بازگشت

دعاؤه لقضاء الحوائج بعد صلاته


قال السيد بن طاووس: صلاة الحسين بن علي عليهماالسلام اربع ركعات، تقرا في كل ركعة الفاتحة خمسين مرة والاخلاص خمسين مرة، و اذا ركعت تقرا الفاتحة عشرا والاخلاص عشرا، و كذلك اذا رفعت رأسك من الركوع، و كذلك في كل سجدة و بين كل سجدتين، فاذا سلمت فادع بهذا الدعاء:.

اَللَّهُمَّ اَنْتَ الَّذِي اسْتَجَبْتَ لِادَمَ وَ حَوَّا، اِذْ قالا: «رَبَّنا ظَلَمْنا اَنْفُسَنا وَ اِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَ تَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرينَ» [1] ، وَ ناداكَ نُوحٌ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ، وَ نَجَّيْتَهُ وَ اَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظيمِ، وَ اَطْفَأْتَ نارَ نَمْرُودَ عَنْ خَليلِكَ اِبْراهيمَ، فَجَعَلْتَها بَرْداً وَ سَلاماً.

وَ اَنْتَ الَّذِي اسْتَجَبْتَ لِاَيُّوبَ اِذْ نادَي: «رَبِّ مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ اَنْتَ اَرْحَمُ الرَّاحِمينَ» [2] ، فَكَشَفْتَ ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ، وَ اتَيْتَهُ اَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ،رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ وَ ذِكْري لِاُولِي الْاَلْبابِ.

وَ اَنْتَ الَّذي اسْتَجَبْتَ لِذِي النُّونِ، حينَ ناداكَ فِي الظُّلُماتِ: «اَنْ لا اِلهَ اِلَّا اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمينَ» [3] ، فَنَجَّيْتَهُ مِنَ الْغَمِّ.

وَ اَنْتَ الَّذِي اسْتَجَبْتَ لِمُوسي وَ هارُونَ دَعْوَتَهُما، حينَ قُلْتَ: «قَدْ اُجيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقيما» [4] ، وَ غَرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَ قَوْمَهُ، وَ غَفَرْتَ لِداوُدَ ذَنْبَهُ وَ تُبْتَ عَلَيْهِ، رَحْمَةً مِنْكَ وَ ذِكْري، وَ فَدَيْتَ اِسْماعيلَ بِذِبْحٍ عَظيمٍ، بَعْدَ ما اَسْلَمَ وَ تَلَّهُ لِلْجَبينِ، فَنادَيْتَهُ بِالْفَرَجِ وَالرَّوْحِ.

وَ اَنْتَ الَّذي ناداكَ زَكَرِيَّا، نِداءً خَفِيّاً، فَقالَ: «رَبِّ اِنّي وَ هَنَ الْعَظْمُ مِنّي وَ اشْتَعَلَ الرَّاْسُ شَيْباً وَ لَمْ اَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيّاً» [5] ، وَ قُلْتَ: «يَدْعُونَنا رَغَباً وَ رَهَباً وَ كانُوا لَنا خاشِعينَ». [6] .

وَ اَنْتَ الَّذِي اسْتَجَبْتَ لِلَّذينَ امَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لِتَزيدَهُمْ مِنْ فَضْلِكَ، فَلا تَجْعَلْني مِنْ اَهْوَنِ الدَّاعينَ لَكَ، وَالرَّاغِبينَ اِلَيْكَ، وَ اسْتَجِبْ لي كَمَا اسْتَجَبْتَ لَهُمْ، بِحَقِّهِمْ عَلَيْكَ فَطَهِّرْني بِتَطْهيرِكَ، وَ تَقَبَّلْ صَلاتي وَ دُعائي بِقَبُولٍ حَسَنٍ، وَ طيِّبْ بَقِيَّةَ حَياتي وَ طَيِّبْ وَفاتي، وَ اخْلُفْني فيمَنْ اَخْلَفَ.

وَ احْفَظْني يا رَبِّ بِدُعائي، وَ اجْعَلْ ذُرِّيَّتي ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً، تَحُوطُها بِحِياطَتِكَ بِكُلِّ ما حُطْتَ بِهِ ذُرِّيَّةَ اَحَدٍ مِنْ اَوْلِيائِكَ وَ اَهْلِ طاعَتِكَ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.

يا مَنْ هُوَ عَلي كُلِّ شَيْ ءٍ رَقيبٌ، وَ لِكُلِّ داعٍ مِنْ خَلْقِكَ مُجيبٌ، وَ مِنْ كُلِّ سائِلٍ قَريبٌ، اَسْاَلُكَ يا لا اِلهَ اِلَّا اَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْاَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ، وَ بِكُلِّ اسْمٍ رَفَعْتَ بِهِ سَماءَكَ، وَ فَرَشْتَ بِهِ اَرْضَكَ، وَ اَرْسَيْتَ بِهِ الْجِبالَ، وَ اَجْرَيْتَ بِهِ الْماءَ، وَ سَخَّرْتَ بِهِ السَّحابَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ وَاللَّيْلَ وَالنَّهارَ، وَ خَلَقْتَ الْخَلائِقَ كُلَّها.

اَسْاَلُكَ بِعَظَمَةِ وَجْهِكَ الْعَظيمِ، الَّذي اَشْرَقَتْ لَهُ السَّماواتُ وَ الْاَرْضُ، فَاَضاءَتْ بِهِ الظُّلُماتُ، اِلَّا صَلَّيْتَ اِيَّاهُمْ مِنْ كَنْزِكَ وَ خَزائِنِكَ وَ سَعَةِ فَضْلِكَ، الَّذي لايَنْفَدُ اَبَداً.

وَ اَثْبِتْ [7] في قَلْبي يَنابيعَ الْحِكْمَةِ، الَّتي تَنْفَعُني بِها وَ تَنْفَعُ بِها مَنِ ارْتَضَيْتَ مِنْ عِبادِكَ، وَ اجْعَلْ لي مِنَ الْمُتَّقينَ في اخِرِ الزَّمانِ اِماماً، كَما جَعَلْتَ اِبْراهيمَ الْخَليلَ اِماماً.

فَاِنَّ بِتَوْفيقِكَ يَفُوزُ الْفائِزُونَ، وَ يَتُوبُ التَّائِبُونَ، وَ يَعْبُدُكَ الْعابِدُونَ، وَ بِتَسْديدِكَ يَصْلَحُ الصَّالِحُونَ الْمُحْسِنُونَ الْمُخْبِتُونَ، الْعابِدُونَ لَكَ، الْخائِفُونَ مِنْكَ، وَ بِاِرْشادِكَ نَجَا النَّاجُونَ مِنْ نارِكَ، وَ اَشْفَقَ مِنْهَا الْمُشْفِقُونَ مِنْ خَلْقِكَ، وَ بِخِذْلانِكَ خَسِرَ الْمُبْطِلُونَ، وَ هَلَكَ الظَّالِمُونَ وَ غَفَلَ الْغافِلُونَ.

اَللَّهُمَّ اتِ نَفْسي تَقْواها، فَاَنْتَ وَلِيُّها وَ مَوْلاها، وَ اَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاها، اَللَّهُمَّ بَيِّنْ لَها هُداها، وَ اَلْهِمْها تَقْويها، وَ بَشِّرْها بِرَحْمَتِكَ حينَ تَتَوَفَّاها، وَ نَزِّلْها مِنَ الْجِنانِ عُلْياها، وَ طَيِّبْ وَفاتَها وَ مَحْياها، وَ اَكْرِمْ مُنْقَلَبها وَ مَثْواها، وَ مُسْتَقَرَّها وَ مَأْواها، فَاَنْتَ وَلِيُّها وَ مَوْلاها.


پاورقي

[1] الاعراف: 23.

[2] الانبياء: 83.

[3] الانبياء، 87.

[4] يونس: 89.

[5] مريم: 4.

[6] الانبياء: 90.

[7] انيطت (خ ل).