بازگشت

و من كلام له احتج به علي عمر


و ذلك لما خطب الناس علي منبر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم

فذكر في خطبته أنه أولي بالمؤمنين من انفسهم فقال عليه السلام

له - من ناحية المسجد -:

انزل ايها الكذاب عن منبر ابي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: لا منبر ابيك!

فقال له: فمنبر ابيك لعمري يا حسين لا منبر ابي، من علمك هذا؟ ابوك علي [1] ؟ فقال له عليه السلام:

ان اطع ابي فيما امرني، فلعمري انه لهاد، و انا مهتد به، و له في رقاب الناس البيعة علي عهد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: نزل بها جبرئيل من عندالله تعالي، لا ينكرها الا جاحد بالكتاب، قد عرفها الناس بقلوبهم، و انكروها بألسنتهم، و ويل للمنكرين حقنا اهل البيت، ماذا يلقاهم به محمد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من ادامة الغضب، و شدة العذاب!

فقال عمر: يا حسين من أنكر حق ابيك فعليه لعنة الله، أمرنا الناس فتأمرنا، و لو أمروا أباك لاطعناه. فقال له عليه السلام:

يابن الخطاب! فاي الناس امرك علي نفسه؟ قبل أن تؤمر أبابكر علي نفسك، ليؤمرك علي الناس بلا حجة من نبي، و لا رضي من آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم، فرضاكم كان لمحمد صلي الله عليه و آله و سلم رضي؟! او رضا اهله كان له سخطا؟! اما والله لو أن للسان مقالا يطول تصديقه، و فعلا يعينه المؤمنون، لما تخطبت [2] رقاب آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم ترقي منبرهم، و صرت الحاكم عليهم بكتاب نزل فيهم، لا تعرف معجمه، و لا تدري تأويله، الا سماع الاذان، المخطئ و المصيب عندك سوآء، فجزاك الله جزاك، و سألك عما احدثت سؤالا حفيا [3] .

الي هنا انتهي كلامه عليه السلام.

ثم ذكر الراوي في المقام محاورات جرت بين عمر و علي عليه السلام و لا يهمنا التعرض لها.

و من اراد الاطلاع عليها فليراجع التاريخ الكبير لابن عساكر او احتجاج الطبرسي.


پاورقي

[1] علي بن ابي‏طالب «نسخة».

[2] تخطات «نسخة».

[3] التاريخ الکبير لابن عساکر - الاحتجاج للطبرسي: ج 2، ص 13.