بازگشت

و من كلام له يأمر اصحابه بالصبر و يرغبهم في الاخرة


و ذلك لما اشتد الامر به، نظر من كان معه، فاذا هو بخلافهم لانهم كلما اشتد الامر، تغيرت الوانهم و ارتعدت فرائصهم و وجلت قلوبهم و كان عليه السلام و بعض من معه من خصائصه، تشرق الوانهم، و تهدئ جوارحهم و تسكن نفوسهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا لا يبالي بالموت!

فقال عليه السلام لهم:

صبرا بني الكرام، فما الموت الا قنطرة تعبر بكم عن البؤس و الضراء الي الجنان الواسعة، و النعيم الدائمة، فايكم يكره أن ينتقل من سجن الي قصر، و ما هو لاعدائكم الا كمن ينتقل من قصر الي سجن و عذاب، ان أبي حدثني عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم «ان الدنيا سجن المؤمن، و جنة الكافر» و الموت جسر هؤلاء الي جنانهم و جسر هؤلاء الي جحيمهم، ما كذبت و لا كذبت [1] .


پاورقي

[1] معاني الاخبار: ص 289.