بازگشت

سر اختلاف عمل الامامين


223. كتاب من لا يحضره الفقيه عن سالم عن أبي عبد اللَّه عليه السلام: أوصي رَسولُ اللَّهِ صلي الله عليه وآله إلي عَلِيّ عليه السلام وَحدَهُ، وأوصي عَلِيّ عليه السلام إلَي الحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهما السلام جَميعاً، وكانَ الحَسَنُ عليه السلام إمامَهُ، فَدَخَلَ رَجُلٌ يَومَ عَرَفَةَ عَلَي الحَسَنِ عليه السلام وهُوَ يَتَغَدّي وَالحُسَينُ عليه السلام صائِمٌ، ثُمَّ جاءَ بَعدَما قُبِضَ الحَسَنُ عليه السلام فَدَخَلَ عَلَي الحُسَينِ عليه السلام يَومَ عَرَفَةَ وهُوَ يَتَغَدّي وعَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام صائِمٌ، فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ: إنّي دَخَلتُ عَلَي الحَسَنِ عليه السلام وهُوَ يَتَغَدّي وأنتَ صائِمٌ، ثُمَّ دَخَلتُ عَلَيكَ وأنتَ مُفطِرٌ؟! فَقالَ: إنَّ الحَسَنَ عليه السلام كانَ إماماً فَأَفطَرَ لِئَلّا يُتَّخَذَ صَومُهُ سُنَّةً ولِيَتَأَسّي [1] بِهِ النّاسُ، فَلَمّا أن قُبِضَ كُنتُ أنَا الإِمامَ؛ فَأَرَدتُ ألّا يُتَّخَذَ صَومي سُنَّةً فَيَتَأَسَّي النّاسُ بي. [2] .

224. مستدرك الوسائل عن مسروق: دَخَلتُ يَومَ عَرَفَةَ عَلَي الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عليه السلام وأقداحُ السَّويقِ بَينَ يَدَيهِ وبَينَ يَدَي أصحابِهِ، وَالمَصاحِفُ في حُجورِهِم وهُم يَنتَظِرونَ الإِفطارَ، فَسَأَلتُهُ عَن مَسأَلَةٍ فَأَجابَني، فَخَرَجتُ فَدَخَلتُ عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عليه السلام، وَالنّاسُ يَدخُلونَ إلي مَوائِدَ مَوضوعَةٍ عَلَيها طَعامٌ عَتيدٌ [3] ، فَيَأكُلونَ ويَحمِلونَ، فَرَآني وقَد تَغَيَّرتُ.

فَقالَ: يا مَسروقُ لِمَ لا تَأكُلُ؟

فَقُلتُ: يا سَيِّدي أنَا صائِمٌ، وأنَا أذكُرُ شَيئاً.

فَقالَ: اُذكُر ما بَدا لَكَ.

فَقُلتُ: أعوذُ بِاللَّهِ أن تَكونوا مُختَلِفينَ، دَخَلتُ عَلَي الحُسَينِ عليه السلام فَرَأَيتُهُ يَنتَظِرُ الإِفطارَ، ودَخَلتُ عَلَيكَ وأنتَ عَلي هذِهِ الصِّفَةِ وَالحالِ!

فَضَمَّني إلي صَدرِهِ وقالَ: يَابنَ الأَشرَسِ، أما عَلِمتَ أنَّ اللَّهَ تَعالي نَدَبَنا لِسِياسَةِ الاُمَّةِ، ولَوِ اجتَمَعنا عَلي شَي ءٍ ما وَسِعَكُم غَيرُهُ؟ إنّي أفطَرتُ لِمُفطِرِكُم، وصامَ أخي لِصُوّامِكُم. [4] .

225. كتاب من لا يحضره الفقيه: رُوِيَ عَن يَعقوبَ بنِ شُعَيبٍ قالَ: سَأَلتُ أبا عَبدِ اللَّهِ عليه السلام عَن صَومِ يَومِ عَرَفَةَ، قالَ:

إن شِئتَ صُمتَ وإن شِئتَ لَم تَصُم.

وذَكَرَ أنَّ رَجُلاً أتَي الحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهما السلام فَوَجَدَ أحَدَهُما صائِماً وَالآخَرَ مُفطِراً، فَسَأَلَهُما فَقالا: إن صُمتَ فَحَسَنٌ، وإن لَم تَصُم فَجائِزٌ. [5] .


پاورقي

[1] الاُسوة والمؤاساة: القدوة (النهاية: ج 1 ص 50 «أسا»).

[2] کتاب من لا يحضره الفقيه: ج 2 ص 87 ح 1810، علل الشرائع: ص 386 ح 1، الإقبال: ج 2 ص 59، بحار الأنوار: ج 97 ص 123 ح 3.

[3] العتيد: الشي‏ء الحاضر المهيّأ (الصحاح: ج 2 ص 505 «عتد»).

[4] مستدرک الوسائل: ج 7 ص 528 ح 8820 نقلاً عن کتاب التعازي.

[5] کتاب من لا يحضره الفقيه: ج 2 ص 87 ح 1809؛ المصنّف لعبد الرزّاق: ج 4 ص 285 ح 7830 عن ابن عيينة نحوه.