بازگشت

دعاوه في القنوت


401. مهج الدعوات عن الإمام الحسين عليه السلام - في قُنوتِهِ -: اللَّهُمَّ مَن أوي إلي مأويً فَأَنتَ مَأوايَ، ومَن لَجَأَ إلي مَلجَأٍ فَأَنتَ مَلجَئي، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاسمَع نِدائي، وأجِب دُعائي، وَاجعَل مَآبي [1] عِندَكَ ومَثوايَ [2] ، وَاحرُسني في بَلوايَ مِنِ افتِنانِ الاِمتِحانِ، ولَمَّةِ [3] الشَّيطانِ، بِعَظَمَتِكَ الَّتي لا يَشوبُها [4] وَلَعُ نَفسٍ بِتَفتينٍ، ولا وارِدُ طَيفٍ بِتَظنينٍ، ولا يَلُمُّ بِها فَرَحٌ [5] ، حَتّي تَقلِبَني إلَيكَ بِإِرادَتِكَ غَيرَ ظَنينٍ ولا مَظنونٍ، ولا مُرابٍ ولا مُرتابٍ، إنَّكَ أرحَمُ الرّاحِمينَ. [6] .

402. مهج الدعوات عن الإمام الحسين عليه السلام - في قُنوتِهِ -: اللَّهُمَّ مِنكَ البَدءُ ولَكَ المَشِيَّةُ، ولَكَ الحَولُ ولَكَ القُوَّةُ، وأنتَ اللَّهُ الَّذي لا إلهَ إلّا أنتَ، جَعَلتَ قُلوبَ أولِيائِكَ مَسكَناً لِمَشِيَّتِكَ، ومَكمَناً لِإِرادَتِكَ، وجَعَلتَ عُقولَهُم مَناصِبَ أوامِرِكَ ونَواهيكَ، فَأَنتَ إذا شِئتَ ما تَشاءُ حَرَّكتَ مِن أسرارِهِم كَوامِنَ ما أبطَنتَ فيهِم، وأبدَأتَ مِن إرادَتِكَ عَلي ألسِنَتِهِم ما أفهَمتَهُم بِهِ عَنكَ في عُقودِهِم [7] ، بِعُقولٍ تَدعوكَ وتَدعو إلَيكَ بِحَقائِقِ ما مَنَحتَهُم بِهِ، وإنّي لَأَعلَمُ مِمّا عَلَّمتَني مِمّا أنتَ المَشكورُ عَلي ما مِنهُ أرَيتَني، وإلَيهِ آوَيتَني.

اللَّهُمَّ وإنّي مَعَ ذلِكَ كُلِّهِ عائِذٌ بِكَ، لائِذٌ بِحَولِكَ وقُوَّتِكَ، راضٍ بِحُكمِكَ الَّذي سُقتَهُ إلَيَّ في عِلمِكَ، جارٍ بِحَيثُ أجرَيتَني، قاصِدٌ ما أمَّمتَني، غَيرُ ضَنينٍ بِنَفسي فيما يُرضيكَ عَنّي إذ بِهِ قَد رَضَّيتَني، ولا قاصِرٍ بِجُهدي عَمّا إلَيهِ نَدَبتَني [8] ، مُسارِعٌ لِما عَرَّفتَني، شارِعٌ فيما أشرَعتَني، مُستَبصِرٌ فيما بَصَّرتَني، مُراعٍ ما أرعَيتَني، فَلا تُخلِني مِن رِعايَتِكَ، ولا تُخرِجني مِن عِنايَتِكَ، ولا تُقعِدني عَن حَولِكَ، ولا تُخرِجني [9] عَن مَقصَدٍ أنالُ بِهِ إرادَتَكَ، وَاجعَل عَلَي البَصيرَةِ مَدرَجَتي [10] ، وعَلَي الهِدايَةِ مَحَجَّتي [11] ، وعَلَي الرَّشادِ مَسلَكي، حَتّي تُنيلَني وتُنيلَ بي اُمنِيَّتي، وتُحِلَّ بي عَلي ما بِهِ أرَدتَني، ولَهُ خَلَقتَني، وإلَيهِ آوَيتَ بي [12] ، وأعِذ أولِياءَكَ مِنَ الاِفتِتانِ بي، وفَتِّنهُم بِرَحمَتِكَ لِرَحمَتِكَ في نِعمَتِكَ تَفتينَ الاِجتِباءِ وَالاِستِخلاصِ بِسُلوكِ طَريقَتي، وَاتِّباعِ مَنهَجي، وألحِقني بِالصّالِحينَ مِن آبائي وذَوي رَحِمي. [13] .


پاورقي

[1] المَآب: المرجِع (الصحاح: ج 1 ص 89 «أوب»).

[2] المَثوي: المَنزِل (المصباح المنير: ص 88 «ثوي»).

[3] اللَّمَّةُ: الخَطرَةُ تقع في القلب، فما کان من خَطَرات الخير فهو من المَلَک، وما کان من خَطَرات الشّرّ فهو من الشيطان (النهاية: ج 4 ص 273 «لمم»).

[4] الشَّوْبُ: الخلط (الصحاح: ج 1 ص 158 «شوب»).

[5] في بحار الأنوار: «فرج» بدل «فرح».

[6] مهج الدعوات: ص 69، بحار الأنوار: ج 85 ص 214 ح 1.

[7] اعتقَدت کذا: عقدتُ عليه القلبَ والضمير (المصباح المنير: ص 421 «عقد»).

[8] نَدَبَهُ إلي الأمرِ: دعاهُ وحثَّهُ (القاموس المحيط: ج 1 ص 131 «ندب»).

[9] في المصدر: «تحرجني»، والتصويب من بحار الأنوار.

[10] دَرَجَ: مشي قليلاً في أوّل ما يمشي (المصباح المنير: ص 191 «درج»).

[11] المَحَجَّةُ: جادّة الطريق (الصحاح: ج 1 ص 304 «حجج»).

[12] في بحار الأنوار: «آويتني».

[13] مهج الدعوات: ص 68، بحار الأنوار: ج 85 ص 214 ح 1.