بازگشت

متن بخش سوم خطبه


«ثُمَّ اَنْتُمْ أيَّتُها الْعِصابةُ عصابةٌ بِالْعِلْمِ مَشهُورةٌ وبالخير مَذكورةٌ وَبالنَّصِيحَةِ مَعْرُوفَةٌ وَبِاللَّه في انْفُس النّاس مَهابَةٌ. يَهابُكُم الشَّريفُ وَيُكْرِمُكُمُ الضَّعيفُ وَيُؤْثِرُكُمْ مَنْ لا فَضْلَ لَكُمْ عَلَيْهِ وَلا يَدَ لَكُمْ عِنْدَهُ، تُشَفَّعُونَ فِي الْحَوائِج اِذَا اَمْتُنِعَتْ مِنْ طُلاَّبِها وَتَمْشُونَ فِي الطَّريقِ بِهَيْبَةِ


الْمُلُوكِ وَكَرامَةِ الْأَكابِرِ أَلَيْسَ كُلُّ ذلِكَ اِنَّما نِلْتُمُوه بِما يُرْجي عِنْدَكُمْ مِنَ القِيامِ بِحَقّ اللَّهِ وَاِنْ كُنْتُمْ عَنْ أَكْثَرِ حَقِّهِ تُقَصِّرُونَ فَاسْتَخْفَفْتُمْ بِحَقِّ الأئمَّةِ، فَأمَّا حَقَّ الضُّعَفاءِ فَضَيَّعْتُمْ وَأَمَّا حَقَّكُمْ بِزَعْمِكُمْ فَطَلَبْتُمْ فَلا مالاًبَذَلُْتمُوهُ وَلانَفْساً خاطَرْتُمْ بِها لِلَّذي خَلَقَها وَلا عَشيرَةً عادَيْتُموها في ذاتِ اللَّه.

أَنْتُمْ تَتَمَنَّونَ عَلَي اللَّه جَنَّتَهُ وَمُجاوَرَةَ رُسُلِهِ وَأَماناً مِنْ عَذابِهِ. لَقَدْ خَشِيتُ عَلَيْكُمْ أَيُّها الْمُتَمَنّونَ عَلَي اللَّهِ أَنْ تَحِلَّ بِكُمْ نِقْمَةٌ مِنْ نَقِماتِهِ لأَنَّكُمْ بَلَغْتُمْ مِنْ كَرامَةِاللَّهِ مَنْزِلَةً فُضِّلتم بِها وَمَنْ يُعْرَفُ بِاللَّهِ لا تُكْرِمُونَ وَأَنتُمْ بِاللَّه في عِبادهِ تُكْرَمُونَ وَقَد تَرَوْنَ عُهودَاللَّه مَنْقوضَةً فَلا تفزَعُونَ وَأَنتُمْ لِبَعضِ ذِمَمِ آبائِكُم تَفْزَعُونَ وَذِمَّةُ رَسُولِ اللَّه مَخْفُورةٌ مَحْقورةٌ وَالْعُمْيُ وَالْبُكْمُ وَالزَّمْني في الْمَدائِنِ مُهْمَلَةٌ لا تُرحَمونَ وَلا في مَنْزِلتِكُمْ تَعْمَلُونَ وَلا مَن عَمِلَ فيها تُعينُونَ.

وَبِالاْدِّهانِ وَالْمُصانَعَةِ عِنْدَالظَّلَمةِ تَأمَنُونَ كُلُّ ذلِكَ مِمَّا أَمَرَكُمُ اللَّهُ بِهِ مِنَ النَّهيِ وَالتَّناهِي وَانْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ وَأَنْتُمْ أَعْظَمُ النَّاسِ مُصِيبَةً لِما غُلِبْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ مَنازِلِ العُلَماءِ لَوْكُنْتُمْ تَشْعُرون ذلِكَ بِأَنَّ مَجاري اْلأُمورِ وَاْلأَحْكامِ عَلي أَيْدِي الْعُلَماءِ بِاللَّه اْلأُمناءِ عَلي حَلالِهِ وَحَرامِهِ فَأَنْتُمُ الْمُسْلُوبُونَ تِلْكَ الْمَنْزلَةَ وَمَا سُلِبْتُم ذلِكَ إِلاّ بِتَفَرُّقِكُمْ عَنِ الْحَقِّ وَاْختِلافِكُمْ فِي السُّنَةِ بَعْدَ الْبَيِّنَةِ الْواضِحَةِ ولَوْ صَبَرْتُمْ عَلَي اْلأَذي وَتَحَمَّلْتُمُ الْمَؤُونَةَ في ذاتِ اللَّه كانَتْ أُمورُاللَّهِ عَلَيْكُمْ تَرِدُ وَعَنْكُمْ تَصْدُرُ وَاِلَيْكُمْ تَرْجِعُ ولكِنَّكُم مَكَّنْتُمُ الظَّلَمَةَ مِنْ مَنْزِلَتِكُمْ وَاستَسلمتُم أُمْورَاللَّهِ في أَيديهِم يَعْمَلُونَ بِالشُّبهاتِ ويَسيرُون في الشَّهَواتِ سَلَّطَهُمْ عَلي ذلِكَ فِراركُمْ مِنَ الْمَوْتِ وَاعْجابُكُمْ بِالْحَياةِ الّتي هِيَ مُفارِقَتُكُم فَأَسْلَمْتُمْ الضُّعَفاءَ فِي أَيديهِم فَمِنْ بَيْن مُستَعبَدٍ مَقْهُورٍ وبَيْنِ مُسْتَضْعَفٍ عَلي مَعيشتِهِ مَغْلُوبٍ يَتَقَلَّبُونَ فِي الْمُلْك بآرائِهِمْ وَيَسْتَشْعِرونَ الْخِزْيَ بِأَهْوائِهِمْ اِقتِداءً بِاْلأَشْرارِ وَجُرْأَةً عَلي الْجَبَّارِ في كُلِّ بَلَدٍ منْهُمْ عَلي منْبَرِهِ خَطيبٌ مِصْقعٌ فَاْلاَرضُ لَهُمْ شاغِرةٌ وَأَيْديهمْ فيها مَبْسوطَةٌ وَالنَّاسُ لَهُمْ خَوَلٌ لا يَدْفَعُونَ يَدَ لامِسٍ، فَمِنْ بَيْن جَبَّارٍ عَنيدٍ وَذي سَطْوَةٍ عَلي الضَّعفَةِ شَديدٍ، مُطاعٍ لا يَعْرِفُ الْمُبْدِءَ المُعيدَ فَيا عَجَباً وَمالي لاأَعْجَبُ وَاْلأَرضُ مِنْ غاشٍّ غَشُومٍ وَمُتَصَدِّقٍ ظلومٍ وعامِلٍ عَلي المُؤمِنينَ بِهِمْ غَيْرُ رَحيمٍ، فَاللَّهُ الْحاكِمُ فيما فيهِ تَنازَعْنا وَالْقاضي بِحُكْمِهِ فيما شجَرَ بَيْنَنا.

اَللّهُمَّ اِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ ما كانَ مِنَّا تَنافُساً في سُلْطانٍ وَلاَ الْتِماساً مِنْ فُضولِ الْحُطامِ وَلكِنْ لِنُرِيَ المعالِمَ مِن دِينكَ ونُظْهِرَ اْلإصْلاحَ في بِلادِكَ وَيَأمَنَ الْمَظْلُومُونَ مِنْ عِبادِكَ وَيُعْمَلَ بِفَرائِضِكَ وَسُنِنِكَ وَاَحْكامِكَ فِانّكُمْ اِنْ لا تَنْصُرونا وَتَنْصِفونا قَوِيَ الظَّلَمَةُ عَليْكُمْ وَعَمِلُوا في اِطفاءِ نُورِ نَبِيِّكُمْ وَحَسْبُنااللَّهُ وَعَليهِ تَوكَّلنا وَاليهِ اَنَبْنا وَاِلَيْهِ الْمَصيرُ».


توضيح

به طوري كه قبلاً اشاره نموديم جملاتي از اين بخش خطبه نيز با مختصر تفاوت در خطبه هاي اميرمؤمنان عليه السلام آمده است [1] .

«فاستخففتم بحق الائمه» در نسخه هاي موجود از وافي و تحف العقول «بحقّ الائمه» ضبط شده است كه در اين صورت منظور، استخفاف حق اميرمؤمنان و امام حسن و امام حسين عليهم السلام مي باشد، ولي محتمل است كه «بحق الامه» باشد و در كتابت تصحيف شده است و جمله بعدي «فأمّا حق الضعفاء» اين احتمال را تأييد مي كند. (امام امت - قدس سره - اين جمله را طبق احتمال دوم ترجمه نموده اند).

«ومن يعرف باللَّه لا تكرمون و انتم باللَّه في عباده تكرمون»: يعرف و تكرمون دوم به صيغه مجهول و تكرمون اول به صيغه معلوم يعني در عين حال كه احترام شما در جامعه به جهت انتساب شما به دين و آيين است ولي خود شما چنين وظيفه اي را انجام نمي دهيد و از كساني كه به خدا شناسي معروف هستند تكريم و تجليل نمي كنيد.

«العمي والبكم والزمني»: جمع أعْمي وَاَبكَم وزَمِنْ است.

«لا ترحمون وغلبتم به»: صيغه مجهول.

«مجاري الامور والاحكام علي ايدي العلماء باللَّه الامناء علي حلاله و حرامه»: مجاري جمع مجري مصدر ميمي يا اسم مكان است يعني بايد مجاري مختلف و گوناگون امور مسلمين و كشور اسلامي منتهي به علما و حل و فصل احكام و قضايا به دستور دانشمندان الهي كه امين حلال و حرام خدا هستند و قوانين آسماني را از تغيير و تحريف حفظ مي كنند انجام پذيرد.

و اين جمله يكي از دلايل فراواني است كه بزرگان علما و فقهاي شيعه براي اثبات ولايت فقيه ذكر نموده اند. «والارض لهم شاغره» مي گويند: شغرت الارض؛ يعني اين سرزمين حامي و نگهبان ندارد. خطيب مصقع: با كسر ميم و فتح عين و با سين و صاد؛ گوينده بليغ و داراي صداي بلند كه امروز راديوها و رسانه هاي گروهي كه مورد استفاده


دشمنان است از مصاديق بارز آن است.


پاورقي

[1] رک: خطبه 106 و 131 نهج‏البلاغه به تنظيم صبحي صالح.