بازگشت

النبي و اجر الرسالة


تفسير فرات الكوفي 145 - 146: فرات، قال: حدثنا عبد السلام بن مالك قال: حدّثنا محمد بن موسي بن أحمد قال: حدّثنا محمد بن الحارث الهاشمي قال: حدثنا الحكم بن سنان الباهلي، عن أبي جريح عن عطا بن أبي رياح قال.

قلت لفاطمة بنت الحسين (عليها السلام): أخبريني جعلت فداك بحديث أحدّث وأحتجّ به علي الناس، قالت: أخبرني أبي:

أنّ النبيّ (صلي الله عليه وآله) كان نازلاً بالمدينة وأنّ من أتاه من المهاجرين كانوا ينزلون عليه، فأرادت الأنصار أن يفرضوا لرسول الله فريضة يستعين بها علي من أتاه.

فأتوا رسول الله (صلي الله عليه وآله) وقالوا: قد رأينا ما ينوبك من النوائب وإنّا أتيناك لنفرض لك من أموالنا فريضة تستعين بها علي من أتاك.

قال: فأطرق النبيّ (صلي الله عليه وآله) طويلاً ثم رفع رأسه فقال: إنّي لم أؤمر أن آخذ منكم علي ما جئتم به شيئاً، انطلقوا فإنّي لم اؤمر بشيء وإن امرت به أعلمتكم.

قال: فنزل جبرئيل فقال: يا محمد إنّ ربّك قد سمع مقالة قومك وما عرضوا عليك وقد أنزل الله عليهم فريضة: (قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربي) [1] .

فخرجوا وهم يقولون: ما أراد رسول الله (صلي الله عليه وآله) إلاّ أن يذلّ له الأشياء وتخضع له الرقاب، مادامت السماوات والأرض لبني عبد المطلّب.

قال: فبعث رسول الله (صلي الله عليه وآله) إلي عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أن اصعد المنبر وادع الناس [إليك]، ثمّ قل: يا أيّها الناس من انتقص أجيراً أجره فليتبوّأ مقعده من النار، ومن دعي إلي غير مواليه فليتبوّأ مقعده من النار.

ومن انتفي من والديه فليتبوأ مقعده من النار.

قال: فقام رجل وقال: يا أبا الحسن مالهنّ من تأويل؟

فقال: الله ورسوله أعلم، فأتي رسول الله (صلي الله عليه وآله) فأخبره.

فقال رسول الله (صلي الله عليه وآله): ويل لقريش من تأويلهنّ، ثلاث مرّات.

ثمّ قال: يا عليّ انطلق فأخبرهم أنّي [أنا] الأجير الّذي أثبت الله مودّته من السماء، [ثمّ قال]: أنا وأنت مولي المؤمنين، وأنا وأنت أبو المؤمنين، ثمّ خرج رسول الله (صلي الله عليه وآله) فقال: يا معشر قريش والمهاجرين والأنصار، فلمّا اجتمعوا قال: يا أيّها الناس إنّ عليّاً أوّلكم إيماناً بالله، وأقومكم بأمر الله، وأوفاكم بعهد الله، وأعملكم بالقضيّة، وأقسمكم بالسويّة، وأرحمكم بالرعيّة، وأفضلكم عند الله مزية، ثمّ قال: إنّ الله مثّل لي أمّتي في الطين، وعلّمني أسماءهم كما علّم آدم الأسماء كلّها، ثمّ عرضهم فمرّبي أصحاب الرايات فاستغفرت لعليّ وشيعته، وسألت ربّي أن تستقيم امّتي علي عليّ (عليه السلام) من بعدي، فأبي الا أن يضلّ من يشاء ويهدي من يشاء، ثم ابتدأني ربّي في عليّ (عليه السلام) بسبع خصال:

أمّا أوّلهن: فإنّه أوّل من ينشق عنه الأرض معي، ولا فخر.

وأمّا الثانية: فإنّه يذود [أعداءه] عن حوضي كما تذود الرعاة غريبة الإبل.

وأمّا الثالثة: فإنّه من فقراء شيعة عليّ (عليه السلام) ليشفع في مثل ربيعة ومضر.

وأمّا الرابعة: فإنّه أوّل من يقرع باب الجنّة معي، ولا فخر.

وأمّا الخامسة: فإنّه [أوّل من] يزوّج من الحور العين معي ولا فخر.

وأمّا السادسة: فإنّه أوّل من يسكن معي في عليّين ولا فخر.

وأمّا السابعة: فإنّه أوّل من يسقي من الرحيق المختوم ختامه مسك، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.


پاورقي

[1] الشوري: 23.