بازگشت

من دعا له


أ - اُمُّ وَهبٍ

434. تاريخ الطبري - في ذِكرِ اُمِّ وَهبٍ زَوجَةِ عَبدِ اللَّهِ بنِ عُمَيرٍ الكَلبِيِّ لَمّا أخَذَت عَموداً وأقبَلَت نَحوَ زَوجِها تَقولُ لَهُ: قاتِل دونَ الطَّيِّبينَ ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله -: فَناداها حُسَينٌ عليه السلام فَقالَ:

جُزيتُم مِن أهلِ بَيتٍ خَيراً، ارجِعي رَحِمَكِ اللَّهُ إلَي النِّساءِ فَاجلِسي مَعَهُنَّ، فَإِنَّهُ

لَيسَ عَلَي النِّساءِ قِتالٌ. [1] .

ب - جَونٌ

435. تسلية المجالس: ثُمَّ تَقَدَّمَ جَونٌ... ثُمَّ بَرَزَ لِلقِتالِ وهُوَ يُنشِدُ ويَقولُ:



كَيفَ يَرَي الكُفّارُ ضَربَ الأَسوَدِ

بِالسَّيفِ ضَرباً عَن بَني مُحَمَّدِ



أذُبُّ عَنهُم بِاللِّسانِ وَاليَدِ

أرجو بِهِ الجَنَّةَ يَومَ المَورِدِ



ثُمَّ قاتَلَ حَتّي قُتِلَ، فَوَقَفَ عَلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام وقالَ:

اللَّهُمَّ بَيِّض وَجهَهُ، وطَيِّب ريحَهُ، وَاحشُرهُ مَعَ الأَبرارِ، وعَرِّف بَينَهُ وبَينَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ. [2] .

ج - سَيفُ بنُ الحارِثِ ومالِكُ بنُ عَبدِ بنِ سُرَيعٍ

436. تاريخ الطبري: وجاءَ الفَتَيانِ الجابِرِيّانِ: سَيفُ بنُ الحارِثِ بنِ سُرَيعٍ، ومالِكُ بنُ عَبدِ بنِ سُرَيعٍ... فَأَتَيا حُسَيناً عليه السلام فَدَنَوا مِنهُ وهُما يَبكِيانِ، فَقالَ [عليه السلام] : أيِ ابنَي أخي، ما يُبكيكُما؟ فَوَاللَّهِ إنّي لَأَرجو أن تَكونا عَن ساعَةٍ قَريرَي عَينٍ!

قالا: جَعَلَنَا اللَّهُ فِداكَ، لا وَاللَّهِ ما عَلي أنفُسِنا نَبكي، ولكِنّا نَبكي عَلَيكَ؛ نَراكَ قَد اُحيطَ بِكَ ولا نَقدِرُ عَلي أن نَمنَعَكَ!

فَقالَ: جَزاكُمَا اللَّهُ يَا ابنَي أخي بِوَجدِكُما [3] مِن ذلِكَ، ومُواساتِكُما إيّايَ بِأَنفُسِكُما أحسَنَ جَزاءِ المُتَّقينَ. [4] .

د - يَزيدُ بنُ زِيادٍ

437. تاريخ الطبري عن فضيل بن خديج الكندي: إنَّ يَزيدَ بنَ زِيادٍ - وهُوَ أبُو الشَّعثاءِ الكِندِيُّ مِن بَني بَهدَلَةَ - جَثا عَلي رُكبَتَيهِ بَينَ يَدَيِ الحُسَينِ عليه السلام فَرَمي بِمِئَةِ سَهمٍ، ما سَقَطَ مِنها خَمسَةُ أسهُمٍ! وكانَ رامِياً، فَكُلَمّا رَمي قالَ: انَا ابنُ بَهدَلَةَ، فُرسانِ العَرجَلَةِ [5] ويَقولُ حُسَينٌ عليه السلام:

اللَّهُمَّ سَدِّد رَميَتَهُ، وَاجعَل ثَوابَهُ الجَنَّةَ. [6] .


پاورقي

[1] تاريخ الطبري: ج 5 ص 430، الکامل في التاريخ: ج 2 ص 564؛ الملهوف: ص 161مثير الأحزان: ص 62 کلّها نحوه، بحار الأنوار: ج 45 ص 17.

[2] تسلية المجالس: ج 2 ص 292، بحار الأنوار: ج 45 ص 22.

[3] في المصدر: «بوحدکما»، والتصويب من مقتل الحسين وبحار الأنوار. قال ابن منظور: وجَدَ الرجلُ في الحزن وَجداً ووَجِد: حَزِنَ (لسان العرب: ج 3 ص 446 «وجد»).

[4] تاريخ الطبري: ج 5 ص 442، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 23؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 299 وفيهما هذا الدعاء في حقّ الغفاريَيْن، بحار الأنوار: ج 45 ص 29 وراجع: الکامل في التاريخ: ج 2 ص 568.

[5] العَرْجَلَةُ: القطيع من الخيل (الصحاح: ج 5 ص 1763 «عرجل»).

[6] تاريخ الطبري: ج 5 ص 445، الکامل في التاريخ: ج 2 ص 569 وفيه «يزيد بن أبي زياد»، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 25؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 300 وفيه «بثمانية» بدل «بمئة» وکلاهما نحوه.