بازگشت

يزيد و المستعمرون


اكتشف المستشرقون يزيد بن معاوية، و هم ينقبون عن العورات في تاريخ المسلمين، فطاروا به فرحا، كأنهم اهتدوا الي آبار غنية بالبترول.. و اخذوا يمجدونه، و يشيدون باعماله الاصلاحية، بخاصة الاب لامانس [1] فقد اطنب و اشاد بسمو افكاره و مشاريعه الانسانية، و الف فيه و في ابيه معاوية كتابا ضخما قدمه الي قومه المستعمرين، ليختاروا عملاء من العرب و المسلمين امثال يزيد ينصبونهم حكاما علي قومهم، و حراسا لمصالح الاستعمار، يمدونهم بالقوة و السلاح. لينكلوا بالمصلحين، و يكيدوا للاسلام، و يعلموا علي هدمه، و تقويض شعائره.



پاورقي

[1] لامانس مستشرق فرنسي، و هو اصدق مثال للمستشرق الطاعن علي الاسلام و رجاله و المبغض للقرآن و محمد و آله. يقول عن فاطمة سيدة النساء: کانت بنتا مقلقة مزعجة تثير الشغب و الاضطراب. اما معاوية و ولده يزيد فمن المصطفين الاخيار، و يا ليت جميع حکام الشرق في صفاتهما و اخلاقهما حتي يطمئن الاستعمار «و لا يبيتن الا هادي‏ء البال».