دعاؤه علي مالك بن حوزة
روي انه اقبل رجل من معسكر عمر بن سعد يقال له: مالك ابن حوزة، علي فرس له، حتي وقف عند الخندق، و جعل ينادي: ابشر يا حسين فقد تلفحك النار في الدنيا قبل الاخرة.
فقال له الحسين عليه السلام: كذبت يا عدو الله، اني قادم علي رب رحيم و شفيع مطاع، و ذلك جدي رسول الله، و قال عليه السلام:
اَللَّهُمَّ حُزَّهُ اِلَي النَّارِ، وَ اَذِقْهُ حَرَّها فِي الدُّنْيا قَبْلَ مَصيرِهِ اِلَي الْاخِرَةِ.
قال: فلم يكن بمسرع ان شبث به الفرس فالقطه في النار فاحترق.
قال: فخر الحسين عليه السلام لله ساجداً مطيعاً، ثم رفع رأسه و قال: يا لها من دعوة ما كان اسرع اجابتها.
قال: ثم رفع الحسين عليه السلام صوته و نادي:
اَللَّهُمَّ اِنَّا اَهْلُ بَيْتِ نَبِيِّكَ وَ ذُرِّيَّتُهُ وَ قِرابَتُهُ، فَاقْصِمْ مَنْ ظَلَمَنا وَ غَصَبَنا حَقَّنا، اِنَّكَ سَميعٌ مُجيبٌ.