بازگشت

المقدمة


إن ّ اعتزازنا وافتخارنا بالإمام الحسين (ع)، ليس من باب الرغبة في إضافة شي ء جديد الي عظمته ، فالحسين عظّمه ويعظمه الله عزّ وجل ّ و رسوله (ص) و الائمة الاطهار (ع) في الدنيا و الآخرة .

و إنّما اعتزازنا و افتخارنا بالإمام الحسين (ع)، هو من باب رعاية الامانة ، لان الإمام هو الامانة الإلهية و امانة النبوة المستودعة لدي المؤمنين في الارض .

فقد ورد في زيارة الجامعة : «انتم السبيل الاعظم ، و الصراط الاقوم ، و شهداء دار الفناء، وشفعاء دار البقاء، و الرحمة الموصولة ، والآية المخزونة ، و الامانة المحفوظة ...».

و في تفسير فرات الكوفي : عن الإمام الباقر (ع) قال : «نحن الامانة التي عرضت علي السماوات و الارض والجبال ».

و المهم هو معرفة كيفية رعاية و حفظ هذه الامانة عن الاندراس و الانطماس ، وذلك ببيان حقيقة الإمام و فضله و عظمته بالارقام و الدلالات التي لا تشوبها شائبة .

ونحن نقدّم هذا البحث الموجز في ثمانية مقاصد الي السائرين في طريق البحث عن الحقيقة تحت عنوان : (كيف لا افتخر بالحسين (ع)؟)،ونامل ان يتحقّق هذا الغرض بعون الله و توفيقه .