بازگشت

خطبه حسين بن علي در مني


«اُنْشِدُكُمُ اللَّهَ اَتَعْلَمُونَ اَنَّ عَلِيَّ بْنَ اَبِي طالبٍ كانَ اَخا رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله وسلم حينَ اَخي بَيْنَ اَصْحابِهِ فَاخي بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ وَقالَ: اَنْتَ أَخي وَاَنَا اخُوكَ في الدُّنْيا وَاْلاخِرَةِ قالُوا: اللّهُمَّ نَعَمْ قالَ: اُنْشِدُكُمُ اللَّهَ هَلْ تَعْلَمُونَ اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله وسلم اِشْتَري مَوْضِعَ مَسْجِدِهِ وَمَنازِلِهِ فَابْتَناهُ ثُمَّ اِبْتَني فيهِ عَشَرَةَ مَنازِلَ تِسْعَةً لَهُ وَجَعَلَ عاشِرَها فِي وَسَطِها لاَِبي ثُمَّ سَدَّ كُلَّ بابٍ شارِعٍ اِلَي الْمَسْجِدِ غَيْرَ بابِهِ فَتَكَلَّمَ في ذلِكَ مَنْ تَكَلَّمَ فَقالَ: ما اَنَا سَدَدْتُ اَبْوابَكُمْ وَفَتَحْتُ بابَهُ وَلكِنّ اللَّهَ اَمَرَني بِسَدِّ اَبْوابِكُمْ وَفَتْحِ بابِهِ ثُمَّ نَهي النّاسَ اَنْ يَناموا في الْمسجِدِ غَيْرَهُ، وَكانَ يُجْنِبُ في الْمسجِدِ وَمَنْزِلهُ في مَنْزلِ رَسُولِ اللَّه صلي الله عليه وآله وسلم فَوُلدَ لِرَسُولِ اللَّه صلي الله عليه وآله وسلم وَلَهُ فيهِ اَوْلادٌ؟ قالُوا: اَللّهُمَّ نَعَمْ.

قال: أفَتَعْلَمُونَ اَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطّابِ حَرِصَ عَلي كُوَّةٍ قَدْرَ عَيْنِهِ يَدَعُها في مَنْزِلِهِ اِلي الْمَسجِدِ فَاَبي عَلَيْهِ ثُمَّ خَطَبَ فقالَ: إِنَّ اللَّهَ اَمَرَني اَنْ اَبْنِيَ مَسْجِداً «طاهراً» لا يَسْكُنُهُ غَيْري وَغَيْرُ اَخي وَبَنيهِ، قالُوا: اَللّهُمَّ نَعَمْ.

قالَ: اُنْشِدُكُمُ اللَّه اَتَعْلَمُونَ اَنَّ رَسُولَ اللَّه صلي الله عليه وآله وسلم نَصَبهُ يَوْمَ غَديرِ خُمٍّ فَنادي لَهُ بِالْوِلايةِ وَقالَ: لِيُبَلغ الشّاهِدُ الْغايِبَ قالُوا: اَللّهُمَّ نَعمْ.

قالَ: اُنْشِدُكُمُ اللَّهَ اَتَعْلَمُونَ اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله وسلم قالَ لَهُ في غَزْوَةِ تَبُوكَ اَنْتَ مِنّي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ مِنْ مُوسي وَاَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمنٍ بَعْدِي قالُوا: اَللَّهُمَّ نَعَمْ.

قالَ: اُنْشِدُكُمُ اللَّه اَتَعلَمُونَ اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله وسلم حينَ دَعا النَّصاري مِنْ اَهْلِ نَجْرانَ اِلي المباهَلَةِ لَمْ يَأتِ اِلاّ بِهِ وَبِصاحِبَتِهِ وَابْنَيْهِ قالُوا: اَللّهُمَّ نَعَمْ.

قالَ: اُنِشدُكُمُ اللَّه اَتَعْلَمُونَ اَنَّهُ دَفَعَ اِلَيْهِ اللّواءَ يَوْمَ خَيْبَر ثُمَّ قالَ: لأدفَعَهُ اِلي رَجُلٍ يُحِبُّهُ اللَّهُ و َ رَسُولُهُ وَيُحبُّ اللَّه وَرَسُولَهُ كَرّارٌ غَيْرُ فَرّارٍ يَفْتَحُها اللَّهَ عَلي يَدَيْهِ قالُوا: اللّهُمَّ نَعَمْ.


قالَ: اَتَعْلَمُونَ اَنَّ رَسُولَ اللَّه صلي الله عليه وآله وسلم بَعَثَهُ بِبَراءَةٍ وقالَ: لا يَبْلُغُ عنّي اِلاّ انَا اَوْ رجُلٌ مِنّي قالوُا: اَللّهُمَّ نَعَمْ.

قالَ: اَتَعْلَمُونَ اَنَّ رَسُولَ اللَّه صلي الله عليه وآله وسلم لَمْ تَنزِلْ بِهِ شِدَّةٌ قَطُّ اِلاّ قَدَّمَهُ لَها ثِقَةً بِهِ وَاِنَّهُ لَمْ يَدْعُهُ بِاسْمِهِ قَطُّ اِلاَّ يَقُولُ يا اَخِي وَادْعُوا لِي اَخِي قالُوا: اللّهُمَّ نَعَمْ.

قالَ: أَتعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلي الله عليه وآله وسلم قضي بَيْنَهُ وَبَيْنَ جَعْفرٍ وَزَيدٍ فَقالَ: يا علي أَنتَ مِنّي وَأنا مِنكَ وَاَنتَ وليُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعدي قالُوا: اللّهُمَّ نَعَمْ.

قالَ: أَتَعْلَمُونَ انَّه كانَتَ لَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّه صلي الله عليه وآله وسلم كُلَّ يَومٍ خَلْوَةٌ وكُلَّ لَيلَةٍ دَخْلَةٌ اِذا سَألَهُ اَعطاهُ واِذا سَكَتَ أَبدءَهُ قالُوا: اللّهُمَّ نَعَمْ.

قالَ: أَتعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلي الله عليه وآله وسلم فَضَّلَهُ عَلي جَعْفرٍ وَحمْزَةَ حينَ قال: لِفاطِمَةَ عليها السلام زَوَّجْتُكِ خَيْرَ اَهْلِ بَيْتِي أَقْدَمَهُمْ سِلْماً وَأَعْظَمَهُمْ حِلْماً وَاَكْثَرَهُمْ عِلْماً، قالُوا: اَللّهُمَّ نَعَمْ.

قالَ: أَتعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلي الله عليه وآله وسلم اَنَا سَيِّدُ وُلْدِ بَنِي آدمَ وَأَخِي عَليٌّ سَيِّدُالْعَرَبِ وَفاطِمَةُ سَيِّدَةُنِساءِاَهْلِ الْجَنَّةِ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ اِبْنايَ سَيِّدا شَبابِ اَهْلِ الْجَنَّةِ قالُوا: اَللّهُمَّ نَعَمْ.

قالَ: أَتعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلي الله عليه وآله وسلم أَمَرَهُ بِغُسْلِهِ وَأَخْبَرَهُ اَنَّ جَبْرَئيلَ يُعينُهُ عَلَيْهِ قالُوا: اَللّهُمَّ نَعَمْ.

قالَ: أَتعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلي الله عليه وآله وسلم قالَ في آخر خُطْبَةٍ خَطَبَها: اِنِّي تَرَكْتُ فيكُمُ الثِّقْلَيْنِ كِتابَ اللَّهِ وَأَهْلَ بَيْتي فَتَمَسَّكُوا بِهِما لَنْ تَضِلُّوا قالُوا: اَللَّهُمَّ نَعَمْ.

ثُمَّ ناشَدَهُمُ اَنَّهُمْ قَدْ سَمِعُوهُ يَقُولُ مَنْ زَعَمَ أنَّهُ يُحِبُّني وَيُبْغِضُ عَلِيّاً فَقَدْ كَذِبَ لَيْسَ يُحِبُّني وَيُبْغِضُ عَليّاً، فَقالَ لَهُ قائِلٌ: يا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ ذلِكَ؟ قال: لِأَنَّهُ مِنّي وَأَنا مِنْهُ مَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَمَنْ اَحَبَّنِي فَقَدْ اَحَبَّ اللَّهَ وَمَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ اَبْغَضَنِي وَمَنْ اَبْغَضَنِي فَقَدْ اَبْغَضَ اللَّهَ فَقالُوا: اَللَّهُمَّ نَعَمْ، قَدْ سَمِعْنا...

اِعتَبروا اَيُّهاالنّاسُ بِما وَعَظَ اللَّهُ بِهِ أَوْلياءَهُ مِن سُوءِ ثَنائِهِ عَلَي الأَحْبارِ اِذْيَقُولُ:«لَولا يَنْهاهُمُ الرَّبانِيُّونَ وَاْلأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهُم اْلأثمَ» [1] وَ قالَ:«لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي اِسْرائيلَ - اِلي قوله - لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ» [2] وَاِنَّما عابَ اللَّهُ ذلِكَ عَلَيْهِم لاَِنَّهُمْ كانُوا يَرَونَ مِنَ الظّلمَةِ الَّذِينَ بَين أَظهُرِهِم المُنْكَرَ وَالْفَسادَ فلا يَنْهَونهُمْ عَنْ ذلِكَ رَغْبَةً فيما كانُوا يَنالُونَ مِنْهُمْ وَرَهْبَةً مِمَّا


يَحْذَرُونَ وَاللَّهُ يَقُولُ:«فَلا تَخْشَوْاالنّاسَ وَاخْشَونِ» [3] وَقالَ:«اَلْمُؤمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلياءُ بَعْضٍ يَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ» [4] فَبَدَأَ اللَّهُ بِالأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهي عَنِ الْمُنْكَرِ فَرِيضَةً مِنْهُ لِعِلْمِهِ بِأَنَها اِذا اُدِّيَتْ وَاُقيمَتْ اِسْتَقامَتِ الْفَرائضُ كُلُّها هيِّنُها وَصَعْبُها وَذلِكَ أَنَّ اْلأَمرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهيَ عَنِ الْمُنْكَرِ دُعاءٌ اِلَي اْلاِسْلامِ مَعَ رَدِّ الْمَظالِمِ وَمُخالَفَةِ الظَّالِمِ وَقِسْمَةِ الفي ءِ وَالْغَنائِمِ وَاَخْذِ الصَّدَقاتِ مِنْ مَواضِعِها وَوَضْعِها في حَقِّها.

ثُمَّ اَنْتُمْ أيَّتُها الْعِصابةُ عصابةٌ بِالْعِلْمِ مَشهُورةٌ وبالخير مَذكورةٌ وَبالنَّصِيحَةِ مَعْرُوفَةٌ وَبِاللَّه في انْفُس النّاس مَهابَةٌ. يَهابُكُم الشَّريفُ وَيُكْرِمُكُمُ الضَّعيفُ وَيُؤْثِرُكُمْ مَنْ لا فَضْلَ لَكُمْ عَلَيْهِ وَلا يَدَ لَكُمْ عِنْدَهُ، تُشَفَّعُونَ فِي الْحَوائِج اِذَا اَمْتُنِعَتْ مِنْ طُلاَّبِها وَتَمْشُونَ فِي الطَّريقِ بَهَيْبَةِ الْمُلُوكِ وَكَرامَةِ الأَكابِرِ أَلَيْسَ كُلُّ ذلِكَ اِنَّما نِلْتُمُوه بِما يُرْجي عِنْدَكُمْ مِنَ القِيامِ بِحَقّ اللَّهِ وَاِنْ كُنْتُمْ عَنْ أَكْثَرِ حَقِّهِ تَقْصُرونَ فَاسْتَخْفَفْتُمْ بِحَقِّ الأئمَّةِ، فَأمَّا حَقَّ الضُّعَفاءِ فَضَيَّعْتُمْ وَأَمَّا حَقَّكُمْ بِزَعْمِكُمْ فَطَلَبْتُمْ فَلا مالاً بَذَلْتُمُوهُ وَلانَفْساً خاطَرْتُمْ بِها لِلَّذي خَلَقَها وَلا عَشيرَةً عادَيْتُموها في ذاتِ اللَّه.

أَنْتُمْ تَتَمَنَّونَ عَلَي اللَّه جَنَّتَهُ وَمُجاوَرَةَ رُسُلِهِ وَأَماناً مِنْ عَذابِهِ. لَقَدْ خَشِيتُ عَلَيْكُمْ أَيُّها الْمُتَمَنّونَ عَلَي اللَّهِ أَنْ تَحِلَّ بِكُمْ نِقْمَةٌ مِنْ نَقِماتِهِ لاَِنَّكُمْ بَلَغْتُمْ مِنْ كَرامَةِاللَّهِ فُضِّلْتُم بِها وَمَنْ يُعْرَفُ بِاللَّهِ لا تُكْرِمُونَ وَأَنتُمْ بِاللَّه في عِبادهِ تُكْرَمُونَ وَقَد تَرَوْنَ عُهودَ اللَّه مَنْقوضَةً فَلا تفزَعُونَ وَأَنتُمْ لِبَعضِ ذِمَمِ آبائِكُم تَفْزَعُونَ وَذِمةٌ رَسُولِ اللَّه مَخْفُورةٌ مَحْقورةٌ وَالْعُمْيُ وَالْبُكْمُ وَالزَّمْني في الْمَدائِنِ مُهْمَلَةٌ لا تُرحَمونَ وَلا في مَنْزِلتِكُمْ تَعْمَلُونَ وَلا مَن عَمِلَ فيها تُعينُونَ.

وَبِالاْدِّهانِ وَالْمُصانَعَةِ عِنْدَالظَّلَمةِ تَأمَنُونَ كُلُّ ذلِكَ مِمَّا أَمَرَكُمُ اللَّهُ بِهِ مِنَ النَّهيِ وَالتَّناهِي وَانْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ وَأَنْتُمْ أَعْظَمُ النَّاسِ مُصِيبَةً لِما غُلِبْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ مَنازِلِ العُلَماءِ لَوْكُنْتُمْ تَشْعُرون ذلِكَ بِأَنَّ مَجاري اْلأُمورِ وَاْلأَحْكامِ عَلي أَيْدِي الْعُلَماءِ بِاللَّه اْلأُمناءِ عَلي حَلالِهِ وَحَرامِهِ فَأَنْتُمُ الْمُسْلُوبُونَ تِلْكَ الْمَنْزلَةَ وَمَا سُلِبْتُم ذلِكَ إِلاّ بِتَفَرُّقِكُمْ عَنِ الْحَقِّ وَاْختِلافِكُمْ فِي السُّنَةِ بَعْدَ الْبَيِّنَةِ الْواضِحَةِ ولَوْ صَبَرْتُمْ عَلَي اْلأَذي وَتَحَمَّلْتُمُ الْمَؤُونَةَ في ذاتِ اللَّه كانَتْ أُمورُاللَّهِ عَلَيْكُمْ تَرِدُ وَعَنْكُمْ تَصْدُرُ وَاِلَيْكُمْ تَرْجِعُ ولكِنَّكُم مَكَّنْتُمُ الظَّلَمَةَ مِنْ مَنْزِلَتِكُمْ وَاستَسلمتُم أُمْورَاللَّهِ في أَيديهِم يَعْمَلُونَ بِالشُّبهاتِ ويَسيرُون في الشَّهَواتِ سَلَّطَهُمْ عَلي ذلِكَ فِراركُمْ مِنَ الْمَوْتِ وَاعْجابُكُمْ بِالْحَياةِ الّتي هِيَ مُفارِقَتُكُم فَأَسْلَمْتُمْ الضُّعَفاءَ فِي أَيديهِم فَمِنْ بَيْن مُستَعبَدٍ مَقْهُورٍ وبَيْنِ مُسْتَضْعَفٍ عَلي مَعيشتِهِ مَغْلُوبٍ يَتَقَلَّبُونَ فِي الْمُلْك بآرائِهِمْ وَيَسْتَشْعِرونَ الْخِزْيَ بِأَهْوائِهِمْ اِقتِداءً بِاْلأَشْرارِ وَجُرْأَةً عَلي الْجَبَّارِ في كُلِّ بَلَدٍ منْهُمْ عَلي منْبَرِهِ خَطيبٌ مِصْقعٌ فَاْلاَرضُ لَهُمْ شاغِرةٌ وَأَيْديهمْ فيها مَبْسوطَةٌ وَالنَّاسُ لَهُمْ خَوَلٌ لا يَدْفَعُونَ يَدَ لامِسٍ، فَمِنْ بَيْن جَبَّارٍ عَنيدٍ وَذي سَطْوَةٍ عَلي الضَّعفَةِ شَديدٍ، مُطاعٍ لا يَعْرِفُ الْمُبْدِءَ المُعيدَ فَيا عَجَباً وَمالي لاأَعْجَبُ وَاْلأَرضُ مِنْ غاشٍّ غَشُومٍ وَمُتَصَدِّقِ ظلومٍ وعامِلٍ عَلي المُؤمِنينَ بِهِمْ غَيْرُ رَحيمٍ، فَاللَّهُ الْحاكِمُ فيما فيهِ تَنازَعْنا وَالْقاضي بِحُكْمِهِ فيما شجَرَ بَيْنَنا.

اَللّهُمَّ اِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ ما كانَ مِنَّا تَنافُساً في سُلْطانٍ وَلاَ الِْتماساً مِنْ فُضولِ الْحُطامِ وَلكِنْ لِنُرِيَ المعالِمَ مِن دِينكَ ونُظْهِرَ اْلإصْلاحَ في بِلادِكَ وَيَأمَنَ الْمَظْلُومُونَ مِنْ عِبادِكَ وَيُعْمَلَ بِفَرائِضِكَ وَسُنِنِكَ وَاَحْكامِكَ فِانّكُمْ اِنْ لا تَنْصُرونا وَتَنْصِفونا قَوِيَ الظَّلَمَةُ عَليْكُمْ وَعَمِلُوا في اِطفاءِ نُورِ نَبِيِّكُمْ وَحَسْبُنااللَّهُ وَعَليهِ تَوكَّلنا وَاليهِ اَنَبْنا وَاِلَيْهِ الْمَصيرُ».


پاورقي

[1] سوره مائده، آيه 63.

[2] سوره مائده، آيه 78 و 79.

[3] سوره مائده، آيه 44.

[4] سوره توبه، آيه 71.