بازگشت

النبي و ملك الموت


أمالي الصدوق 226 - 227، المجلس 46، ح 11: حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق قال: حدّثنا أبو أحمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن عيسي قال: حدثنا علي بن سعيد بن بشير، قال: حدثنا ابن كاسب، قال: حدثنا عبد الله بن ميمون المكي قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه،...

عن عليّ بن الحسين (عليهما السلام): إنّه دخل عليه رجلان من قريش فقال: ألا احدّثكما عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)؟ فقالا: بلي حدّثنا عن أبي القاسم. قال: سمعت أبي(عليه السلام) يقول:

لمّا كان قبل وفاة رسول الله (صلي الله عليه وآله) بثلاثة أيّام هبط عليه جبرائيل فقال: يا أحمد إنّ الله أرسلني إليك إكراماً وتفضيلاً لك و خاصّة يسألك عمّا هو أعلم به منك يقول: كيف تجدك يا محمّد؟

قال النبيّ(صلي الله عليه وآله): أجدني يا جبرائيل مغموماً وأجدني يا جبرائيل مكروباً، فلمّا كان اليوم الثالث هبط جبرائيل وملك الموت ومعهما ملك يقال له: إسماعيل في الهواء علي سبعين ألف ملك فسبقهم جبرائيل (عليه السلام) فقال: يا أحمد إنّ الله عزّ وجلّ أرسلني إليك إكراماً لك وتفضيلاً لك وخاصّة يسألك عمّا هو أعلم به منك.

فقال: كيف تجدك يا محمد؟

قال: أجدني يا جبرائيل مغموماً، وأجدني يا جبرائيل مكروباً، فاستأذن ملك الموت فقال جبرائيل: يا أحمد هذا ملك الموت يستأذن عليك، لم يستأذن علي أحد قبلك ولا يستأذن علي أحد بعدك.

قال: اتئذن له، فأذن له جبرائيل (عليه السلام)، فأقبل حتّي وقف بين يديه فقال: يا أحمد إنّ الله أرسلني إليك، وأمرني أن اطيعك فيما تأمرني إن أمرتني بقبض نفسك قبضتها، وإن كرهت تركتها.

فقال النبيّ(صلي الله عليه وآله): أتفعل ذلك يا ملك الموت؟

قال: نعم بذلك امرت أن اطيعك فيما تأمرني.

فقال له جبرائيل: يا أحمد إنّ الله تبارك وتعالي قد اشتاق إلي لقائك فقال رسول الله (صلي الله عليه وآله): يا ملك الموت إمض لما أمرت به.

فقال جبرائيل (عليه السلام): هذا آخر وطئي الأرض، إنّما كنت حاجتي من الدنيا، فلما توفي رسول الله صلي الله علي روحه الطيب وعلي آله الطاهرين جاءت التعزية جاءهم آت يسمعون حسّه ولا يرون شخصه فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل نفس ذائقة الموت، وإنّما توفّون اجوركم يوم القيامة إنّ في الله عزّوجلّ عزاء من كلّ مصيبة، وخلفاً من كلّ هالك، ودركاً من كلّ ما فات، فبالله فثقوا، وإيّاه فارجوا، فإنّ المصاب من حرم الثواب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال عليّ بن أبيطالب (عليه السلام): هل تدرون من هذا؟ هذا هو الخضر (عليه السلام).