بازگشت

خطبته في استنفار الناس الي الجهاد في غزوة صفين


يا اَهْلَ الْكُوفَةِ! اَنْتُمُ الْاَحِبَّةُ الْكُرَماءُ، وَ الشُّعارُ دُونَ الدِّثارِ، جِدُّوا في اِحْياءِ ما دَثَرَ بَيْنَكُمْ، وَ اِسْهالِ ما تَوَعَّرَ عَلَيْكُمْ، وَ اُلْفَةِ ما ذاعَ مِنْكُمْ.

اَلا اِنَّ الْحَرْبَ شَرُّها ذَريعٌ، وَ طَعْمُها فَظيعٌ، وَ هِيَ جُرَعٌ مُتَحَسَّاةٌ، فَمَنْ اَخَذَ لَها اَهْبَتَها، وَ اسْتَعَدَّ لَها عُدَّتَها، وَ لَمْ يَأْلَمْ كُلُومَها عِنْدَ حُلُولِها، فَذاكَ صاحِبُها.

وَ مَنْ عاجَلَها قَبْلَ فُرْصَتِها وَ اسْتِبْصارِ سَعْيِهِ فيها، فَذاكَ قَمِنٌ اَلَّا يَنْفَعَ قَوْمَهُ، وَ اَنْ يُهْلِكَ نَفْسَهُ، نَسْأَلُ اللَّهَ بِعَوْنِهِ اَنْ يَدْعَمَكُمْ بِاُلْفَتِهِ.