بازگشت

صفة الموت


87. معاني الأخبار بإسناده عن الحسين عليه السلام: قيلَ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام: صِف لَنَا المَوتَ.

فَقالَ: عَلَي الخَبيرِ سَقَطتُم؛ هُوَ أحَدُ ثَلاثَةِ اُمورٍ يَرِدُ عَلَيهِ: إمّا بِشارَةٌ بِنَعيمِ الأَبَدِ، وإمّا بِشارَةٌ بِعَذابِ الأَبَدِ، وإمّا تَحزينٌ وتَهويلٌ وأمرُهُ مُبهَمٌ لا يَدري مِن أيِّ الفِرَقِ هُوَ.

فَأَمّا وَلِيُّنَا المُطيعُ لِأَمرِنا فَهُوَ المُبَشَّرُ بِنَعيمِ الأَبَدِ، وأمّا عَدُوُّنَا المُخالِفُ عَلَينا فَهُوَ المُبَشَّرُ بِعَذابِ الأَبَدِ، وأمَّا المُبهَمُ أمرُهُ الَّذي لا يَدري ما حالُهُ، فَهُوَ المُؤمِنُ المُسرِفُ عَلي نَفسِهِ لا يَدري ما يَؤولُ إلَيهِ حالُهُ، يَأتيهِ الخَبَرُ مُبهَماً مَخوفاً، ثُمَّ لَن يُسَوِّيَهُ اللَّهُ بِأَعدائِنا، لكِن يُخرِجُهُ مِنَ النّارِ بِشَفاعَتِنا.

فَاعمَلوا وأطيعوا، [و] [1] لا تَتَّكِلوا ولا تَستَصغِروا عُقوبَةَ اللَّهِ؛ فَإِنَّ مِنَ المُسرِفينَ مَن لا تَلحَقُهُ شَفاعَتُنا إلّا بَعدَ عَذابِ ثَلاثِمِئَةِ ألفِ سَنَةٍ. [2] .


پاورقي

[1] الزيادة من بحار الأنوار.

[2] معاني الأخبار: ص 288 ح 2 عن عليّ الناصري عن الإمام الجواد عن آبائه‏ عليهم السلام، بحار الأنوار: ج 6 ص 153 ح 9 وراجع: الاعتقادات: ص 51.