بازگشت

سبب ذلة الامة


110. الإرشاد عن الإمام الحسين عليه السلام: وَاللَّهِ لا يَدَعوني حَتّي يَستَخرِجوا هذِهِ العَلَقَةَ [1] مِن جَوفي، فَإِذا فَعَلوا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيهِم مَن يُذِلُّهُم حَتّي يَكونوا أذَلَّ فِرَقِ الاُمَمِ. [2] .

111. الطبقات الكبري عن يزيد الرشك: حَدَّثَني مَن شافَهَ الحُسَينَ عليه السلام قالَ:... قُلتُ: بِأَبي واُمّي يَابنَ رَسولِ اللَّهِ، ما أنزَلَكَ هذِهِ البِلادَ وَالفَلاةَ الَّتي لَيسَ بِها أحَدٌ؟

قالَ: هذِهِ كُتُبُ أهلِ الكوفَةِ إلَيَّ، ولا أراهُم إلّا قاتِلِيَّ، فَإِذا فَعَلوا ذلِكَ لَم يَدَعوا للَّهِِ حُرمَةً إلَّا انتَهَكوها؛ فَيُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيهِم مَن يُذِلُّهُم،حَتّي يَكونوا أذَلَّ مِن فَرَمِ [3] الأَمَةِ. [4] .

112. تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم: سَمِعتُهُ [الحُسَينَ عليه السلام] يَقولُ قَبلَ أن يُقتَلَ...: أما وَاللَّهِ أن لَو قَد قَتَلتُموني لَقَد ألقَي اللَّهُ بَأسَكُم بَينَكُم، وسَفَكَ دِماءَكُم، ثُمَّ لا يَرضي لَكُم حَتّي يُضاعِفَ لَكُمُ العَذابَ الأَليمَ. [5] .

113. مقتل الحسين - في وَقائِعِ عاشوراءَ -: ثُمَّ حَمَلَ [الحُسَينُ عليه السلام] عَلَيهِم كَاللَّيثِ المُغضَبِ... وَالسِّهامُ تَأخُذُهُ مِن كُلِّ ناحِيَةٍ وهُوَ يَتَلَقّاها بِنَحرِهِ وصَدرِهِ ويَقولُ:

يا اُمَّةَ السَّوءِ، بِئسَما خَلَفتُم مُحَمَّداً في عِترَتِهِ، أما إنَّكُم لَن تَقتُلوا بَعدي عَبداً

مِن عِبادِ اللَّهِ الصّالِحينَ فَتَهابوا قَتلَهُ، بَل يَهونُ عَلَيكُم عِندَ قَتلِكُم إيّايَ، وَايمُ اللَّهِ إنّي لَأَرجو أن يُكرِمَني رَبّي بِهَوانِكُم، ثُمَّ يَنتَقِمُ مِنكُم مِن حَيثُ لا تَشعُرونَ.

فَصاحَ بِهِ الحُصَينُ بنُ مالِكٍ السَّكونِيُّ: يَابنَ فاطِمَةَ، بِماذا يَنتَقِمُ لَكَ مِنّا؟

فَقالَ: يُلقي بَأسَكُم بَينَكُم، ويَسفِكُ دِماءَكُم، ثُمَّ يَصُبُّ عَلَيكُمُ العَذابَ الأَليمَ. [6] .

114. الملهوف: لَمّا أصبَحَ [الحُسَينُ عليه السلام] فَإِذا هُوَ بِرَجُلٍ مِن أهلِ الكوفَةِ يُكَنّي أبا هِرَّةَ الأَزدِيَّ، فَلَمّا أتاهُ سَلَّمَ عَلَيهِ، ثُمَّ قالَ: يَابنَ رَسولِ اللَّهِ، مَا الَّذي أخرَجَكَ مِن حَرَمِ اللَّهِ وحَرَمِ جَدِّكَ رَسولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله؟

فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام: وَيحَكَ يا أبا هِرَّةَ! إنَّ بَني اُمَيَّةَ أخَذوا مالي فَصَبَرتُ، وشَتَموا عِرضي فَصَبَرتُ، وطَلَبوا دَمي فَهَرَبتُ، وَايمُ اللَّهِ لَتَقتُلُنِي الفِئَةُ الباغِيَةُ، ولَيُلبِسَنَّهُمُ اللَّهُ ذُلّاً شامِلاً، وسَيفاً قاطِعاً، ولَيُسَلِّطَنَّ اللَّهُ عَلَيهِم مَن يُذِلُّهُم حَتّي يَكونوا أذَلَّ مِن قَومِ سَبَأٍ [7] [8] .

115. الملهوف: قالَ [الحُسَينُ عليه السلام] لِأَصحابِهِ: قوموا رَحِمَكُمُ اللَّهُ إلَي المَوتِ [9] الَّذي لابُدَّ مِنهُ، فَإِنَّ هذِهِ السِّهامَ رُسُلُ القَومِ إلَيكُم.

فَاقتَتَلوا ساعَةً مِنَ النَّهارِ حَملَةً وحَملَةً، حَتّي قُتِلَ مِن أصحابِ الحُسَينِ عليه السلام جَماعَةٌ.

قالَ: فَعِندَها ضَرَبَ الحُسَينُ عليه السلام يَدَهُ عَلي لِحيَتِهِ وجَعَلَ يَقولُ: اِشتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ

عَلَي اليَهودِ إذ جَعَلوا لَهُ وَلَداً، وَاشتَدَّ غَضَبُهُ عَلَي النَّصاري إذ جَعَلوهُ ثالِثَ ثَلاثَةٍ، وَاشتَدَّ غَضَبُهُ عَلَي المَجوسِ إذ عَبَدُوا الشَّمسَ وَالقَمَرَ دونَهُ، وَاشتَدَّ غَضَبُهُ عَلي قَومٍ اتَّفَقَت كَلِمَتُهُم عَلي قَتلِ ابنِ بِنتِ نَبِيِّهِم. [10] .

راجع: ص 338 (إتمام الحجّة علي أعدائه).


پاورقي

[1] العَلَقُ: الدم الغليظ، والقطعة منه علقة (الصحاح: ج 4 ص 1529 «علق»).

[2] الإرشاد: ج 2 ص 76، إعلام الوري: ج 1 ص 448، بحار الأنوار: ج 44 ص 375.

[3] فرم الأمة: قيل هو خرقة الحيض (النهاية: ج 3 ص 441 «فرم»).

[4] الطبقات الکبري (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 458 ح 441، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 305، تاريخ دمشق: ج 14 ص 216، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 5 ص 11، بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2616؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 236 کلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 44 ص 368 وراجع: مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 226 والفتوح: ج 5 ص 71 ومثير الأحزان: ص 46.

[5] تاريخ الطبري: ج 5 ص 452، الکامل في التاريخ: ج 2 ص 572.

[6] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 34، الفتوح: ج 5 ص 118؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 319، بحار الأنوار: ج 45 ص 52.

[7] الملهوف: ص 132، مثير الأحزان: ص 46 وفيه «أبوهرة الأسدي»، بحار الأنوار: ج 44 ص 368؛ الفتوح: ج 5 ص 71، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 226.

[8] الظاهر أنه إشارة إلي الآيات 15 إلي 19 من سورة سبأ.

[9] في المصدر تکرّرت عبارة: «إلي الموت»، وقد حذفناها تبعاً لنسخة بحار الأنوار.

[10] الملهوف: ص 158، مثير الأحزان: ص 58 عن عديّ بن حرملة وفيه ذيله من «ضرب الحسين‏ عليه السلام»، تسلية المجالس: ج 2 ص 278 نحوه، بحار الأنوار: ج 45 ص 12؛ الفتوح: ج 5 ص 101، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 9 کلاهما نحوه.