بازگشت

فضل المعلم والمرشد


14. المناقب لابن شهرآشوب: قيلَ: إنَّ عَبدَ الرَّحمنِ السُّلَمِيَّ عَلَّمَ وَلَدَ الحُسَينِ عليه السلام الحَمدَ، فَلَمّا قَرَأَها عَلي أبيهِ أعطاهُ ألَ دينارٍ وألفَ حُلَّةٍ، وحَشا فاهُ دُرّاً.

فَقيلَ لَهُ في ذلِكَ، فَقالَ [1] : وأينَ يَقَعُ هذا مِن عَطائِهِ؟! يَعني تَعليمَهُ.

وأنشَدَ الحُسَينُ عليه السلام:



إذا جادَتِ الدُّنيا عَلَيكَ فَجُد بِها

عَلَي النّاسِ طُرّاً [2] قَبلَ أن تَتَفَلَّتِ



فَلَا الجودُ يُفنيها إذا هِيَ أقبَلَت

ولَا البُخلُ يُبقيها إذا ما تَوَلَّتِ [3] .



15. الاحتجاج بإسناده عن الحسين بن عليّ عليه السلام: مَن كَفَلَ لَنا يَتيماً قَطَعَتهُ عَنّا مِحنَتُنا بِاستِتارِنا، فَواساهُ مِن عُلومِنَا الَّتي سَقَطَت إلَيهِ حَتّي أرشَدَهُ وهَداهُ، قالَ اللَّهُ لَهُ: يا أيُّهَا العَبدُ الكَريمُ المُواسي لِأَخيهِ، أنَا أولي بِالكَرَمِ مِنكَ! اِجعَلوا لَهُ يا مَلائِكَتي فِي الجِنانِ بِعَدَدِ كُلِّ حَرفٍ عَلَّمَهُ ألفَ ألفِ قَصرٍ، وضُمّوا إلَيها ما يَليقُ بِها مِن سائِرِ النِّعَمِ. [4] .

16. التفسير المنسوب إلي الإمام العسكري عليه السلام: قالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عليه السلام لِرَجُلٍ: أيُّهُما أحَبُّ إلَيكَ؛ رَجُلٌ يَرومُ قَتلَ مِسكينٍ قَد ضَعُفَ تُنقِذُهُ مِن يَدِهِ، أو ناصِبٌ يُريدُ إضلالَ مِسكينٍ مُؤمِنٍ مِن ضُعَفاءِ شيعَتِنا، تَفتَحُ عَلَيهِ ما يَمتَنِعُ المِسكينُ بِهِ مِنهُ ويُفحِمُهُ [5] ويَكسِرُهُ بِحُجَجِ اللَّهِ تَعالي؟

قالَ: بَل إنقاذُ هذَا المِسكينِ المُؤمِنِ مِن يَدِ هذَا النّاصِبِ، إنَّ اللَّهَ تَعالي يَقولُ: «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» [6] ؛ أي ومَن أحياها وأرشَدَها مِن كُفرٍ إلي إيمانٍ، فَكَأَنَّما أحيَا النّاسَ جَميعاً مِن قَبلِ أن يَقتُلَهُم بِسُيوفِ الحَديدِ. [7] .

17. مسند زيد: قالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام: مَن دَعا عَبداً مِن ضَلالَةٍ إلي مَعرِفَةِ حَقٍّ فَأَجابَهُ، كانَ لَهُ مِنَ الأَجرِ كَعِتقِ نَسَمَةٍ. [8] .


پاورقي

[1] في المصدر: «قال»، وما أثبتناه هو الأصحّ کما في بحار الأنوار.

[2] طُرّاً: جميعاً (مجمع البحرين: ج 2 ص 1098 «طرر»).

[3] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 66، بحار الأنوار: ج 44 ص 191 ح 3.

[4] الاحتجاج: ج 1 ص 11 ح 5 عن محمّد بن زياد وعليّ بن محمّد بن سيّار عن الإمام العسکري عن آبائه‏ عليهم السلام، التفسير المنسوب إلي الإمام العسکري‏ عليه السلام: ص 341 ح 218، الصراط المستقيم: ج 3 ص 55، منية المريد: ص 116 کلّها عن الإمام العسکريّ عنه‏ عليهما السلام، بحار الأنوار: ج 2 ص 4 ح 5.

[5] أفحَمتُ الخَصمَ: إذا أسکَتَّهُ بالحُجّةِ (المصباح المنير: ص 464 «فحم»).

[6] المائدة: 32.

[7] التفسير المنسوب إلي الإمام العسکري‏ عليه السلام: ص 348 ح 231، بحار الأنوار: ج 2 ص 9 ح 17.

[8] مسند زيد: ص 390.