بازگشت

و من خطبة له يعظ بها اهل العراق


الحمدلله الذي خلق الدنيا، فجعلها دار فناء و زوال، متصرفة باهلها حالا بعد حال، فالمغرور من غرته، و الشقي من فتنته، فلا تغرنكم هذه الدنيا، فانها تقطع رجاء من ركن اليها، و تخيب طمع من طمع فيها، و اراكم قد اجتمعتم علي امر قد اسخطتم الله فيه عليكم، و اعرض بوجهه الكريم عنكم، و احل بكم نقمته، و جنبكم رحمته، فنعم الرب ربنا، و بئس العبيد انتم! اقررتم بالطاعة، و امنتم بالرسول محمد صلي الله عليه و آله و سلم ثم انكم زحفتم الي ذريته و عترته، تريدون قتلهم، لقد استحوذ عليكم الشيطان، فانساكم ذكر الله العظيم، فتبا لكم و لما تريدون، (انا لله و انا اليه راجعون)، هؤلاء قوم (كفروا بعد ايمانهم)، (فبعدا للقوم الظالمين).

فتقدم شمر لعنه الله، و قال: افهمنا حتي نفهم.

فقال عليه السلام اقول:

اتقوا الله ربكم و لا تقتلوني، فانه لا يحل لكم قتلي، و لا انتهاك حرمتي، فاني ابن بنت نبيكم، و جدتي خديجة زوجة نبيكم، و لعله قد بلغكم قول نبيكم: «الحسن و الحسين سيدا شباب اهل الجنة» [1] .


پاورقي

[1] بحارالانوار، ج 45، ص 5.