بازگشت

القيام لنصرة الدين


261. تذكرة الخواصّ عن الإمام الحسين عليه السلام - لِلفَرَزدَقِ الشّاعِرِ -: يا فَرَزدَقُ، إنَّ هؤُلاءِ قَومٌ لَزِموا طاعَةَ الشَّيطانِ وتَرَكوا طاعَةَ الرَّحمنِ، وأظهَرُوا الفَسادَ فِي الأَرضِ، وأبطَلُوا الحُدودَ، وشَرِبُوا الخُمورَ، وَاستَأثَروا في أموالِ الفُقَراءِ وَالمَساكينِ، وأنَا أولي مَن قامَ بِنُصرَةِ دينِ اللَّهِ وإعزازِ شَرعِهِ وَالجِهادِ في سَبيلِهِ، لِتَكونَ «كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا» [1] [2] .

262. تاريخ الطبري عن أبي عثمان النهدي: كَتَبَ حُسَينٌ عليه السلام مَعَ مَوليً لَهُم يُقالُ لَهُ سُلَيمانُ، وكَتَبَ بِنُسخَةٍ إلي رُؤوسِ الأَخماسِ [3] بِالبَصرَةِ وإلَي الأَشرافِ، فَكَتبَ إلي مالِكِ بنِ مِسمَعٍ البَكرِيِّ، وإلَي الأَحنَفِ بنِ قَيسٍ، وإلَي المُنذِرِ بنِ الجارودِ، وإلي مَسعودِ بنِ عَمرٍو، وإلي قَيسِ بنِ الهَيثَمِ، وإلي عَمرِو بنِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ مَعمَرٍ، فَجاءَت مِنهُ نُسخَةٌ واحِدَةٌ إلي جَميعِ أشرافِها:

أمّا بَعدُ، فَإِنَّ اللَّهَ اصطَفي مُحَمَّداً صلي الله عليه وآله عَلي خَلقِهِ، وأكرَمَهُ بِنُبُوَّتِهِ، وَاختارَهُ لِرِسالَتِهِ، ثُمَّ قَبَضَهُ اللَّهُ إلَيهِ وقَد نَصَحَ لِعِبادِهِ وبَلَّغَ ما اُرسِلَ بِهِ صلي الله عليه وآله، وكُنّا أهلَهُ وأولِياءَهُ وأوصِياءَهُ ووَرَثَتَهُ، وأحَقَّ النّاسِ بِمَقامِهِ فِي النّاسِ، فَاستَأثَرَ عَلَينا قَومُنا بِذلِكَ، فَرَضينا وكَرِهنَا الفُرقَةَ وأحبَبنَا العافِيَةَ، ونَحنُ نَعلَمُ أنّا أحَقُّ بِذلِكَ الحَقِّ المُستَحَقِّ عَلَينا مِمَّن تَوَلّاهُ،... وقَد بَعَثتُ رَسولي إلَيكُم بِهذَا الكِتابِ، وأنَا أدعوكُم إلي كِتابِ اللَّهِ وسُنَّةِ نَبِيِّهِ صلي الله عليه وآله، فَإِنَّ السُّنَّةَ قَد اُميتَت، وإنَّ البِدعَةَ قَد اُحيِيَت، وإن تَسمَعوا قَولي وتُطيعوا أمري أهدِكُم سَبيلَ الرَّشادِ، وَالسَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللَّهِ. [4] .


پاورقي

[1] تذکرة الخواصّ: ص 241.

[2] التوبة: 40.

[3] الخَميسُ: الجيش، سُمِّي به لأنّه مقسوم بخمسة أقسام: المقدِّمة، والساقة، والميمنة، والميسرة، والقلب (النهاية: ج 2 ص 79 «خمس»).

[4] تاريخ الطبري: ج 5 ص 357، البداية والنهاية: ج 8 ص 157 و ص 170، وراجع: الکامل في التاريخ: ج 2 ص 535.