بازگشت

اتمام الحجة علي اعدائه


280. الملهوف: ورَكِبَ أصحابُ عُمَرَ بنِ سَعدٍ، فَبَعَثَ الحُسَينُ عليه السلام بُرَيرَ بنَ حُصَينٍ (خُضَيرٍ) فَوَعَظَهُم فَلَم يَسمَعوا، وذَكَّرَهُم فَلَم يَنتَفِعوا، فَرَكِبَ الحُسَينُ عليه السلام ناقَتَهُ - وقيلَ فَرَسَهُ - فَاستَنصَتَهُم فَأَنصَتوا، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثني عَلَيهِ وذَكَرَهُ بِما هُوَ أهلُهُ، وصَلّي عَلي مُحَمَّدٍصلي الله عليه وآله وعَلَي المَلائِكَةِ وَالأَنبِياءِ وَالرُّسُلِ وأبلَغَ فِي المَقالِ، ثُمَّ قالَ:

تَبّاً لَكُم أيَّتُهَا الجَماعَةُ وتَرَحاً [1] ، حينَ استَصرَختُمونا والِهينَ فَأَصرَخناكُم موجِفينَ [2] ، سَلَلتُم عَلَينا سَيفاً لَنا في أيمانِكُم، وحَشَشتُم [3] عَلَينا ناراً اقتَدَحناها عَلي عَدُوِّنا وعَدُوِّكُم، فَأَصبَحتُم أولِياءَ لِأَعدائِكُم عَلي أولِيائِكُم؛ بِغَيرِ عَدلٍ أفشَوهُ فيكُم، ولا أمَلٍ أصبَحَ لَكُم فيهِم، فَهَلّا - لَكُمُ الوَيلاتُ - تَرَكتُمونا وَالسَّيفُ مَشيمٌ [4] ، وَالجَأشُ [5] ضامِرٌ، وَالرَّأيُ لَمّا يَستَحصِف [6] ، ولكِن أسرَعتُم إلَيها كَطَيرِ الدَّبا [7] ، وتَداعَيتُم إلَيها كَتَهافُتِ [8] الفَراشِ! فَسُحقاً لَكُم يا عَبيدَ الاُمَّةِ، وشِرارَ الأَحزابِ، ونَبَذَةَ الكِتابِ، ومُحَرِّفِي الكَلِمِ، وعُصبَةَ الآثامِ، ونَفَثَةَ الشَّيطانِ، ومُطفِئِي السُّنَنِ، أهؤُلاءِ تَعضُدونَ [9] وعَنّا تَتَخاذَلونَ؟! أجَل وَاللَّهِ، غَدرٌ فيكُم قَديمٌ، وَشَجَت [10] عَلَيهِ اُصولُكُم، وتَأَزَّرَت عَلَيهِ فُروعُكُم، فَكُنتُم أخبَثَ شَجاً لِلنّاظِرِ، واُكلَةً [11] لِلغاصِبِ. [12] .

281. الأمالي عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد عليه السلام: حَدَّثَني أبي عَن أبيهِ قالَ:... ثُمَّ وَثَبَ الحُسَينُ عليه السلام مُتَوَكِّئاً عَلي سَيفِهِ، فَنادي بِأَعلي صَوتِهِ فَقالَ: أنشُدُكُمُ اللَّهَ، هَل تَعرِفُونّي؟

قالوا: نَعَم، أنتَ ابنُ رَسولِ اللَّهِ وسِبطُهُ.

قالَ: أنشُدُكُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ جَدّي رَسولُ اللَّهِ صلي الله عليه وآله؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أنشُدُكُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ اُمّي فاطِمَةُ بِنتُ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أنشُدُكُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ أبي عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أنشُدُكُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ جَدَّتي خَديجَةُ بِنتُ خُوَيلِدٍ أوَّلُ نِساءِ هذِهِ الاُمَّةِ إسلاماً؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أنشُدُكُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ سَيِّدَ الشُّهَداءِ حَمزَةُ عَمُّ أبي؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: فَأَنشُدُكُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ جَعفَراً الطَّيّارَ فِي الجَنَّةِ عَمّي؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: فَأَنشُدُكُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ هذا سَيفُ رَسولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله وأنَا مُتَقَلِّدُهُ؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: فَأَنشُدُكُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ هذِهِ عِمامَةُ رَسولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله أنَا لابِسُها؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: فَأَنشُدُكُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ عَلِيّاً كانَ أوَّلَهُم إسلاماً، وأعلَمَهُم عِلماً، وأعظَمَهُم حِلماً، وأنَّهُ وَلِيُّ كُلِّ مُؤمِنٍ ومُؤمِنَةٍ؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: فَبِمَ تَستَحِلّونَ دَمي، وأبِي الذّائِدُ عَنِ الحَوضِ غَداً، يَذودُ عَنهُ رِجالاً كَما يُذادُ البَعيرُ الصّادي [13] عَنِ الماءِ، ولِواءُ الحَمدِ في يَدَي جَدّي يَومَ القِيامَةِ؟!

قالوا: قَد عَلِمنا ذلِكَ كُلَّهُ! ونَحنُ غَيرُ تارِكيكَ حَتّي تَذوقَ المَوتَ عَطَشاً.

فَأَخَذَ الحُسَينُ عليه السلام بِطَرَفِ لِحيَتِهِ وهُوَ يَومَئِذٍ ابنُ سَبعٍ وخَمسينَ سَنَةً، ثُمَّ قالَ:

اِشتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَي اليَهودِ حينَ قالوا: عُزَيرٌ ابنُ اللَّهِ، وَاشتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَي النَّصاري حينَ قالوا: المَسيحُ ابنُ اللَّهِ، وَاشتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَي المَجوسِ حينَ عَبَدُوا النّارَ مِن دونِ اللَّهِ، وَاشتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلي قَومٍ قَتَلوا نَبِيَّهُم، وَاشتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلي هذِهِ العِصابَةِ الَّذينَ يُريدونَ قَتَلَ ابنِ نَبِيِّهِم. [14] .

282. تاريخ الطبري عن الضحّاك المشرقي: كانَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام فَرَسٌ لَهُ يُدعي: لاحِقاً، حَمَلَ عَلَيهِ ابنَهُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ، قالَ: فَلَمّا دَنا مِنهُ القَومُ عادَ بِراحِلَتِهِ فَرَكِبَها، ثُمَّ نادي بِأَعلي صَوتِهِ دُعاءً يُسمِعُ جُلَّ النّاسِ:

أيُّهَا النّاسُ، اسمَعوا قَولي، ولا تُعجِلوني حَتّي أعِظَكُم بِما لِحَقٍّ [15] لَكُم عَلَيَّ، وحَتّي أعتَذِرَ إلَيكُم مِن مَقدَمي عَلَيكُم، فَإِن قَبِلتُم عُذري وصَدَّقتُم قَولي وأعطَيتُمونِي النَّصَفَ، كُنتُم بِذلِكَ أسعَدَ، ولَم يَكُن لَكُم عَلَيَّ سَبيلٌ، وإن لَم تَقبَلوا مِنِّي العُذرَ ولَم تُعطُوا النَّصَفَ مِن أنفُسِكُم «فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَ شُرَكَآءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَ لَا تُنظِرُونِ» [16] ، «إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَبَ وَهُوَ يَتَوَلَّي الصَّلِحِينَ» [17] .

قالَ: فَوَاللَّهِ ما سَمِعتُ مُتَكَلِّماً قَطُّ قَبلَهُ ولا بَعدَهُ أبلَغَ في مَنطِقٍ مِنهُ.

ثُمَّ قالَ: أمّا بَعدُ، فَانسُبوني فَانظُروا مَن أنَا، ثُمَّ ارجِعوا إلي أنفُسِكُم وعاتِبوها، فَانظُروا هَل يَحِلُّ لَكُم قَتلي وَانتِهاكُ حُرمَتي؟

ألَستُ ابنَ بِنتِ نَبِيِّكُم صلي الله عليه وآله وَابنَ وَصِيِّهِ وَابنِ عَمِّهِ، وأوَّلِ المُؤمِنينَ بِاللَّهِ، وَالمُصَدِّقِ لِرَسولِهِ بِما جاءَ بِهِ مِن عِندِ رَبِّهِ؟

أوَلَيسَ حَمزَةُ سَيِّدُ الشُّهَداءِ عَمَّ أبي؟

أوَلَيسَ جَعفَرٌ الشَّهيدُ الطّيّارُ ذُو الجَناحَينِ عَمّي؟

أوَلَم يَبلُغكُم قَولٌ مُستَفيضٌ فيكُم: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله قالَ لي ولِأَخي: «هذانِ سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ»!

فَإِن صَدَّقتُموني بِما أقولُ - وهُوَ الحَقُّ - فَوَاللَّهِ ما تَعَمَّدتُ كَذِباً مُذ عَلِمتُ أنَّ اللَّهَ يَمقُتُ عَلَيهِ أهلَهُ، ويَضُرُّ بِهِ مَنِ اختَلَقَهُ، وإن كَذَّبتُموني فَإِنَّ فيكُم مَن إن سَأَلتُموهُ عَن ذلِكَ أخبَرَكُم؛ سَلوا جابِرَ بنَ عَبدِ اللَّهِ الأَنصارِيَّ، أو أبا سَعيدٍ الخُدرِيَّ، أو سَهلَ بنَ سَعدٍ السّاعِدِيَّ، أو زَيدَ بنَ أرقَمَ، أو أنَسَ بنَ مالِكٍ، يُخبِروكُم أنَّهُم سَمِعوا هذِهِ المَقالَةَ مِن رَسولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله لي ولِأَخي. أفَما في هذا حاجِزٌ لَكُم عَن سَفكِ دَمي؟

فَقالَ لَهُ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ: هُوَ يَعبُدُ اللَّهَ عَلي حَرفٍ [18] إن كانَ يَدري ما يَقولُ!

فَقالَ لَهُ حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ: وَاللَّهِ إنّي لَأَراكَ تَعبُدُ اللَّهَ عَلي سَبعينَ حَرفاً، وأنَا أشهَدُ أنَّكَ صادِقٌ، ما تَدري ما يَقولُ، قَد طَبَعَ اللَّهُ عَلي قَلبِكَ.

ثُمَّ قالَ لَهُمُ الحُسَينُ عليه السلام: فَإِن كُنتُم في شَكٍّ مِن هذَا القَولِ، أفَتَشُكّونَ أثَراً ما أنّي [19] ابنُ بِنتِ نَبِيِّكُم؟ فَوَاللَّهِ ما بَينَ المَشرِقِ وَالمَغرِبِ ابنُ بِنتِ نَبِيٍّ غَيري مِنكُم ولا مِن غَيرِكُم، أنَا ابنُ بِنتِ نَبِيِّكُم خاصَّةً.

أخبِروني! أتَطلُبوني بِقَتيلٍ مِنكُم قَتَلتُهُ، أو مالٍ لَكُمُ استَهلَكتُهُ، أو بِقِصاصٍ مِن جِراحَةٍ؟

قالَ: فَأَخَذوا لا يُكَلِّمونَهُ.

قالَ: فَنادي: يا شَبَثَ بنَ رِبعِيٍّ، ويا حَجّارَ بنَ أبجَرَ، ويا قَيسَ بنَ الأَشعَثِ، ويا يَزيدَ بنَ الحارِثِ، ألَم تَكتُبوا إلَيَّ أن قَد أينَعَتِ الثِّمارُ، وَاخضَرَّ الجَنابُ [20] ، وطَمَّتِ [21] الجَمامُ [22] ، وإنَّما تَقدَمُ عَلي جُندٍ لَكَ مُجَنَّدٍ، فَأَقبِل؟!

قالوا لَهُ: لَم نَفعَل.

فَقالَ: سُبحانَ اللَّهِ! بَلي وَاللَّهِ، لَقَد فَعَلتُم.

ثُمَّ قالَ: أيُّهَا النّاسُ! إذ كَرِهتُموني فَدَعوني أنصَرِف عَنكُم إلي مَأمَني مِنَ الأَرضِ.

قالَ: فَقالَ لَهُ قَيسُ بنُ الأَشعَثِ: أوَلا تَنزِلُ عَلي حُكمِ بَني عَمِّكَ، فَإِنَّهُم لَن يُروكَ إلّا ما تُحِبُّ، ولَن يَصِلَ إلَيكَ مِنهُم مَكروهٌ؟

فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام: أنتَ أخو أخيكَ [23] ، أتُريدُ أن يَطلُبَكَ بَنو هاشِمٍ بِأَكثَرَ مِن دَمِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ؟ لا وَاللَّهِ، لا اُعطيهِم بِيَدي إعطاءَ الذَّليلِ، ولا أقِرُّ إقرارَ العَبيدِ.

عِبادَ اللَّهِ! إنّي عُذتُ بِرَبّي ورَبِّكُم أن تَرجُمونِ [24] ، أعوذُ بِرَبّي ورَبِّكُم مِن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤمِنُ بِيَومِ الحِسابِ [25] .

قالَ: ثُمَّ إنَّهُ أناخَ راحِلَتَهُ، وأمَرَ عُقبَةَ بنَ سِمعانَ فَعَقَلَها، وأقبَلوا يَزحَفونَ نَحوَهُ. [26] .

283. مقتل الحسين: تَقَدَّمَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّي وَقَفَ قُبالَةَ القَومِ... فَقالَ:... أراكُم قَدِ اجتَمَعتُم عَلي أمرٍ قَد أسخَطتُمُ اللَّهَ فيهِ عَلَيكُم، فَأَعرَضَ بِوَجهِهِ الكَريمِ عَنكُم، وأحَلَّ بِكُم نَقِمَتَهُ، وجَنَّبَكُم رَحمَتَهُ، فَنِعمَ الرَّبُّ رَبُّنا، وبِئسَ العَبيدُ أنتُم! أقرَرتُم بِالطّاعَةِ، وآمَنتُم بِالرَّسولِ مُحَمَّدٍصلي الله عليه وآله، ثُمَّ إنَّكُم زَحَفتُم إلي ذُرِّيَّتِهِ تُريدونَ قَلَهُم! لَقَدِ استَحوَذَ عَلَيكُمُ الشَّيطانُ فَأَنساكُم ذِكرَ اللَّهِ العَظيمِ، فَتَبّاً [27] لَكُم ولِما [28] تُريدونَ، إنّا للَّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ، هؤُلاءِ قَومٌ كَفَروا بَعدَ إيمانِهِم، فَبُعداً لِلقَومِ الظّالِمينَ. [29] .


پاورقي

[1] التَّرَح: ضدّ الفرح، يقال: ترّحَهُ تَتريحاً: أي حَزَنَهُ (الصحاح: ج 1 ص 357 «ترح»).

[2] الإيجافُ: سرعة السير، وقد أوجف دابّته: إذا حثّها (النهاية: ج 5 ص 157 «وجف»).

[3] حَشَشْتُ النار: أوقدتُها (الصحاح: ج 3 ص 1001 «حشش»).

[4] شِمْتُ السيف: أغمدته وشمته: سَلَلْتُه وهو من الأضداد (الصحاح: ج 5 ص 1963 «شيم»).

[5] الجأش: رواع القلب عند الفزع، وقد لا يُهمَز. وجاشَ البحرُ والقِدرُ وغيرهما: غَلي (القاموس المحيط: ج 2 ص 264 «جأش» و ص 266 «جاش»).

[6] إحصافُ الأمر: إحکامه. واستَحصَفَ الشي‏ءُ: أي استحکم (الصحاح: ج 4 ص 1344 «حصف»).

[7] الدَّبا: الجراد قبل أن يطير، وقيل: هو نوع يشبه الجراد، واحدته دَبَاة (النهاية: ج 2 ص 100 «دبا»).

[8] هفَتَ الشي‏ء: خَفَّ وتطايَرَ، وتهافَتَ الفَراشُ في النار من ذلک؛ إذا تطايَرَ إليها (المصباح المنير: ص 638 «هفت»).

[9] عَضَدتُه اعضُدُهُ: أعنته (الصحاح: ج 2 ص 509 «عضد»).

[10] في المصدر: «وشحَّت»، والتصويب من بعض المصادر الاُخري. ووَشجت العروقُ والأغصان، إذا اشتبکت، ووشجَ بينها أي: خلط وألَّف (النهاية: ج 5 ص 187 «وَشَجَ»).

[11] الاُکلةُ - بالضمّ -: اللُّقمة (النهاية: ج 1 ص 57 «أکَلَ»).

[12] الملهوف: ص 155، الاحتجاج: ج 2 ص 97، تحف العقول: ص 240، مثير الأحزان: ص 54 کلّها نحوه، بحار الأنوار: ج 45 ص 8؛ تاريخ دمشق: ج 14 ص 218، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 6 کلاهما نحوه.

[13] صَدِي: عَطِشَ فهو صادٍ (المصباح المنير: ص 336 «صدي»).

[14] الأمالي للصدوق: ص 222 ح 239، روضة الواعظين: ص 205، الملهوف: ص 158 - 145 کلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 44 ص 318.

[15] هکذا في المصدر، وفي الکامل في التاريخ: «بما يجب».

[16] يونس: 71.

[17] الأعراف: 196.

[18] تلميح إلي الآية 11 من سورة الحجّ «وَ مِنَ النَّاسِ مَن يَعبُدُ اللَّهَ عَلَي حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَ إِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَي وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَ الْأَخِرَةَ ذَلِکَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ».

[19] هکذا في المصدر، وفي الکامل في التاريخ: «أوَ تشکّون في أنّي...».

[20] الجَناب: الفِناء والناحية (القاموس المحيط: ج 1 ص 49 «جنب»).

[21] طَمَّ: کلُّ شي‏ء کثر حتّي علا وغَلبَ فقد طمّ (الصحاح: ج 5 ص 1976 «طمم»).

[22] الجَمام والجِمام والجُمام: الکَيل إلي رأس المکيال. وقيل: جُمامُه: طفافُه (لسان العرب: ج 12 ص 106 «جمم»).

[23] يشير عليه السلام إلي محمّد بن الأشعث أخو قيس، الذي ساهم في قتل مسلم بن عقيل. راجع: تاريخ الطبري: ج 5 ص 170.

[24] تلميح إلي الآية 20 من سورة الدخان.

[25] تلميح إلي الآية 27 من سورة غافر.

[26] تاريخ الطبري: ج 5 ص 424، الکامل في التاريخ: ج 2 ص 561؛ الإرشاد: ج 2 ص 97، إعلام الوري: ج 1 ص 458 وفيهما «لا أفرّ فرار» بدل «اُقرّ إقرار» وکلّها نحوه، بحار الأنوار: ج 45 ص 6 وراجع: أنساب الأشراف: ج 3 ص 396 وتذکرة الخواصّ: ص 251.

[27] التَّبُّ: الهَلاک (النهاية: ج 1 ص 178 «تبب»).

[28] في المصدر: «وما»، والأصحّ ما أثبتناه کما في بحار الأنوار.

[29] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 252، تسلية المجالس: ج 2 ص 273، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 100 نحوه، بحار الأنوار: ج 45 ص 6.