بازگشت

فضل قراة البسملة


387. الأمالي بإسناده عن الحسين بن عليّ عن أخيه الحسن بن عليّ عليهما السلام: قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام: إنَّ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» آيَةٌ مِن فاتِحَةِ الكِتابِ، وهِيَ سَبعُ آياتٍ تَمامُها: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ».

سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله يَقولُ: إنَّ اللَّهَ قالَ لي: يا مُحَمَّدُ «وَ لَقَدْ ءَاتَيْنَكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَ الْقُرْءَانَ الْعَظِيمَ» [1] فَأَفرَدَ الاِمتِنانَ عَلَيَّ بِفاتِحَةِ الكِتابِ وجَعَلَها بِإِزاءِ القُرآنِ العَظيمِ، وإنَّ فاتِحَةَ الكِتابِ أشرَفُ ما في كُنوزِ العَرشِ، وإنَّ اللَّهَ خَصَّ مُحَمَّداً صلي الله عليه وآله وشَرَّفَهُ بِها ولَم يُشرِكَ مَعَهُ فيها أحَداً مِن أنبِيائِهِ ما خَلا سُلَيمانَ عليه السلام، فَإِنَّهُ أعطاهُ مِنها «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»، ألا تَراهُ يَحكي عَن بِلقيسَ حينَ قالَت: «إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَبٌ كَرِيمٌ - إِنَّهُ و مِن سُلَيْمَنَ وَ إِنَّهُ و بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» [2] .

ألا فَمَن قَرَأَها مُعتَقِداً لِمُوالاةِ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّيِّبينَ، مُنقاداً لِأَمرِهِما، مُؤمِناً بِظاهِرِهِما وباطِنِهِما [3] ، أعطاهُ اللَّهُ بِكُلِّ حَرفٍ مِنها حَسَنَةً، كُلُّ واحِدَةٍ مِنها أفضَلُ لَهُ مِنَ الدُّنيا بِما فيها مِن أصنافِ أموالِها وخَيراتِها، ومَنِ استَمَعَ إلي قارِئٍ يَقرَؤُها كانَ لَهُ قَدرُ ثُلُثِ ما لِلقارِيِ [4] ، فَليَستَكثِر أحَدُكُم مِن هذَا الخَيرِ المُعرَضِ لَكُم، فَإِنَّهُ غَنيمَةٌ لا يَذهَبَنَّ أوانُهُ فَتَبقي في قُلوبِكُمُ الحَسرَةُ. [5] .


پاورقي

[1] الحجر: 87.

[2] النمل: 29 و 30.

[3] في نسخةٍ: «منقاداً لأمرهم، مؤمناً بظاهرها وباطنها» (هامش المصدر).

[4] في عيون أخبار الرضا عليه السلام: «کان له بقدر ما للقارئ».

[5] الأمالي للصدوق: ص 241 ح 255، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 302 ح 60 کلاهما عن محمّد بن زياد ومحمّد بن سيّار عن الإمام العسکري عن آبائه‏ عليهم السلام، بحار الأنوار: ج 92 ص 227 ح 5 وراجع: التفسير المنسوب إلي الإمام العسکري‏ عليه السلام: ص 29 ح 10.