بازگشت

و من كلام له لنافع بن الازرق


لما قال لابن عباس صف لنا الهك الذي تعبده فاطرق

ابن عباس اعظاما لله عزوجل، فاقبل نافع بن الازرق

نحو الحسين عليه السلام فقال له الحسين عليه السلام:

يا نافع، ان من وضع دينه علي القياس لم يزل الدهر في الالتباس [1] سائلا ناكبا عن المنهاج، ظاعنا بالاعوجاج، ضالا عن السبيل، قائلا غير الجميل [2] يابن الازرق اصف الهي بما وصف به نفسه و اعرفه بما عرف به نفسه: لا يدرك بالحواس، و لا يقاس بالناس، قريب غير ملتصق، و بعيد غير منتقص [3] ، يوحد و لا يبعض، معروف بالآيات، موصوف بالعلامات، لا اله الا هو الكبير المتعال.

فبكي ابن الازرق، و قال يا حسين: ما احسن كلامك؟!

فقال له الحسين: بلغني انك تشهد علي ابي و علي اخي بالكفر و علي؟!

فقال له الحسين عليه السلام: اني سائلك عن مسألة.

قال: اسأل، فسأله عن هذه الآية: (و اما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة).

يابن الازرق، من حفظ في الغلامين؟

قال ابن الازرق: ابوهما

قال الحسين عليه السلام: فابوهما خير ام رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟

قال ابن الازرق: قد انبأنا الله تعالي انكم قوم خصومون [4] .


پاورقي

[1] في الارتماس مائلا عن المنهاج، «نسخة».

[2] الحييل، «نسخة».

[3] مستقصي، «نسخة».

[4] التاريخ لابن عساکر: ص 157 ح 203.