بازگشت

و من كلامه له لاصحابه و فيه بيان شهادته و رجعته


فقال: ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال لي: يا بني انك ستساق الي العراق، و هي ارض قد التقي بها النبيون، و أوصياء النبيين، و هي ارض تدعي عمورا، و انك تستشهد بها، و يستشهد معك جماعة من اصحابك لا يجدون الم مس الحديد، و تلا: (قلنا يا نار كوني بردا و سلاما علي ابراهيم) يكون الحرب عليك و عليهم سلاما.

فابشروا: فوالله لئن قتلونا، فانا نرد علي نبينا ثم امكث ما شآء الله، فاكون اول من تنشق عنه الارض، فاخرج خرجة توافق ذلك خرجة اميرالمؤمنين عليه السلام، و قيام قائمنا، و حياة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، ثم لينزلن علي وفد من السماء من عندالله لم ينزلوا الي الارض قط، و لينزلن الي جبرائيل و ميكائيل و اسرافيل و جنود من الملائكة.

الي ان قال:

و لا يبقي رجل من شيعتنا الا انزل الله اليه ملكا يمسح عن وجهه التراب و يعرفه ازواجه و منازله في الجنة، و لا يبقي علي وجه الارض اعمي و لا مقعد و لا مبتلي الا كشف الله عنه بلاءه بنا اهل البيت، و لينزلن البركة من السماء الي الارض، حتي ان الشجرة لتقصف بما يريد الله فيها من الثمرة، و لتأكلن ثمرة الشتاء في الصيف، و ثمرة الصيف في الشتاء، و ذلك قول الله تعالي: (و لو ان اهل القري امنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السمآء و الارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون) ثم ان الله ليهب لشيعتنا كرامة. لا يخفي عليهم شئ في الارض، و ما كان فيها، حتي ان الرجل منهم يريد ان يعلم علم اهل بيته، فيخبرهم بعلم ما يعلمون [1] .


پاورقي

[1] الخرائج و الجرائح: الباب 16، ص 138.