بازگشت

دعاء الفرج


420. الإرشاد عن الربيع: كُنتُ رَأَيتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ عليه السلام حينَ دَخَلَ عَلَي المَنصورِ يُحَرِّكُ شَفَتَيهِ، فَكُلَّما حَرَّكَهُما سَكَنَ غَضَبُ المَنصورِ، حَتّي أدناهُ مِنهُ وقَد رَضِيَ عَنهُ.

فَلَمّا خَرَجَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام مِن عِندِ أبي جَعفَرٍ [المَنصورِ] اتَّبعتُهُ، فَقُلتُ: إنَّ هذَا الرَّجُلَ كانَ مِن أشَدِّ النّاسِ غَضَباً عَلَيكَ، فَلَمّا دَخَلتَ عَلَيهِ دَخَلتَ وأنتَ تُحَرِّكُ شَفَتَيكَ، وكُلَّما حَرَّكتَهُما سَكَنَ غَضَبُهُ، فَبِأَيِّ شَي ءٍ كُنتَ تُحَرِّكُهُما؟!

قالَ: بِدُعاءِ جَدِّي الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عليه السلام.

قُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، وما هذَا الدُّعاءُ؟

قالَ: «يا عُدَّتي عِندَ شِدَّتي، ويا غَوثي عِندَ كُربَتي، اُحرُسني بِعَينِكَ الَّتي لا تَنامُ، وَاكنُفني بِرُكنِكَ الَّذي لا يُرامُ».

فَحَفِظتُ هذَا الدُّعاءَ، فَما نَزَلَت بي شِدَّةٌ قَطُّ إلّا دَعَوتُ بِهِ فَفُرِّجَ عَنّي. [1] .


پاورقي

[1] الإرشاد: ج 2 ص 184، کشف الغمّة: ج 2 ص 380، إعلام الوري: ج 1 ص 525، بحار الأنوار: ج 47 ص 175 ح 21.