و من خطبة له يذكر فيها فضائل عترة النبي و وجوب طاعتهم
يذكر فيها فضائل عترة النبي و وجوب طاعتهم حمدالله و اثني عليه، ثم صلي علي النبي، فسمح رجلا يقول: من هذا الذي يخطب؟ فقال عليه السلام:
نحن حزب الله الغالبون، و عترة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الاقربون، و اهل بيته الطيبون، و احد الثقلين الذين جعلنا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ثاني كتاب الله تبارك و تعالي، الذي فيه تفصيل كل شي ء، (لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه) و المعول علينا في تفسيره، و لا يبطئنا تأويله، بل نتبع حقائقه، فاطيعونا فان طاعتنا مفروضة، ان كانت بطاعة الله و رسوله مقرونة.
قال الله عزوجل: (اطيعوا الله و اطيعوا الرسول) و قال، (و لو ردوه الي الرسول و الي اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم و لو لا فضل الله عليكم و رحمته لا تبعتم الشيطان الا قليلا).
و احذركم الاصغاء الي هتوف الشيطان بكم فانه لكم عدو مبين، فتكونوا كأوليائه الذين قال لهم: (لا غالب لكم اليوم من الناس و اني جار لكم، فلما ترآءت الفئتان نكص علي عقبيه و قال اني برئ منكم).
فتلقون للسيوف ضربا و للرماح و للعمد خطما وردا و للسهام غرضا، ثم لا يقبل من نفس ايمانها (لم تكن آمنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا) [1] .
پاورقي
[1] احتجاج الطبرسي، ج 2، ص 22.