سليم بن قيس آنگاه متن بخش اول خطبه آن حضرت را كه حاوي فضائل اميرمؤمنان و اهل بيت عليهم السلام مي باشد بدين گونه نقل مي كند:

«اُنْشِدُكُمُ اللَّهَ اَتَعْلَمُونَ اَنَّ عَلِيَّ بْنَ اَبِي طالبٍ كانَ اَخا رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله وسلم حينَ اَخي بَيْنَ اَصْحابِهِ فَاَخي بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ وَقالَ: اَنْتَ أَخي وَاَنَا اخُوكَ في الدُّنْيا وَاْلآخِرَةِ [1] قالُوا: اللّهُمَّ نَعَمْ قالَ: اُنِشدُكُمُ اللَّه هَلْ تَعْلَمُونَ اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله وسلم اِشْتَري مَوْضِعَ مَسْجِدِهِ وَمَنازِلِهِ فَابْتَناهُ ثُمَّ ابْتَني فيهِ عَشَرَةَ مَنازِلَ تِسْعَةً لَهُ وَجَعَلَ عاشِرَها فِي وَسَطِها لاَِبي ثُمَّ سَدَّ كُلَّ بابٍ شارِعٍ اِلَي الْمَسْجِدِ غَيْرَ بابِهِ [2] فَتَكَلَّمَ في ذلِكَ مَنْ تَكَلَّمَ فَقالَ: ما اَنَا سَدَدْتُ اَبْوابَكُمْ وَفَتَحْتُ بابَهُ وَلكِنّ اللَّه اَمَرَني بِسَدِّ اَبْوابِكُمْ وَفَتْحِ بابِهِ ثُمَّ نَهي النّاسَ اَنْ يَناموا في الْمسجِدِ غَيْرَهُ، وَكانَ يُجْنِبُ في الْمسجِدِ [3] وَمَنْزِلهُ في مَنْزلِ رَسُولِ اللَّه صلي الله عليه وآله وسلم فَوُلِدَ لِرَسُولِ اللَّه صلي الله عليه وآله وسلم وَلَهُ فيهِ اَوْلادٌ؟ قالُوا: اَللّهُمَّ نَعَمْ.

قال: أفَتَعْلَمُونَ اَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطّابِ حَرِصَ عَلي كُوَّةٍ قَدْرَ عَيْنِهِ يَدَعُها في مَنْزِلِهِ اِلي الْمَسجِدِ فَاَبي عَلَيْهِ ثُمَّ خَطَبَ فقالَ: إِنَّ اللَّه اَمَرَني اَنْ اَبْنِيَ مَسْجِداً طاهراً لا يَسْكُنُهُ غَيْري وَغَيْرُ اَخي وَبَنيه، قالُوا: اَللّهُمَّ نَعَمْ.


قالَ: اُنْشِدُكُمُ اللَّهَ اَتَعْلَمُونَ اَنَّ رَسُولَ اللَّه صلي الله عليه وآله وسلم نَصَبهُ يَوْمَ غَديرِ خُمٍّ فَنادي لَهُ بِالْوِلايةِ [4] وَقالَ: لِيُبَلِّغ الشّاهِدُ الْغايِبَ قالُوا: اَللّهُمَّ نَعَمْ.

قالَ: اُنْشِدُكُمُ اللَّه اَتَعْلَمُونَ اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله وسلم قالَ لَهُ في غَزْوَةِ تَبُوكَ اَنْتَ مِنّي بِمَنْزِلَةِ هاروُنَ مِنْ مُوسي [5] وَاَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمنٍ بَعْدِي [6] قالُوا: اَللَّهُمَّ نَعَمْ.

قالَ: اُنْشِدُكُمُ اللَّهَ اَتَعلَمُونَ اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله وسلم حينَ دَعا النَّصاري مِنْ اَهْلِ نَجْرانَ اِلي المباهَلَةِ لَمْ يَأتِ اِلاّ بِهِ وَبِصاحِبَتِهِ وَابْنَيْهِ [7] قالُوا: اَللّهُمَّ نَعَمْ.

قالَ: اُنْشِدُكُمُ اللَّه اَتَعْلَمُونَ اَنَّهُ دَفَعَ اِلَيْهِ اللّواءَ يَوْمَ خَيْبَر ثُمَّ قالَ: لأدفَعَهُ اِلي رَجُلٍ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَيُحبُّ اللَّه وَرَسُولَهُ [8] كَرّارٌ غَيْرُ فَرّارٍ يَفْتَحُها اللَّه عَلي يَدَيْهِ قالُوا: اللّهُمَّ نَعَمْ.

قالَ: اَتَعْلَمُونَ اَنَّ رَسُولَ اللَّهَ بَعَثَهُ بِبَراءَةٍ وقالَ: لا يَبْلُغُ عنّي اِلاّ انَا اَوْ رجُلٌ مِنّي [9] قالوُا: اَللّهُمَّ نَعَمْ.

قالَ: اَتَعْلَمُونَ اَنَّ رَسُولَ اللَّه صلي الله عليه وآله وسلم لَمْ تَنزِلْ برهِ شِدَّةٌ قَطُّ اِلاّ قَدَّمَهُ لَها ثِقَةً بِهِ وَاِنَّهُ لَمْ يَدْعُهُ بِاسْمِهِ قَطُّ اِلاَّ يَقُولُ يا اَخِي وَادْعُو الي اَخِي قالُوا: اللّهُمَّ نَعَمْ.

قالَ: أَتعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلي الله عليه وآله وسلم قضي بَيْنَهُ وَبَيْنَ جَعْفرٍ وَزَيدٍ فَقالَ: يا علي أَنت مِنّي وَأنا مِنكَ وَاَنتَ وليُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعدي [10] قالُوا: اللّهُمَّ نَعَمْ.

قالَ: أَتَعْلَمُونَ انَّه كانَتْ لَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّه صلي الله عليه وآله وسلم كُلَّ يَومٍ خَلْوَةٌ وكُلَّ لَيلَةٍ دَخْلَةٌ اِذا سَألَهُ اَعطاهُ واِذا سَكَتَ أَبدءَه [11] قالُوا: اللّهُمَّ نَعَمْ.

قالَ: أَتعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلي الله عليه وآله وسلم فَضَّلَهُ عَلي جَعْفرٍ وَحمْزَةَ حينَ قال: لِفاطِمَةَ عليها السلام زَوَّجْتُكِ خَيْرَ اَهْلِ بَيْتِي أَقْدَمَهُمْ سِلْماً وَأَعْظَمَهُمْ حِلْماً وَاَكْثَرَهُمْ عِلْماً [12] ، قالُوا: اَللّهُمَّ نَعَمْ.


قالَ: أَتعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلي الله عليه وآله وسلم قالَ: اَنَا سَيِّدُ وُلْدِ بَنِي آدمَ وَأَخِي عَليٌّ سَيِّدُالْعَرَبِ [13] وَ فاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِساءِ اَهْلِ الْجَنَّةِ [14] وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ اِبْنايَ سَيِّدا شَبابِ اَهْلِ الْجَنَّةِ [15] قالُوا: اَللّهُمَّ نَعَمْ.

قالَ: أَتعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلي الله عليه وآله وسلم أَمَرَهُ بِغُسْلِهِ وَأَخْبَرَهُ اَنَّ جَبْرَئيلَ يُعِينُهُ عَلَيْهِ قالُوا: اَللّهُمَّ نَعَمْ.

قالَ: أَتعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلي الله عليه وآله وسلم قالَ في آخر خُطْبَةٍ خَطَبَها: اِنِّي تَرَكْتُ فيكُمُ الثِّقْلَيْنِ كِتابَ اللَّهِ وَأَهْلَ بَيْتي فَتَمَسَّكُوا بهما لم تضلوا قالُوا: اَللَّهُمَّ نَعَمْ. [16] ثُمَّ ناشَدَهُمُ اَنَّهُمْ قَدْ سَمِعُوهُ يَقُولُ مَنْ زَعَمَ أنَّهُ يُحِبُّني وَيُبْغِضُ عَلِيّاً فَقَدْ كَذِبَ لَيْسَ يُحِبُّني وَيُبْغِضُ عَليّاً، فَقالَ لَهُ قائِلٌ: يا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ ذلِكَ؟ قال: لِأَنَّهُ مِنّي وَأَنا مِنْهُ مَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَمَنْ اَحَبَّنِي فَقَدْ اَحَبَّ اللَّهَ وَمَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ اَبْغَضَنِي وَ مَنْ اَبْغَضَنِي فَقَدْ اَبْغَضَ اللَّهَ فَقالُوا: اَللَّهُمَّ نَعَمْ، قَدْ سَمِعْنا...».