بازگشت

المجالس الحسينية


ومن أهم ما يلزم علي كل إنسان موال لأهل البيت أن يقيم كل واحد مجلساً حسينياً في بيته في كل أسبوع مرة، أو كل أسبوعين مرة، أو كل شهر مرة، فان لإقامة هذه المجالس فوائد كثيرة، منها: ذكر أهل البيت وهي عبادة، ومنها: إن إقامة المجالس لذكرهم يدفع البلاء والمشكلات، وتنزل الملائكة علي ذلك المكان، وهذا يؤكد حبنا لهم ويشدنا نحوهم، ويربطنا بهم، مما يوجب سعادة الدنيا والآخرة.

فقد جاء عن أبي عبد الله الصادق … أنه قال: «تجلسون وتتحدثون؟» قال: قلت جعلت فداك نعم، قال: «إن تلك المجالس أحبها فأحيوا أمرنا، إنه من ذَكَرنا أو ذُكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذبابة غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر» [1] .

وقال الإمام أبو جعفر الباقر …: «أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين … دمعة حتي تسيل علي خده بوأه الله بها غرفاً في الجنة يسكنها أحقاباً» [2] .

وقال أبو عبد الله الصادق …: «من ذكرنا عنده ففاضت عيناه حرم الله وجهه علي النار» [3] .

وعن أبي هارون المكفوف قال: قال أبو عبد الله …: «يا أبا هارون أنشدني في الحسين …» قال: فأنشدته فبكي فقال: «أنشدني كما تنشدون» يعني بالرقة، قال: فأنشدته:



أمرر علي جدث الحسين

فقل لأعظمه الزكية



قال: فبكي، ثم قال: «زدني» قال: فأنشدته القصيدة الأخري، قال: فبكي وسمعت البكاء من خلف الستر. قال: فلما فرغت. قال لي: «يا أبا هارون من أنشد في الحسين … شعراً فبكي وأبكي عشراً كتبت له الجنة، ومن أنشد في الحسين شعراً فبكي وأبكي خمسة كتبت له الجنة، ومن أنشد في الحسين شعراً فبكي وأبكي واحداً كتبت لهما الجنة، ومن ذكر الحسين … عنده فخرج من عينيه من الدموع مقدار جناح ذباب كان ثوابه علي الله ولم يرض له بدون الجنة» [4] .

وقال الإمام الباقر …: «ما من رجل ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينيه ماء ولو قدر مثل جناح البعوضة إلا بني الله له بيتاً في الجنة وجعل ذلك حجاباً بينه وبين النار..» [5] .


پاورقي

[1] ثواب الأعمال: ص187 ثواب من ذکر عنده أهل بيت النبي.

[2] کامل الزيارات: ص104 ب32 ح9.

[3] کامل الزيارات: ص104 ب32 ح10.

[4] کامل الزيارات: ص104 ب33 ح1.

[5] کفاية الأثر: ص249 باب ما جاء عن الباقر.