بازگشت

علمنا تاويله


تفسير فرات الكوفي 85 - 86: فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعناً عن عطاء بن أبي رياح قال.

قلت لفاطمة بنت الحسين (عليها السلام) جعلت فداك أخبريني بحديث أحدث واحتجّ به علي الناس، قالت: نعم، أخبرني أبي:

أنّ النبيّ (صلي الله عليه وآله) بعث إلي عليّ بن أبيطالب (عليه السلام) أن اصعد المنبر وادع الناس إليك ثم قل: أيّها الناس من انتقص أجيراً أجره فليتبوّأ مقعده من النار، ومن ادّعي إلي غير مواليه فليتبوّأ مقعده من النار، ومن انتقم (انتفي خ ل) من والديه فليتبوّأ مقعده من النار.

قال: فقال رجل: يا أبا الحسن ما لهنّ من تأويل؟

فقال: الله ورسوله أعلم، ثم أتي رسول الله (صلي الله عليه وآله) فأخبره.

فقال رسول الله (صلي الله عليه وآله): ويل لقريش من تأويلهنّ - ثلاث مرّات - ثم قال: يا علي انطلق فأخبرهم إنّي أنا الأجير الّذي أثبت الله مودّته من السماء، وأنا وأنت مولي المؤمنين، وأنا وأنت أبو المؤمنين.

ثمّ خرج رسول الله (صلي الله عليه وآله) فقال: يا معشر قريش والمهاجرين، فلمّا اجتمعوا، قال: يا أيّها الناس إنّ عليّ بن أبيطالب أوّلكم إيماناً بالله، واقومكم بالله، وأوفاكم بعهد الله، وأعلمكم بالقضيّة، وأقسمكم بالسوية، وأرحمكم بالرعيّة وأفضلكم عند الله مزيّة.

ثم قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): إنّ الله مثّل [لي] امّتي في الطين وأعلمني بأسماءهم كما علّم آدم الأسماء كلّها فمرّ بي أصحاب الرايات، فاستغفرت لعليّ (عليه السلام) وشيعته، وسألت ربّي أن يستقيم امّتي علي عليّ بن أبيطالب من بعدي، فأبي ربي إلاّ أن يضلّ من يشاء.

ثم ابتدأني ربّي في عليّ بن أبيطالب(عليه السلام) بسبع خصال:

أمّا أوّلهنّ: فإنّه أوّل من تنشقّ عنه الأرض معي ولا فخر.

وأمّا الثانية: فإنّه يذود عن حوضي كما يذود الرعاة غريبة الإبل.

وأمّا الثالثة: فإنّ من فقراء شيعة عليّ ليشفع في مثل ربيعة ومضر.

وأمّا الرابعة: فإنّه أوّل من يقرع باب الجنّة معي ولا فخر.

وأمّا الخامسة: فإنّه يزوّج من الحور العين ولا فخر.

وأمّا السادسة: فإنّه أوّل من يسكن معي في علّيين ولا فخر.

وأمّا السابعة: فإنّه أوّل من يسقي من رحيق المختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.