كيف لا افتخر بالحسين؟
كيف لا افتخر بالحسين وكفّته راجحة في الدنيا و الآخرة ؟ فهو المنتصر حتي في قلوب اعدائه .
إذن فلا وجه للمفاضلة بين الإمام الحسين (ع) و اعدائه .
(وراي معاوية واعوانه في هذا اسبق من راي الطالبيين وخصوم الاُمويين ، فقد تردّدوا كثيراً قبل الجهر باختيار يزيد لولاية العهد و بيعة الخلافة بعد ابيه ، ولم يستحسنوا ذلك قبل ازجائهم النصح الي يزيد غيرمرة بالإقلاع عن عيوبه و ملاهيه . و لما انكر بعض اولياء معاوية جراة الحسين (ع) في الخطاب ، و اشاروا عليه ان يكتب له كتاباً «يصغّر إليه نفسه ».. قال : «وما عساني ان اعيب حُسيناً؟! والله ما اري للعيب فيه موضعاً».
و هذا لسان حال عمر بن سعد حينما راود نفسه علي مقاتلة الحسين (ع):
فوالله ما ادري وإني لحائر
افكّر في امري علي خطرين
ااتْرك ُ مُلْك َ الري ّ والري ّ مُنيتي
ام ارجع ماثوماً بقتل حسين
وفي قتْلِه ِ النارُ التي ليس دُونها
حجاب ٌ، ومُلك ُ الري ّ قُرّة عيني
إذن .. فقد غرق اعداء الحسين (ع) بالخزي الذي لا خزي مثله ،.. و باء الحسين بالفخر الذي لا فخر مثله في تاريخ بني الإنسان .