بازگشت

مع شجرة الرمان


الخرائج والجرائح 1/ 219- 220، ب 2، ح 64: روي عن أبي جعفر، عن آبائه (عليه السلام) أنّ الحسين بن علي (عليه السلام) قال.

كنّا قعوداً ذات يوم عند أمير المؤمنين (عليه السلام) وهناك شجرة رمّان يابسة، إذ دخل عليه نفر من مبغضيه وعنده قوم من محبّيه فسلّموا فأمرهم بالجلوس.

فقال علي (عليه السلام): اني أريكم اليوم آية تكون فيكم كمثل المائدة في بني إسرائيل، إذ يقول الله: (انّي منزّلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإنّي اعذّبه عذاباً لا اعذّبه أحداً من العالمين) [1] .

ثم قال: انظروا إلي الشجرة وكانت يابسة - وإذا هي قد جري الماء في عودها ثم اخضرّت وأورقت وعقدت وتدلّي حملها علي رؤوسنا، ثم التفت إلينا فقال للقوم الذين هم محبّوه: مدّوا أيديكم وتناولوا وكلوا.

فقلنا: بسم الله الرحمن الرحيم وتناولنا وأكلنا رمّاناً لم نأكل قطّ شيئاً أعذب منه وأطيب.

ثم قال للنفر الذين هم مبغضوه: مدوّا أيديكم وتناولوا فمدّوا أيديهم فارتفعت وكلّما مدّ رجل منهم يده إلي رمّانة ارتفعت، فلم يتناولوا شيئاً.

فقالوا: يا أمير المؤمنين ما بال إخواننا مدّوا أيديهم وتناولوا وأكلوا ومددنا أيدينا فلم ننل؟

فقال (عليه السلام): وكذلك الجنّة لا ينالها إلاّ أولياؤنا ومحبّونا ولا يبعد منها إلاّ أعداؤنا ومبغضونا.


پاورقي

[1] المائدة: 115.