بازگشت

بيت ابيطالب


ان من نعم الله و فضله علي الانسانية ان ارسل محمدا رحمة للعالمين، ان من بالغ حكمته و تدبيره تبارك و تعالي ان عزز محمدا و رسالته ببيت عمه ابي طالب، و لو بعث الله محمدا الي صناديد قريش و عتاتهم، و لا ظهير له من قومه كابي طالب و زوجته و اولاده لكانت حال الرسول كحال جيش يقاتل بدون عتاد و سلاح.. و من قبل قال الجاحدون لنبيهم شعيب: «و لو لا رهطك لرجمناك، و ما انت علينا بعزيز - 91 هود».

و لو لا بيت ابي طالب لكان مصير محمد كمصير زكريا و يحيي و غيرهما من الانبياء الذين قتلهم الاسرائيليون قبل ان تنمو رسالتهم، و تنتشر.. وقف ابوطالب بجانب ان اخيه محمد، و اعلن انه سيمنع عنه كل من تحدثه نفسه بالاساءة اليه، و النيل منه، و اوقفت زوجته فاطمة بنت اسد نفسها لخدمته منذ اليوم الاول الذي مات فيه جده عبدالمطلب، و سارع علي و جعفر الي تصديقه و نصرته، و مهما تقول المتقولون، و تأول المتأولون فلا يسعهم الا الاعتراف بان بيت ابي طالب كان اول نواة في حقل الاسلام، و اول قوة دعمت الاسلام و نبي الاسلام، لقد تحدي رسول الله صناديد قريش، فسب آلهتهم، و سفه احلامهم، و لعن الطغاة و الاغنياء


الذين يكنزون المال، و لا ينفقونه علي الفقراء.. و لا جزاء عندهم لمن فعل هذا او دون هذا الا القتل، ولكن من يجرؤ علي رسول الله، و بيت ابي طالب بالمرصاد؟..

و سبقت منا الاشارة الي ابي طالب و زوجته، و الآن تنحدث بشي ء من التفصيل عن جعفر الطيار، لانه ابوعبدالله زوج السيدة الحوراء.