وفاته
مات سنة 64 ه بذات الجنب «السل» لادمانه الشراب، و افراطه في الملذات، بات ذات ليلة سكرانا، فاصبح ميتا متغيرا كأنه مطلي بالقار. و قيل: طارد غزالا، فوقع عن الفرس، و دق عنقه. مات في حوارين [1] ، و نقل الي دمشق، و دفن بمقبرة الباب الصغير، و قبره الان مزبلة، و في عهد العباسيين نبش قبره، فوجد فيه خط اسود ممتد من اوله الي اخره.
قال بعض المؤلفين: لما رأي الشيطان يزيد بن معاوية تعوذ منه، و قال: ما كنت احسب ان في الكون من هو أشقي مني، حتي رأيت يزيد!.. ولكن يزيد عند مروان بن الحكم يستسقي الغمام بوجهه!.. و في كل عصر يزيد و مروان، و ليس في الدنيا الا حسين واحد.
و يسوس امر المسلمين موله
رجس و تصرعه الطلا فيعربد
و يقوم باسم الدين فيهم آمرا
من لم يطلب في الناس منه المولد
و من العجائب ان يسود مذمم
جم العيوب و ان ينحي السيد
پاورقي
[1] حوارين بلدة بين دمشق و حمص، و لا يزال فيها آثار رومانية تنبيء عن قصر فخم کان يرتاده يزيد، و اهلها الا الآن يطلقون عليه اسم قصر يزيد.