بازگشت

التنبو بمستقبل اعدائه


287. الملهوف عن الإمام الحسين عليه السلام - في كَلامٍ لَهُ يَومَ عاشوراءَ مَعَ أصحابِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ -: أما وَاللَّهِ لا تَلبَثونَ بَعدَها إلّا كَرَيثِما يُركَبُ الفَرَسُ، حَتّي يَدورَ بِكُم دَورَ الرَّحي ويَقلَقَ بِكُم قَلَقَ المِحوَرِ [1] ، عَهدٌ عَهِدَهُ إلَيَّ أبي عَن جَدّي فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَ شُرَكَآءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَ لَا تُنظِرُونِ» [2] ، «إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَي اللَّهِ رَبِّي وَ رَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذُم بِنَاصِيَتِهَآ إِنَّ رَبِّي عَلَي صِرَ طٍ مُّسْتَقِيمٍ» [3] [4] .

288. تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم عن الإمام الحسين عليه السلام - في يَومِ عاشوراءَ وهُوَ يُقاتِلُ القَومَ ويَشُدُّ عَلَيهِم -: أعَلي قَتلي تَحاثّونَ [5] ، أما وَاللَّهِ لا تَقتُلونَ بَعدي عَبداً مِن عِبادِ اللَّهِ، اللَّهُ أسخَطَ عَلَيكُم لِقَتلِهِ مِنّي!

وَايمُ اللَّهِ، إنّي لَأَرجو أن يُكرِمَنِي اللَّهُ بِهَوانِكُم، ثُمَّ يَنتَقِمَ لي مِنكُم مِن حَيثُ لا تَشعُرونَ. أما وَاللَّهِ أن لَو قَد قَتَلتُموني لَقَد ألقَي اللَّهُ بَأسَكُم بَينَكُم، وسَفِكَ دِماءَكُم، ثُمَّ لا يَرضي لَكُم حَتّي يُضاعِفَ لَكُمُ العَذابَ الأَليمَ. [6] .


پاورقي

[1] يونس: 71.

[2] يونس: 71.

[3] الملهوف: ص 157، مثير الأحزان: ص 55،تحف العقول: ص 242، تسلية المجالس: ج 2 ص 277 کلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 45 ص 9؛ مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 7 نحوه.

[4] يونس: 71.

[5] حَثَّهُ علي الشي‏ء: حَضَّهُ عليه. ويتحاثّون: أي يتحاضّون (اُنظر: الصحاح: ج 1 ص 278 «حثث»).

[6] تاريخ الطبري: ج 5 ص 452، الکامل في التاريخ: ج 2 ص 572 وراجع: الفتوح: ج 5 ص 118 ومقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 34 وتسلية المجالس: ج 2 ص 319 وبحار الأنوار: ج 45 ص 52.