بازگشت

ولادة غلام


321. فرج المهموم عن أبي عبد اللَّه عليه السلام: خَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام إلي مَكَّةَ في سَنَةٍ ماشِياً، فَوَرِمَت قَدَماهُ، فَقالَ لَهُ بَعضُ مَواليهِ: لَورَكِبتَ لَيَسكُنُ الوَرَمُ هذا مِنكَ؟

فَقالَ: كَلّا، إذا أتَينا هذَا المَنزِلَ فَإِنَّهُ يَستَقبِلُكَ أسوَدُ ومَعَهُ دُهنٌ فَاشتَرِهِ.

فَقالَ لَهُ مَولاهُ: بِأَبي أنتَ واُمّي، ما قُدّامَنا مَنزِلٌ يَبيعُ فيهِ أحَدٌ هذَا الدُّهنَ؟

فَقالَ: بَلي، أمامَكَ دونَ المَنزِلِ.

فَسارَ ميلاً فَإِذا هُوَ بِالأَسوَدِ، فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام لِمَولاهُ: دونَكَ الرَّجُلَ فَخُذ مِنهُ الدُّهنَ وأعطِهِ الثَّمَنَ.

فَقالَ الأَسوَدُ لِلمَولي: لِمَن أرَدتَ هذَا الدُّهنَ؟ فَقالَ: لِلحُسَينِ بنِ عَلِيّ عليه السلام،

فَقالَ: اِنطَلِق بِنا إلَيهِ. فَصارَ نَحوَهُ فَسَلَّمَ وقالَ: يَابنَ رَسولِ اللَّهِ أنَا مَولاكَ فَلا آخُذُ مِنكَ ثَمَناً، ولكِنِ ادعُ اللَّهَ أن يَرزُقَني وَلَداً ذَكَراً سَوِيّاً يُحِبُّكُم أهلَ البَيتِ، فَإِنّي خَلَّفتُ امرَأَتي تَمخَضُ [1] .

فَقالَ: اِنطَلِق إلي مَنزِلِكَ فَإِنَّ اللَّهَ قَد وَهَبَ لَكَ وَلَداً سَوِيّاً. فَذَهَبَ فَوَجَدَهُ، ثُمَّ عادَ إلَي الحُسَينِ عليه السلام فَدَعا لَهُ بِالخَيرِ لِوِلادَةِ الغُلامِ لَهُ.

ثُمَّ إنَّ الحُسَينَ عليه السلام مَسَحَ مِنَ الدُّهنِ، فَما قامَ مِن مَوضِعِهِ حَتّي ذَهَبَ الوَرَمُ عَنهُ. [2] .


پاورقي

[1] مَخَضَت: أي تحرّک الولد في بطنها للولادة، فضربها المخاض (النهاية: ج 4 ص 306 «مخض»).

[2] فرج المهموم: ص 226، بحار الأنوار: ج 44 ص 185 ح 13، وفي الکافي: ج 1 ص 463 ح 6 ودلائل الإمامة: ص 172 ح 93 والعُدد القويّة: ص 30 ح 20 «خرج الحسن بن عليّ‏ عليه السلام...».