بازگشت

خطبته في يوم عاشوراء لاصحابه


عن علي بن الحسين عليهماالسلام: لما اشتد الامر بالحسين بن علي بن ابي طالب عليهماالسلام نظر اليه من كان معه، فاذا هو بخلافهم، لانهم كلما اشتد الامر تغيرت الوانهم و ارتعدت فرائصهم و وجبت قلوبهم، و كان الحسين عليه السلام و بعض من معه من خصائصه تشرق الوانهم و تهدي ء جوارحهم و تسكن نفوسهم.

فقال بعضهم لبعض: انظروا لايبالي بالموت، فقال لهم الحسين عليه السلام:

صَبْراً يا بَنِي الْكِرامِ، فَمَا الْمَوْتُ اِلَّا قَنْطَرَةٌ تَعْبُرُ بِكُمْ عَنِ الْبُؤْسِ وَالضَّرَّاءِ اِليَ الْجِنانِ الْواسِعَةِ وَالنَّعيمِ الدَّائِمَةِ، فَاَيُّكُمْ يَكْرَهُ اَنْ يَنْتَقِلَ مِنْ سِجْنٍ اِلي قَصْرٍ، وَ ما هُوَ لِاَعْدائِكُمْ اِلَّا كَمَنْ يَنْتَقِلُ مِنْ قَصْرٍ اِلي سِجْنٍ وَ عَذابٍ.

اِنَّ اَبي حَدَّثَني عَنْ رَسوُلِ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ: اِنَّ الدُّنْيا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَ جَنَّةُ الْكافِرِ، وَالْمَوْتُ جِسْرُ هؤُلاءِ اِلي جَنانِهِمْ، وَ جِسْرُ هؤُلاءِ اِلي جَحيمِهِمْ، ما كَذِبْتُ وَ لا كُذِبْتُ.