بازگشت

شخصية الحسين


الإمام الحسين (عليه السلام) شخصية مثالية متميزة ليس لها في الوجود نظير، فقد تغذي في حجر جده المصطفي (صلي الله عليه و آله وسلم) العطف والحب والحنان، وفي ظل أُمه فاطمة الزهراء (عليها السلام) وجد الأُمومة الرؤوفة، وهي مهجة قلب الرسول (صلي الله عليه وآله وسلم) وترعرع مع أبيه علي (عليه السلام)، ومنه تلقي الرعاية والعناية والمعرفة، وعاش مع أُخوته وأولاده أعواماً مليئة بالحب المتبادل والاحترام المقدس.

وبعبارة أُخري أنه تخرج من جامعة الحبيب المصطفي مـحمد (صلي الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام)، حيث شملتهم العناية الإلهية بقولـه تعالي: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً [1] .

وحديث الكساء أكبر شاهد علي مكانتهم ومنزلتهم عند الله تعالي، وكتب وأحاديث أهل السنة تصرح بذلك والتي منها: عن أُم سلمة أنَّ النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) جَلَّلَ علي الحسن والحسين وعليٍّ وفاطمة كساءً، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصَّتي، أذهب عنهم الرجس وطهِّرهم تطهيرا، فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: إنكِ إلي خير. قال: هذا حديث حسن، وهو أحسن شيءٍ رُويَ في هذا الباب [2] .

وعن جابر بن عبد الله الأنصاري عن فاطمة الزهراء (عليها السلام): قالت:... فقال الله عز وجل: يا ملائكتي ويا سُكانَ سماواتي إنِّي ما خلقتُ سماءً مَبنْيَّةً ولا أرضاً مَدْحِيَّةً ولا قَمَراً مُنيراً ولا شَمْساً مُضيئةً ولا فَلَكاً يَدُور ولا بَحْراً يَجْري وَلا فُلْكاً يَسْري إلاَّ في مَحَبَّةِ هؤلاءِ الخَمْسَةِ الذين هُمْ تحت الكِساءِ. فَقَال الأمينُ جَبرائيل: يا رَبِّ وَمَنْ تحت الكِساء؟ فقال عَزَّ وَجَلَّ: هم أهلُ بيتِ النبوَّةِ وَمَعْدِنُ الرِّسالةِ، هُمْ فاطمةُ وأَبوها وَبَعْلُها وَبَنُوها... [3] .

وأحاديث الرسول (صلي الله عليه وآله وسلم) في حق ولديه الحسن والحسين شاهدة علي علاقة النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) بهما، ومنها التي رواها أهل السنة في صحاحهم وكتبهم، منها:

عن الحسين بن علي (عليهما السلام) قال: دخلت علي رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) وعنده أُبيّ بن كعب. فقال لي رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم): مرحباً بك يا أبا عبد الله، يا زين السماوات والأرض. قال أُبيّ: وكيف يكون يا رسول الله زين السماوات والأرض أحد غيرك؟ قال: يا أُبيّ والذي بعثني بالحق نبيّاً، إن الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض، وإنه المكتوب علي يمين العرش، أنه مصباح هدي وسفينة نجاة، وإمام غير وهن، وعز وفخر، وعلم وذخر. وإن الله عزّ وجلّ ركّب في صلبه نطفة مباركة طيبة زكيّة، خُلقت من قبل ان يكون مـخلوق في الأرحام، ما يدعو بهنَّ مـخلوق إلاّ حشره الله عزّ وجلّ معه، وكان شفيعه في آخرته، وفرّج الله عنه كربه، وقضي بها دينه، ويسَّر أمره، وأوضح سبيله، وقوّاه علي عدوّه، ولم يهتك ستره... [4] .

عن أنس بن مالك قال: كتب النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) لرجل عهداً، فدخل الرجل يسلِّم علي النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) والنبي (صلي الله عليه وآله وسلم) يصلّي، فرأي الحسن والحسين يركبان علي عنقه مرَّة ويركبان علي ظهره مرَّةويمران بين يديه ومن خلفه. فلما فرغ (صلي الله عليه وآله وسلم) من الصلاة قال له الرجل: ما يقطعان الصلاة؟ فغضب النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) وقال: (صلي الله عليه وآله وسلم)ناوِلْني عَهْدَك فأخذه ومزَّقه، ثم قال: (صلي الله عليه وآله وسلم)من لم يرحم صغيرنا، ولم يُوَقِّر كبيرنا، فليس منّا ولا أنا منه [5] .

عن مدرك بن زياد قال: كنت مع ابن عباس في حائطٍ، فجاء الحسن والحسين فسألا الطعام، فأكلا ثم قاما، فأمسك لهما ابن عباس الركاب، فقلت: أتمسك الركاب لهذين وأنت أكبر منهما؟ فقال: ويحك هذان ابنا رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) أوَليس هذا مما أنعم الله عليَّ به أن أمسك لهما وأسوّي عليهما [6] .

وقال النبي (صلي الله عليه وآله وسلم): (صلي الله عليه وآله وسلم)سمّي هارون ابنيه شبراً وشبيراً، وإني سمّيت ابني الحسن والحسين بما سمّي به هارون ابنيه [7] .

في حديث أسماء بنت عميس في مـجيء رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) إلي بيت فاطمة، عندما ولد الحسين (عليه السلام). قالت أسماء: فجاءني النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) فقال: يا أسماء هلّمي بابني. فدفعته في خرقة بيضاء. فأذَّن في أذنه اليمني وأقام في اليسري، ووضعه في حجره وبكي!

قالت أسماء، قلت: فداك أبي وأمي ممَّ بكاؤك؟ قال: علي ابني هذا. قلت: ولد الساعة وتبكيه؟! قال: يا أسماء تقتله الفئة الباغية من بعدي، لا أنالهم الله شفاعتي. ثم قال: يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا، فإنها قريبة عهد بولادة. ثم قال لعليّ: أي شيء سمَّيت ابني؟ فقال: ما كنت لاسبقك باسمه يا رسول الله... قال النبي (صلي الله عليه وآله وسلم): ولا أنا اسبق باسمه ربّي.

ثم هبط جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا مـحمد العليّ الأعلي يقرأ عليك السلام، ويقول: عليّ منك بمنزلة هارون من موسي ولا نبيّ بعدك، فسمّ ابنك هذا باسم ابن هارون. قال النبي (صلي الله عليه وآله وسلم): وما اسم ابن هارون؟ قال: شبير. قال: لساني عربيّ يا جبرئيل. قال: سمّه الحسين... [8] .

وقال النبي (صلي الله عليه وآله وسلم): (عليه السلام)الحسن والحسين اسمان من أسماء أهل الجنة ما سمّيت العرب بهما في الجاهلية [9] .

عن أبي رافع، عن أبيه قال: رأيت رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) أذن في أُذن الحسين حين ولدته فاطمة (رضي الله عنها) [10] .

عن عبد العزيز بإسناده، عن النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) قال: كان رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) جالساً فأقبل الحسن والحسين، فلما رآهما (صلي الله عليه وآله وسلم) قام لهما، واستبطأ بلوغَهُما، فاستقبلهما وحملهما علي كتفيْه وقال: (عليه السلام)نِعْمَ المطيُّ مطيُّكما، ونِعْمَ الراكبان أنتما [11]

عن ابن عباس قال: كان رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) حامل الحسين بن علي علي عاتقه فقال رجل: نِعْمَ المركب ركبت يا غلام، فقال النبي (صلي الله عليه وآله وسلم): (عليه السلام)ونِعْمَ الراكب هو [12] .

عن جابر قال: دخلت علي النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) وهو يصلي والحسن والحسين علي ظهره، وقلت: نعم الجمل جملكما، ولما فرغ قال: (عليه السلام)نعم. نعم العدلان أنتما [13] .

وقال النبي (صلي الله عليه وآله وسلم): (عليه السلام)إن الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا [14] .

وقال النبي (صلي الله عليه وآله وسلم): (عليه السلام)خيرُ رجالكم علي بن أبي طالب، وخيرُ شبابكم الحَسَن والحُسَيْن، وخير نسائكم فاطمة بنت مـحمد [15] .

عن جعفر بن مـحمد، عن أبيه قال:(صلي الله عليه وآله وسلم)بايع رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وهم صغار، ولم يُبايع قطّ صغيرٌ إلا هم(عليهم السلام) [16] .

وروي عن جعفر بن مـحمد الصادق (عليه السلام) أنه قال: اصطرع الحسن والحسين (عليهما السلام) بين يدي رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) فقال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم): إيهاً حسن، فقالت فاطمة (عليها السلام): يا رسول الله استنهضت الكبير علي الصغير، فقال (صلي الله عليه وآله وسلم): هذا جبرائيل (عليه السلام) يقول للحسين: إيهاً حسين خذ الحسن(عليه السلام) [17] .

فشخصية الحسين (عليه السلام) وهو فتيً كانت بلا حدود، وقد ورثها من جده وأبيه وأُمه وأخيه (عليهم السلام)، فكانت قوته وجرأته قد ظهرت منذ صباه، فقد ورد عن الحسين بن علي (عليه السلام) أنّه قال: أتيت عمر بن الخطاب وهو يخطب علي المنبر فصعدت إليه، فقلت له: انزل عن منبر أبي واذهب إلي منبر أبيك. فقال عمر: لم يكن لأبي منبر، منبر أبيك والله لا منبر أبي، ثم قال لي: من علمك هذا؟ فقلت: والله ما علمني أحد. فقال: لا تزال تأتينا، فجئت يوماً وهو خال بمعاوية وابن عمر علي الباب فرجعت، فلقيني فقال: ألم أقل لك تأتينا؟ قلت: قد جئت وأنت خال بمعاوية وابن عمر علي الباب قال: أفأنت مثل ابن عمر؟ وهل أنبت علي رؤوسنا الشعر إلاّ الله ثم أنتم، إذا جئت فلا تستأذن(عليهم السلام) [18] .

كل هذا إشارة إلي أهليتهم للإمامة والخلافة وهم صغار؛ لقول النبي (صلي الله عليه وآله وسلم): (عليه السلام)الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا(عليه السلام) وقول الحسين (عليه السلام) لعمر كلام خطير للغاية، حيث نبهه علي عدم التصدي للخلافة؛ لأنّ صعود المنبر معناه تزعم الخلافة.

عن هشام بن مـحمد قال: لما أُجري الماء علي قبر الحُسَيْن. نضب بعد أربعين يوماً، وامتحي أثر القبر فجاء أعرابي من بني أسد فجعل يأخذ قبضة قبضة ويشمّه حتي وقع علي قبر الحسين وبكي، وقال: بأبي وأُمي ما كان أطيبك وأطيب تربتك ميتاً، ثم بكي، وانشأ يقول:



أرادوا ليخفوا قبره عن وليِّه

فطيب تراب القبر دلّ علي القبر [19] .



وأما نظمه (عليه السلام) فمن ذلك ما نقله عنه ابن أعثم صاحب كتاب الفتوح، وهو أنـّه (عليه السلام) لما أحاطت به جموع ابن زياد (لعنه الله) [20] وقتلوا من قتلوا من أصحابه، ومنعوهم الماء كان له ولد صغير فجاءه سهم فقتله، فرمله الحسين (عليه السلام)، وحفر له بسيفه، وصلي عليه، ودفنه وقال شعراً منه:



غدر القوم وقدماً رغبوا

عن ثواب الله رب الثقلين



قتلوا قدماً علياً وابنه

حسن الخير كريم الأبوين



حسداً منهم وقالوا اقبلوا

نقتل الآن جميعاً للحسين



خيرة الله من الخلق أبي

ثم أُمّي فأنا ابن الخيرتين



فضة قد صفيت من ذهب

فأنا الفضة وابن الذهبين



من له جد كجدي في الوري

أو كشيخي فأنا ابن القمرين



فـاطم الزهراء أُمّـي وأبي

قاصم الكفر ببدر وحنين [21] .




پاورقي

[1] سورة الأحزاب: الآية 33.

[2] المعجم الصغير: ج 1 ص 176 ح 177؛ سنن الترمذي: ج 5 ص 699 ح 3871، ص 663 ح 3787؛ سير أعلام النبلاء: ج 4 ص 384؛ بغية الطلب: ج 6 ص 2580؛ انظر المعجم الکبير وفيه وحامتي: أي خاصة الرجل من أهله وولده وذوي قرابته، حامة الإنسان: خاصته ومن يقرب منه، لسان العرب: ج 12 ص 153 م.

[3] مفاتيح الجنان: ص 405 حديث الکساء؛ ينابيع المودة: ص 125.

[4] فرئد السمطين: ج2 ص 155، ح 447.

[5] ذخائر العقبي: ص 229.

[6] فرائد المسطين: ج 2 ص 72 ح 395.

[7] المعجم الکبير: ج 3 ص 97 - 2778؛ کنز العمال: ج 12 ص 117 - 34271، انظر: مسند الإمام أحمد بن حنبل: ج 2 ص 159 ح 769، الاستيعاب في معرفة الأصحاب: ج1 ص 384؛ أنساب الأشراف: ج 3 ص 144؛ المعجم الکبير: ج 3 ص 96 ح 2773؛ الأغاني: ج 16 ص 145؛ أسد الغابة: ج 2 ص 24؛ ذخائر العقبي: 208؛ تاريخ مدينة دمشق: ج 14 ص 118 ح 3411؛ بُغية الطلب: ج 6 ص 2566.

[8] فرائد السمطين: ج 2 ص 103 ح 412.

[9] الصواعق المحرقة: ص 192.

[10] المستدرک علي الصحيحين: ج 3 ص 179.

[11] ذخائر العقبي: ص 226.

[12] سنن الترمذي: ج 5 ص 661 ح 3784؛ سير أعلام النبلاء ج 4 ص 385 رقم:270؛ ينابيع المودة: ص 262، ص 194؛ أسد الغابة: ج 2 ص 16.

[13] سير أعلام النبلاء: ج 4 ص 385؛ ينابيع المودة: ص 263؛ مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 99؛ بغية الطلب: ج 6 ص 2574.

[14] الإصابة في تمييز الصحابة: ج 1 ص 332؛ الفصول المهمة: ص 152؛ ينابيع المودة: ص 193؛ تاريخ مدينة دمشق: ج 14 ص 129 ح 3419؛ کنز العمال: ج 12 ص 113 ح 34251؛ النهاية: ج 2 ص 288.

[15] تاريخ مدينة دمشق: ج 14 ص 167 ح 3505؛ کنز العمال: ج 12 ص 102 ح 34191.

[16] العقد الفريد: ج 4 ص 351؛ تاريخ مدينة دمشق: ج 14 ص 180 ح 3517.

[17] الفصول المهمة: ص 169؛ الإصابة في تمييز الصحابة: ج 1 ص 332؛ ذخائر العقبي: ص 233؛ تاريخ مدينة دمشق: ج 14 ص 165ح 3500؛ سير أعلام النبلاء: ج 4 ص 405 رقم:270؛ مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 105؛ أسد الغابة: ج 2 ص 26؛ نور الأبصار: ص 221.

[18] تهذيب التهذيب: ج3 ص 436؛ الإصابة في تمييز الصحابة: ج 1 ص 333، ينابيع المودة: ص 197؛ تاريخ مدينة دمشق: ج 14 ص 175 ح 3517؛ مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 145؛ سير أعلام النبلاء: ج 4 ص 405 - 270، وفيه: (صلي الله عليه وآله وسلم)أي بُنيّ، لو جعلت تأتينا وتغشانا، تهذيب الکمال: ج 6 ص 404؛ بغية الطلب: ج 6 ص 2584.

[19] تاريخ مدينة دمشق: ج 14 ص 245 ح 3547؛ سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 317 وفيه: (صلي الله عليه وآله وسلم)انمحي بدل امتحي؛ کفاية الطالب: ص 397؛ تهذيب الکمال: ج 6 ص 444؛ بغية الطلب: ج 6 ص 2657.

[20] اللعن في اللغة: هو الطرد والإبعاد من الخير، ولعنهم الله: أي طردهم وأبعدهم من رحمته، واللعن في القرآن الکريم بمعني الطرد من رحمة الله، وقيل اللعن: هو العذاب، وقيل: الدعاء. واللعين: هو الشيطان لأنّه أبعد من رحمة الله. وهناک فرق بين السب واللعن لغوياً، مع أن کثيراً من الناس خلطوا بينهما حيث اعتبروا اللعن هو السب.وأما السب: بمعني الشتم، أي شتمه شتماً وجيعاً، أي نال من عرضه، وحتي النظر يأتي بمعني السب إذا کان نظر شامت. وفي القرآن الکريم يوجد أکثر من أربعين آية في اللعن. وإن دلّ علي شيءٍ فإنّما يدلّ علي مشروعية اللعن وجوازه، بل ورد الاستحباب به، ومن الآيات قوله تعالي: إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً. سورة الأحزاب: الآية 57، إنّ الذين يکتمون ما أنزلنا من البينات والهدي من بعدما بيّنّاهُ للناس في الکتاب أولئک يلعنهم الله ويلعنهُمُ اللاعنون سورة البقرة: الآية 159، ألا لعنة الله علي الظالمين سورة هود: الآية 18. وأما الروايات في اللعن منها:

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: (صلي الله عليه وآله وسلم)ملعون ملعون من سب أباه، ملعون ملعون من سب أُمه، ملعون ملعون من عمل عمل قوم لوط، ملعون ملعون من أغري بين بهيمتين، ملعون ملعون من غيَّر تخوم الأرض، ملعون ملعون من کمه أعمي عن الطريق تاريخ بغداد: ج 4 ص 330 ح 2146؛ ميزان الاعتدال: ج 1 ص 106 ح 420.

عن أبي يحيي قال: کنت يوماً مع الحسن والحسين، فسبهما مروان سبَّاً قبيحاً، حتي قال: والله إنکم أهل بيت ملعونون، فقال الحسن والحسين، أو أحدهما: (صلي الله عليه وآله وسلم)والله، والله، والله لقد لعنک الله علي لسان نبيه وأنت في صلب الحکم فسکت مروان. المطالب العالية: ج 4 ص 329 ح 4522.

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: (صلي الله عليه وآله وسلم)لعن الله الراشي والمرتشي في الحکم تاريخ بغداد: ج 10 ص 254 ح 5370.

عن عائشة قالت قال رسول الله: (صلي الله عليه وآله وسلم)شارب الخمر ملعون في التوراة والإنجيل والقرآن. کتاب فردوس الأخبار: ج 2 ص 507 ح 3427.

عن جابر قال: لعن رسول الله آکل الربا ومُوکِلَهُ وکاتبه وشاهديْه وقال: (صلي الله عليه وآله وسلم)هم سواء. صحيح مسلم: ج 3 ص 407 ح 1598 - باب لعن آکل الربا ومؤکله.

عن أبي سعيد: لعن رسول الله الفاعل والمفعول به، وأنا منهم بريء. ميزان الاعتدال: ج 2 ص 50 ح 2780.

قال رسول الله: (صلي الله عليه وآله وسلم)من تغوط علي ضفة نهر يُتَوضأ منه ويُشرب فعليه لعنة الله والملائکة والناس أجمعين تاريخ بغداد: ج 8 ص 356 ح 4456.

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: (صلي الله عليه وآله وسلم)من لم تکن عنده صدقة، فليلعن اليهود، فإنّها صدقة له تاريخ بغداد: ج 1 ص 258 ح 87.

راجع کتابنا أهل البيت (عليه السلام) امتداد القرآن، الفصل الخامس، مشروعية اللعن [المؤلف].

[21] الفصول المهمة: ص 177؛ مقتل الحسين لأبي مـخنف: ص 134 وفيه: (صلي الله عليه وآله وسلم)بعد جدي فأنا ابن الخيرتين کتاب الفتوح: ج 5 ص 210؛ نور الأبصار: ص 242.