بازگشت

دعاء العشرات


418. مُهج الدعوات بإسناده عن الإمام الحسين عليه السلام: قالَ لي عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام: يا بُنَيَّ، إنَّهُ لابُدَّ مِن أن تَمضِيَ مَقاديرُ اللَّهِ وأحكامُهُ عَلي ما أحَبَّ وقَضي، وسَيُنفِذُ اللَّهُ قَضاءَهُ وقَدَرَهُ وحُكمَهُ فيكَ، فَعاهِدني ألّا تَلفِظَ بِكَلامٍ اُسِرُّهُ إلَيكَ حَتّي أموتَ، وبَعدَ مَوتي بِاثنَي عَشَرَ شَهراً، واُخبِرُكَ بِخَبَرٍ أصلُهُ عَنِ اللَّهِ: تَقولُ غُدوَةً وعَشِيَّةً...:

سُبحانَ اللَّهِ، وَالحَمدُ للَّهِِ، ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أكبَرُ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ، سُبحانَ اللَّهِ فِي آناءِ اللَّيلِ وأطرافِ النَّهارِ، سُبحانَ اللَّهِ بِالغُدُوِّ وَالآصالِ، سُبحانَ اللَّهِ بِالعَشِيِّ وَالإِبكارِ، سُبحانَ اللَّهِ حينَ تُمسونَ وحينَ تُصبِحونَ، ولَهُ الحَمدُ فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ وعَشِيّاً وحينَ تُظهِرونَ، يُخرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ ويُخرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ، ويُحيِي الأَرضَ بَعدَ مَوتِها وكَذلِكَ تُخرَجونَ، سُبحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفونَ، وسَلامٌ عَلَي المُرسَلينَ، وَالحَمدُ للَّهِِ رَبِّ العالَمينَ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ.

سُبحانَ ذِي المُلكِ وَالمَلَكوتِ، سُبحانَ ذِي العِزَّةِ وَالعَظَمَةِ وَالجَبَروتِ [1] ، سُبحانَ المَلِكِ الحَقِّ القُدّوسِ، سُبحانَ المَلِكِ الحَيِّ الَّذي لا يَموتُ، سُبحانَ القائِمِ الدّائِمِ، سُبحانَ الحَيِّ القَيّومِ، سُبحانَ العَلِيِّ الأَعلي، سُبحانَهُ وتَعالي، سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبُّ المَلائِكَةِ وَالرّوحِ.

اللَّهُمَّ إنّي أصبَحتُ مِنكَ في نِعمَةٍ وعافِيَةٍ، فَأَتمِم عَلَيَّ نِعمَتَكَ وعافِيَتَكَ لي بِالنَّجاةِ مِنَ النّارِ، وَارزُقني شُكرَكَ وعافِيَتَكَ أبَداً ما أبقَيتَني.

اللَّهُمَّ بِنورِكَ اهتَدَيتُ، وبِنِعمَتِكَ أصبَحتُ وأمسَيتُ، وأصبَحتُ اُشهِدُكَ وكَفي بِكَ شَهيداً، واُشهِدُ مَلائِكَتَكَ وحَمَلَةَ عَرشِكَ وأنبِياءَكَ ورُسُلَكَ وجَميعَ خَلقِكَ، وسَماواتِكَ وأرضَكَ، أنَّكَ أنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ، وأنَّ مُحَمّداً صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ عَبدُكَ ورَسولُكَ، وأنَّكَ عَلي كُلِّ شَي ءٍ قَديرٌ، تُحيي وتُميتُ،وتُميتُ وتُحيي، وأشهَدُ أنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ، وَالنّارَ حَقٌّ، وأنَّ الّساعَةَ آتِيَةٌ لا رَيبَ فيها، وأنَّ اللَّهَ يَبعَثُ مَن فِي القُبورِ، وأشهَدُ أنَّ عِليَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ وعَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ومُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ وجَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ وموسَي بنَ جَعفَرٍ وعَلِيَّ بنَ موسي ومُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ وعَلِيَّ بنَ مُحَمَّدٍ وَالحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ وَالإِمامَ مِن وُلِدِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ [2] الأَئِمَّةُ الهُداةُ المَهدِيّونَ، غَيرُ الضّالّينَ ولَا المُضِلّينَ، وأنَّهُم أولِياؤُكَ المُصطَفَونَ، وحِزبُكَ الغالِبونَ، وصَفوَتُكَ وخِيَرَتُكَ مِن خَلقِكَ، ونُجَباؤُكَ الَّذينَ انتَجَبتَهُم لِوِلايَتِكَ، وَاختَصَصتَهُم مِن خَلقِكَ، وَاصطَفَيتَهُم عَلي عِبادِكَ، وجَعَلتَهُم حُجَّةً عَلي خَلقِكَ، صَلَواتُكَ عَلَيهِم وَالسَّلامُ.

اللَّهُمَّ اكتُب لي هذِهِ الشَّهادَةَ عِندَكَ حَتّي تُلَقِّيَنيها وأنتَ عَنّي راضٍ يَومَ القِيامَةِ، وقَد رَضيتَ عَنّي، إنَّكَ عَلي كُلِّ شَي ءٍ قَديرٌ.

اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمداً تَضَعُ لَكَ السَّماءُ كَنَفَيها [3] ، وتُسَبِّحُ لَكَ الأَرضُ ومَن عَلَيها، ولَكَ الحَمدُ حَمداً يَصعَدُ ولا يَنفَدُ [4] ، وحَمداً يَزيدُ ولا يَبيدُ، سَرمَداً [5] مَدَداً، لَا انقِطاعَ لَهُ ولا نَفادَ أبَداً، حَمداً يَصعَدُ أوَّلُهُ ولا يَنفَدُ آخِرُهُ، ولَكَ الحَمدُ عَلَيَّ ومَعِيَ وفِيَّ وقَبلي وبَعدي وأمامي ولَدَيَّ، وإذا مِتُّ وفَنيتُ وبَقيتُ، يا مَولايَ؛ فَلَكَ الحَمدُ إذا

نُشِرتُ وبُعِثتُ، ولَكَ الحَمدُ وَالشُّكرُ بِجَميعِ مَحامِدِكَ كُلِّها عَلي جَميعِ نَعمائِكَ كُلِّها، ولَكَ الحَمدُ عَلي كُلِّ عِرقٍ ساكِنٍ، وعَلي كُلِّ أكلَةٍ وشَربَةٍ، وبَطشَةٍ وحَرَكَةٍ، ونَومَةٍ ويَقَظَةٍ، ولَحظَةٍ وطَرفَةٍ ونَفَسٍ، وعَلي كُلِّ مَوضِعِ شَعرَةٍ.

اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ كُلُّهُ، ولَكَ المُلكُ كُلُّهُ، وبِيَدِكَ الخَيرُ كُلُّهُ، عَلانِيَتُهُ وسِرُّهُ، وأنتَ مُنتَهَي الشَّأنِ كُلِّهِ.

اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ عَلي حِلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ، ولَكَ الحَمدُ عَلي عَفوِكَ بَعدَ قُدرَتِكَ.

اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ باعِثَ الحَمدِ، ووارِثَ الحَمدِ، وبَديعَ الحَمدِ، ومُبتَدِعَ الحَمدِ، ووافِيَ العَهدِ، وصادِقَ الوَعدِ، وعَزيزَ الجُندِ، قَديمَ المَجدِ.

اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ، مُجيبَ الدَّعَواتِ، رَفيعَ الدَّرَجاتِ، مُنزِلَ الآياتِ مِن فَوقِ سَبعِ سَماواتٍ، مُخرِجَ النّورِ مِنَ الظُّلُماتِ، مُبَدِّلَ السَّيِّئاتِ حَسَناتٍ، وجاعِلَ الحَسَناتِ دَرَجاتٍ.

اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ غافِرَ الذَّنبِ، وقابِلَ التَّوبِ، شَديدَ العِقابِ، ذَا الطَّولِ، لا إلهَ إلّا أنتَ إلَيكَ المَصيرُ.

اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ فِي اللَّيلِ إذا يَغشي، ولَكَ الحَمدُ فِي النَّهارِ إذا تَجَلّي، ولَكَ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ وَالاُولي، ولَكَ الحَمدُ عَدَدَ كُلِّ نَجمٍ ومَلَكٍ فِي السَّماءِ، ولَكَ الحَمدُ عَدَدَ كُلِّ قَطرَةٍ نَزَلَت مِنَ السَّماءِ إلَي الأَرضِ، ولَكَ الحَمدُ عَدَدَ كُلِّ قَطرَةٍ فِي البِحارِ وَالأَودِيَةِ وَالأَنهارِ، ولَكَ الحَمدُ عَدَدَ الشَّجَرِ وَالوَرَقِ، وَالحَصي وَالثَّري، وَالجِنِّ وَالإِنسِ، وَالبَهائِمِ وَالطَّيرِ، وَالوُحوشِ وَالأَنعامِ، وَالسِّباعِ وَالهَوامِّ، ولَكَ الحَمدُ عَدَدَ ما أحصي كِتابُكُ، وأحاطَ بِهِ عِلمُكَ، حَمداً كَثيراً دائِماً مُبارَكاً فيهِ أبَداً.

لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ ولَه الحَمدُ، يُحيي ويُميتُ، ويُميتُ ويُحيي، وهُوَ حَيٌّ لا يَموتُ، بِيَدِهِ الخَيرُ وهُوَ عَلي كُلِّ شَي ءٍ قَديرٌ - عَشرَ مَرّاتٍ.

أستَغفِرُ اللَّهَ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ الحَيُّ القَيّومُ وأتوبُ إلَيهِ - عَشرَ مَرّاتٍ -.

«يا اللَّهُ يا اللَّهُ» عَشراً، «يا رَحمانُ يا رَحمانُ» عَشراً، «يا رَحيمُ يا رَحيمُ» عَشراً، «يا بَديعَ السَّماواتِ وَالأَرضِ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ» عَشراً، «يا حَنّانُ [6] يا مَنّانُ [7] «عَشراً، «يا حَيُّ يا قَيّومُ» عَشراً، «يا لا إلهَ إلّا أنتَ» عَشراً، «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ» عَشراً، «بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ» عَشراً، «آمينَ آمينَ» عَشراً، اِفعَل بي كَذا وكَذا.

وتَقولُ هذا بَعدَ الصُّبحِ مَرَّةً، وبَعدَ العَصرِ اُخري، ثُمَّ تَدعو بِما شِئتَ. [8] .


پاورقي

[1] الجَبَروت: الجَبْرُ والقَهْر (النهاية: ج 1 ص 236 «جبر»).

[2] لفظ «الحسن» إمّا تصحيف للفظ «للحسين» کما تدلّ عليه الروايات الکثيرة، وإمّا يُقصَدُ به الإمام الحسن العسکري‏ عليه السلام.

[3] الکَنَفُ: الجانب (النهاية: ج 4 ص 204 «کنف»).

[4] زاد في بحار الأنوار هنا: «اللّهمّ لک الحمد حمداً يصعد أوّله ولا ينفد آخره».

[5] السَّرمَد: الدائم الذي لا ينقطع، فارسية (النهاية: ج 2 ص 363 «سرمد»).

[6] الحَنّانُ: الرحيم بعباده (النهاية: ج 1 ص 453 «حنن»).

[7] المَنّانُ: من أسماء اللَّه تعالي، والمُنّة: القوّة (الصحاح: ج 6 ص 2207 «منن»).

[8] مهج الدعوات: ص 184 عن معاوية بن وهب عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام وص 188، جمال الاُسبوع: ص 279 عن عبد اللَّه بن عطاء عن الإمام الباقر عن آبائه عليهم السلام وکلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 95 ص 408 ح 41 وج90 ص 73 ح 1 وراجع: مصباح المتهجّد: ص 84 وفلاح السائل: ص 388 ح 265 والبلد الأمين: ص 24 والمصباح للکفعمي: ص 127.