بازگشت

اسلام الراهب


بحار الأنوار 45/303 - 304.

لمّا جاؤا برأس الحسين (عليه السلام) ونزلوا منزلاً يقال له: قنّسرين اطّلع راهب من صومعته إلي الرأس فرأي نوراً ساطعاً يخرج من فيه ويصعد إلي السماء فأتاهم بعشرة آلاف درهم وأخذ الرأس وأدخله صومعته، فسمع صوتاً ولم ير شخصاً قال: طوبي لك، وطوبي لمن عرف حرمته، فرفع الراهب رأسه وقال: يا ربّ بحقّ عيسي تأمر هذا الرأس بالتكلّم معي، فتكلّم الرأس وقال:

يا راهب أيّ شيء تريد؟

قال: من أنت؟

قال: أنا ابن محمد المصطفي، وأنا ابن عليّ المرتضي، وأنا ابن فاطمة الزهراء، أنا المقتول بكربلا، أنا المظلوم، أنا العطشان وسكت.

فوضع الراهب وجهه علي وجهه، فقال: لا أرفع وجهي عن وجهك حتي تقول: أنا شفيعك يوم القيامة.

فتكلّم الرأس وقال: إرجع إلي دين جدّي محمد!

فقال الراهب: أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنّ محمّداً رسول الله، فقبل له الشفاعة، فلمّا أصبحوا أخذوا منه الرأس والدراهم، فلمّا بلغوا الوادي نظروا الدراهم قد صارت حجارة.