بازگشت

و من خطبة له عند عزمه علي المسير الي العراق


قام خطيبا فقال:

الحمدلله، و ما شآء الله، و لا قوة الا بالله، خط الموت علي ولد آدم مخط القلادة علي جيد الفتاة، و ما أولهني الي اسلافي اشتياق يعقوب الي يوسف، و خير لي مصرع انا لاقيه، كاني و أوصالي يتقطعها عسلان [1] الفلوات، بين النواويس و كربلاء فيملأن مني اكراشا جوفا [2] ، و اجربة [3] سغبا، لا محيص عن يوم خط بالقلم، رضا الله رضانا اهل البيت، نصبر علي بلائه، و يوفينا اجور الصابرين، لن تشذ عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لحمته، و هي مجموعة له في حظيرة القدس تقر بهم عينه، و ينجر بهم وعده، من كان باذلا فينا مهجته، و موطنا علي لقآء الله نفسه، فليرحل، فاني راحل مصبحا ان شاء الله [4] . از


پاورقي

[1] عسلان الذئاب الکثيرة العدو السريعة.

[2] جوف جمع اجوف کسود جمع اسود.

[3] اجربة جمع جراب و هو الهميان اطلق علي بطونها علي الاستعارة، و في نسخة «احوية».

[4] مقتل مثير الاحزان: ص 29.