بازگشت

خصائص اهل البيت


136. الأمالي عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد عليه السلام: حَدَّثَني أبي عَن أبيهِ عليهما السلام قالَ:... بَعَثَ عُتبَةُ [1] إلَي الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عليه السلام فَقالَ: إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ [2] أمَرَكَ أن تُبايِعَ لَهُ. فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام:

يا عُتبَةُ، قَد عَلِمتَ أنّا أهلُ بَيتِ الكَرامَةِ ومَعدِنُ الرِّسالَةِ، وأعلامُ الحَقِّ الَّذينَ أودَعَهُ اللَّهُ قُلوبَنا، وأنطَقَ بِهِ ألسِنَتَنا، فَنَطَقَت بِإِذنِ اللَّهِ، ولَقَد سَمِعتُ جَدّي رَسولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله يَقولُ: «إنَّ الخِلافَةَ مُحَرَّمَةٌ عَلي وُلدِ أبي سُفيانَ» وكَيفَ اُبايِعُ أهلَ بَيتٍ قَد قالَ فيهِم رَسولُ اللَّهِ صلي الله عليه وآله هذا؟! [3] .

137. الملهوف: أقبَلَ [الحُسَينُ عليه السلام] عَلَي الوَليدِ فَقالَ: أيُّهَا الأَميرُ! إنّا أهلُ بَيتِ النُّبُوَّةِ، ومَعدِنُ الرِّسالَةِ، ومُختَلَفُ المَلائِكَةِ، وبِنا فَتَحَ اللَّهُ وبِنا خَتَمَ اللَّهُ، ويَزيدُ رَجُلٌ فاسِقٌ شارِبُ الخَمرِ، قاتِلُ النَّفسِ المُحَرَّمَةِ، مُعلِنٌ بِالفِسقِ لَيسَ لَهُ هذِهِ المَنزِلَةُ، ومِثلي لا يُبايِعُ مِثلَهُ، ولكِن نُصبِحُ وتُصبِحونَ، ونَنظُرُ وتَنظُرونَ أيُّنا أحَقُّ بِالخِلافَةِ وَالبَيعَةِ. [4] .

138. نزهة الناظر: أنَّهُ اجتازَ بِهِ [أيِ المُنذِرُ بنُ الجارودِ بِالحُسَينِ عليه السلام] وقَد اُغضِبَ، فَقالَ: ما نَدري ما تَنقِمُ النّاسُ مِنّا؟! إنّا لَبَيتُ الرَّحمَةِ، وشَجَرَةُ النُّبُوَّةِ، ومَعدِنُ العِلمِ. [5] .

139. أنساب الأشراف عن أبي الحوراء السعدي: قُلتُ لِحُسَينِ بنِ عَلِيّ عليه السلام: ما تَذكُرُ مِن رَسولِ اللَّهِ؟

قالَ: اُتِيَ رَسولُ اللَّهِ صلي الله عليه وآله بِتَمرٍ مِن تَمرِ الصَّدَقَةِ، فَأَخَذتُ مِنهُ تَمرَةً فَجَعَلتُ ألوكُها، فَأَخَذَها بِلُعابِها حَتّي ألقاها فِي التَّمرِ، وقالَ: إنَّ آلَ مُحَمَّدٍ لا تَحِلُّ لَهُمُ الصَّدَقَةُ. [6] .

140. مسند ابن حنبل عن ربيعة بن شيبان: قُلتُ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيّ عليه السلام: ما تَعقِلُ عَن رَسولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله؟

قالَ: صَعِدتُ غُرفَةً فَأَخَذتُ تَمرَةً فَلُكتُها في فِيَّ، فَقالَ النَّبِيّ صلي الله عليه وآله: ألقِها، فَإِنَّها لا تَحِلُّ لَنا الصَّدَقَةُ. [7] .

141. تأويل الآيات الظاهرة عن أبي يحيي الصنعاني عن أبي عبد اللَّه عليه السلام، قال: سَمِعتُهُ يَقولُ: قالَ لي أبي مُحَمَّدٌ عليه السلام: قَرَأَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام «إنّا أنزَلناهُ في لَيلَةِ القَدرِ» وعِندَهُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهما السلام، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام: يا أبَتا، كَأَنَّ بِها مِن فيكَ حَلاوَةً.

فَقالَ لَهُ: يَابنَ رَسولِ اللَّهِ وَابني، إنّي أعلَمُ فيها ما لا تَعلَمُ، إنَّها لَمّا نَزَلَت بَعَثَ إلَيَّ جَدُّكَ رَسولُ اللَّهِ صلي الله عليه وآله فَقَرَأَها عَلَيَّ، ثُمَّ ضَرَبَ عَلي كَتِفِيَ الأَيمَنِ وقالَ: يا أخي ووَصِيّي ووَلِيَّ اُمَّتي بَعدي، وحَربَ أعدائي إلي يَومِ يُبعَثونَ، هذِهِ السّورَةُ لَكَ مِن بَعدي، ولِوُلدِكَ مِن بَعدِكَ، إنَّ جَبرَئيلَ أخي مِنَ المَلائِكَةِ حَدَّثَ إلَيَّ أحداثَ اُمَّتي في سَنَتِها، وإنَّهُ لَيُحَدِّثُ ذلِكَ إلَيكَ كَأَحداثِ النُّبُوَّةِ، ولَها نورٌ ساطِعٌ في قَلبِكَ وقُلوبِ أوصِيائِكَ إلي مَطلَعِ فَجرِ القائِمِ عليه السلام. [8] .


پاورقي

[1] هو عتبة بن أبي سفيان، عامل يزيد علي مدينة رسول اللَّه‏ صلي الله عليه وآله.

[2] يعني يزيد بن معاوية لعنه اللَّه.

[3] الأمالي للصدوق: ص 216 ح 239، بحار الأنوار: ج 44 ص 312 ح 1.

[4] الملهوف: ص 98، مثير الأحزان: ص 24 نحوه، بحار الأنوار: ج 44 ص 325 ح 2؛ الفتوح: ج 5 ص 14، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 184.

[5] نزهة الناظر: ص 85 ح 21.

[6] أنساب الأشراف: ج 3 ص 359، وفي دعائم الإسلام: ج 1 ص 258 عن الإمام الحسن‏ عليه السلام نحوه.

[7] مسند ابن حنبل: ج 1 ص 428 ح 1731، المعجم الکبير: ج 3 ص 86 ح 2741 وفيه «للحسن بن عليّ» بدل «للحسين بن عليّ» نحوه.

[8] تأويل الآيات الظاهرة: ج 2 ص 820 ح 9، بحار الأنوار: ج 25 ص 70 ح 60.