بازگشت

خاتمة المقاصد


كما قلنا ضمن المقاصد الثمانية لهذا البحث ، فإن ّ الله عزّ وجل هو الذي تبنّي تعظيم الإمام الحسين (ع)، وما نريد قوله في هذا الختام ، هو ان هذا التعظيم لم يكن معزولاً عن تخليد كل ما يمت ّ بصلة للحسين بعداستشهاده ...

فيوم في دنيا الاحزان خالد

ذاك يوم مقتل الحسين

ويوم في دنيا البطولات خالد

ذاك يوم الحسين

وموقف في وجه الظالمين خالد

ذاك موقف الحسين

وثار في الوجدان الإنساني خالد

ذاك ثار الحسين

وحب في قلب الزمن خالد

ذاك حب الحسين

وشعار في قلب الاحرار خالد

ذاك شعار الحسين

ودور في حركة التاريخ خالد

ذاك دور الحسين .

فالتخليد الإلهي لآثار الحسين (ع)، جعل دور الحسين لا ينتهي بانتهاء عمره الشريف ، بل إن الآيات السماوية التي ظهرت بعد مقتل الحسين ، كانت إنذاراً إلهياً للبشرية ، بان التاريخ بات يتحرك بين ثورتين :

ثورة شعارها «هيهات منّا الذلة »، و هي ثورة الحسين (ع) و ثورة مكمّلة لثورة الحسين في سبيل الكمال البشري ، هي ثورة حفيده الإمام المهدي المنتظر ـ عجّل الله تعالي فرجه ـ.

فمن اراد ان يعيش سعيداً، و يموت سعيداً، فعليه بالحسين (ع)، فإنّه :«مصباح الهدي وسفينة النجاة »... إذن .. فكيف لا افتخر بالحسين ؟