بازگشت

احياء السنة و معالم الدين


255. أنساب الأشراف: قَد كانَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عليه السلام كَتَبَ إلي وُجوهِ أهلِ البَصرَةِ يَدعوهُم إلي كِتابِ اللَّهِ، ويَقولُ لَهُم: إنَّ السُّنَّةَ قَد اُميتَت، وإنَّ البِدعَةَ قَد اُحيِيَت ونُعِشَت [1] [2] .

256. الطبقات الكبري - في ذِكرِ أحداثِ يَومِ عاشوراءَ -: ثُمَّ قالَ حُسَينٌ عليه السلام لِعُمَرَ وأصحابِهِ: لا تَعجَلوا حَتّي اُخبِرَكُم خَبري: وَاللَّهِ ما أتَيتُكُم حَتّي أتَتني كُتُبُ أماثِلِكُم بِأَنَّ السُّنَّةَ قَد اُميتَت، وَالنِّفاقَ قَد نَجَمَ [3] ، وَالحُدودَ قَد عُطِّلَت، فَاقدَم لَعَلَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالي يُصلِحُ بِكَ اُمَّةَ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله، فَأَتَيتُكُم! فَإِذا كَرِهتُم ذلِكَ، فَأَنَا راجِعٌ عَنكُم، وَارجِعوا إلي أنفُسِكُم فَانظُروا هَل يَصلُحُ لَكُم قَتلي، أو يَحِلُّ لَكُم دَمي؟

ألَستُ ابنَ بِنتِ نَبِيِّكُم وَابنَ ابنِ عَمِّهِ وَابنَ أوَّلِ المُؤمِنينَ إيماناً؟!

أوَلَيسَ حَمزَةُ وَالعَبّاسُ وجَعفَرٌ عُمومَتي؟!

أوَ لَم يَبلُغكُم قَولُ رَسولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله فِيَّ وفي أخي: «هذانِ سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ»؟! [4] .

257. الأخبار الطوال: كَتَبَ [الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عليه السلام] كِتاباً إلي شيعَتِهِ مِن أهلِ البَصرَةِ مَعَ مَوليً لَهُ يُسَمّي سَلمانَ، نُخَتُهُ:

بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلي مالِكِ بنِ مِسمَعٍ، وَالأَحنَفِ بنِ قَيسٍ، وَالمُنذِرِ بنِ الجارودِ، ومَسعودِ بنِ عَمرٍو، وقَيسِ بنِ الهَيثَمِ، سَلامٌ عَلَيكُم، أمّا بَعدُ؛ فَإِنّي أدعوكُم إلي إحياءِ مَعالِمِ الحَقِّ، وإماتَةِ البِدَعِ، فَإِن تُجيبوا تَهتَدوا سُبُلَ الرَّشادِ، وَالسَّلامُ. [5] .


پاورقي

[1] أنساب الأشراف: ج 2 ص 335، تاريخ الطبري: ج 5 ص 357.

[2] نَعَشَهُ: رَفَعَهُ (النهاية: ج 5 ص 81 «نعش»).

[3] نَجَمَ الشي‏ء: ظَهَرَ وطَلَعَ (الصحاح: ج 5 ص 2039 «نجم»).

[4] الطبقات الکبري (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 468، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 301 الرقم 48.

[5] الأخبار الطوال: ص 231.