بازگشت

دعاؤه في القنوت


اَللَّهُمَّ مِنْكَ الْبَدْءُ وَ لَكَ الْمَشِيَّةُ، وَ لَكَ الْحَوْلُ وَ لَكَ الْقُوَّةُ، وَ اَنْتَ اللَّهُ الَّذي لا اِلهَ اِلَّا اَنْتَ، جَعَلْتَ قُلُوبَ اَوْلِيائِكَ مَسْكَناً لِمَشِيَّتِكَ وَ مَكْمَناً لِاِرادَتِكَ، وَ جَعَلْتَ عُقُولَهُمْ مَناصِبَ اَوامِرِكَ وَ نَواهيكَ.

فَاَنْتَ اِذا شِئْتَ ما تَشاءُ حَرَّكْتَ مِنْ اَسْرارِهِمْ كَوامِنَ ما اَبْطَنْتَ فيهِمْ، وَ اَبْدَأْتَ مِنْ اِرادَتِكَ عَلي اَلْسِنَتِهِمْ ما اَفْهَمْتَهُمْ بِهِ عَنْكَ في عُقُودِهِمْ، بِعُقُولٍ تَدْعُوكَ وَ تَدْعُوا اِلَيْكَ بِحَقائِقِ ما مَنَحْتَهُمْ بِهِ، وَ اِنّي لَاَعْلَمُ مِمَّا عَلَّمْتَني مِمَّا اَنْتَ الْمَشْكُورُ، عَلي ما مِنْهُ اَرَيْتَني، وَ اِلَيْهِ اوَيْتَني.

اَللَّهُمَّ وَ اِنّي مَعَ ذلِكَ كُلِّهِ عائِذٌ بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ، راضٍ بِحُكْمِكَ الَّذي سُقْتَهُ اِلَيَّ في عِلْمِكَ، جارٍ بِحَيْثُ اَجْرَيْتَني، قاصِدٍ ما اَمَمْتَني، غَيْرَ ضَنينٍ بِنَفْسي فيما يُرْضيكَ عَنّي، اِذْ بِهِ قَدْ رَضَّيْتَني، وَ لا قاصِرٍ بِجُهْدي عَمَّا اِلَيْهِ نَدَبْتَني، مُسارِعٍ لِما عَرَّفْتَني، شارِعٍ فيما اَشْرَعْتَني، مُسْتَبْصِرٍ ما بَصَّرْتَني، مُراعٍ ما اَرْعَيْتَني، فَلا تُخْلِني مِنْ رِعايَتِكَ، وَ لاتُخْرِجْني مِنْ عِنايَتِكَ، وَ لاتُقْعِدْني عَنْ حَوْلِكَ، وَ لاتُخْرِجْني عَنْ مَقْصَدٍ اَنالُ بِهِ اِرادَتَكَ.

وَ اجْعَلْ عَلَي الْبَصيرَةِ مَدْرَجَتي، وَ عَلَي الْهِدايَةِ مَحَجَّتي، وَ عَلَي الرَّشادِ مَسْلَكي، حَتَّي تُنيلَني وَ تُنيلَ بي اُمْنِيَّتي، وَ تُحِلَّ بي عَلي ما بِهِ اَرَدْتَني، وَ لَهُ خَلَقْتَني وَ اِلَيْهِ اوَيْتَني.

وَ اَعِذْ اَوْلِياءَكَ مِنَ الْاِفْتِتانِ بي، وَ فَتِّنْهُمْ بِرَحْمَتِكَ لِرَحْمَتِكَ في نِعْمَتِكَ، تَفْتينَ الْاِجْتِباءِ، وَ الْاِسْتِخْلاصِ بِسُلُوكِ طَريقَتي وَ اتِّباعِ مَنْهَجي، وَ اَلْحِقْني بِالصَّالِحينَ مِنْ ابائي وَ ذَوي رَحِمي.