بازگشت

وفاء عمرو بن قَرظة الانصاري


300. الملهوف: خَرَجَ عَمرُو بنُ قَرَظَةَ الأَنصارِيُّ فَاستَأذَنَ الحُسَينَ عليه السلام فَأَذِنَ لَهُ، فَقاتَلَ قِتالَ المُشتاقينَ إلَي الجَزاءِ، وبالَغَ في خِدمَةِ سُلطانِ السَّماءِ، حَتّي قَتَلَ جَمعاً كَثيراً مِن حِزبِ ابنِ زِيادٍ، وجَمَعَ بَينَ سَدادٍ [1] وجِهادٍ، وكانَ لا يَأتي إلَي الحُسَينِ عليه السلام سَهمٌ إلَّا اتَّقاهُ بِيَدِهِ ولا سَيفٌ إلّا تَلَقّاهُ بِمُهجَتِهِ فَلَم يَكُن يَصِلُ إلَي الحُسَينِ عليه السلام سوءٌ، حَتّي

اُثخِنَ بِالجِراحِ، فَالتَفَتَ إلَي الحُسَينِ عليه السلام وقالَ: يَابنَ رَسولِ اللَّهِ، أوَفَيتُ؟

قالَ: نَعَم، أنتَ أمامي فِي الجَنَّةِ، فَاقرَأ رَسولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله عَنِّي السَّلامَ، وأعلِمهُ أنّي فِي الأَثَرِ.

فَقاتَلَ حَتّي قُتِلَ رِضوانُ اللَّهِ عَلَيهِ. [2] .


پاورقي

[1] السَّدادُ: وهو القصد في الأمر والعدل فيه (النهاية: ج 2 ص 352 «سدد»).

[2] الملهوف: ص 162، مثير الأحزان: ص 60 نحوه، بحار الأنوار: ج 45 ص 22.