيه محمد

ثم ودعه و خرج في جوف الليل


پاورقي

[1] سبب تسميته عليه‏السلام بابن الحنفية: ان اباه اميرالمؤمنين عليه‏السلام کان له ثلاثة أولاد مسمون بمحمد الاکبر و الاوسط و الاصغر، اما الاصغر فکنيته: ابوبکر، و امه ليلي بنت مسعود، و هو الذي استشهد مع اخوته في واقعة الطف بکربلاء؛ و أما الاکبر فلقب بلقب امه و هي خولة الحنفية کي يميز عن الاخرين: للاوسط و الاصغر المکني بابي‏بکر راجع (اجوبة المسائل الدينية) التي تصدرها لجنة الثقافة الدينية بکربلاء الدورة - 3 - ص 85.

[2] بحارالانوار، ج 44، ص 329.