بازگشت

وضع الاحاديث و الاخبار


اما ما جاء في بعض الكتب من ولع عبدالله بن جعفر بالقيان و الغناء فهو اما افتراء لا اصل له و لا اساس، و اما مبالغ فيه بقصد النيل من مقام اميرالمؤمنين، لانه ابن اخيه، و زوجه ابنته.. علي طريقة السلف الطالح من امثال الامويين و اذنابهم الذين يضعون لهم الاحاديث و الاخبار في علي و اولاده و احفاده بعد ان يقبضوا الثمن.


من ذلك، و علي سبيل المثال، حديث «ان ولدي الحسن سيصلح الله به بين فئتين من المسلمين».. وضعه معاوية ليثبت به اسلامه، و اسلام من كان معه في صفين، و ينفي عنه و عنهم البغي الذي دمغهم به حديث «عمار تقتله الفئة الباغية». [1] .

و منه الخبر المفتري علي الامام الحسن (ع) انه كان اذا رأي جمعا من النسوة يقول لهن: من منك تأخذ ابن بنت رسول الله؟.. فيجبنه بصوت واحد: كلنا مطلقات ابن بنت رسول الله.

و اي عاقل يجيز مثل هذا علي الامام الزكي الذي له عقل جده محمد، و ابيه علي؟!.. أي عاقل يصدق ان الامام الحسن كان يقف علي قارعة الطريق، و ينادي معلنا عن رغبته في الزواج و النكاح؟!.. و اغرب من كل ذلك جواب النسوة: كلنا مطلقات ابن بنت رسول الله.. متي تزوج بهذه الكثرة و العدد؟!.. و متي طلقهن؟!.. و كيف خفين عليه، و بالامس كن في بيته و في جملة عياله؟!..

حقا ان واضع هذه الاكذوبة قد بلغ من الحمق و الرعونة اقصي الحدود.. و اجهل منه و اغبي من يصدقه، و يروي اخباره.

و من ذلك اخبار السيدة سكينة مع اشعب الطماع و غيره من المغنين و المخنثين.. الي كثير من الاكاذيب و الافتراءات التي حاكتها الفئة الباغية بشهادة رسول الله، و الشجرة الملعونة في كتاب الله.



پاورقي

[1] ذکرت ذلک في بعض مؤلفاته السابقة، و اعدته هنا، لتعم الفائدة.