بازگشت

نشأته


نشأ سيدنا الترجم قدس الله سره في بيت اكتنفه العلم من جميع جوانبه وترعرع في أحضان الفضل والفضيلة ونما في مهد العز والافتخار بين والدين كريمين عرفا بالزهد والورع والصلاح وشب ولعاً بتحصيل العلوم الشرعية والمعارف الدينية تبعاً لابائه الكرام واجداده الفخام اعلي الله مقامهم في دار السلام: قال في احسن الوديعة:


ونشأ منشأ عجيباً بحيث قد حير ذكائه وجودة فهمه وسرعة انتقاله اساتذه العصر الخ.

فقرء المبادئ الاولية من النحو والصرف والمنطق والمعاني والبيان حتي فاق الامائل والاقران.

ثم قرء السطوع العالية والمتون الراقية عند علماء عصره وفضلاء بلده: وبعد الفراغ منها أخذ في الحضور علي علماء علك البلدة المقدسة الاعيان وفقهائها الاركان حتي تألق نجمه وعلا ذكره وصار ممن يشار اليه بالبنان من بين الفضلاء الاقران.

ومن ثم اشتاقت نفسه الشريفة الي الارتقاء الي المراتب العالية والدرجات السامية فهاجر الي عاصمة الشيعة، ومركز فطاحل علماء الشريعة متردداً الي اندية الفحول يكرع من مناهلهم العذبة من المعقول والمنقول حتي صار من ابرز اساتذة الفقه والاصول.

ولما حصل علي شهادات الاجتهاد الذي هو أبعد من طول الجهاد من اساتذته الامجاد رجع الي وطنه ومسقط رأسه وبلد أنسه كربلاء المقدسة.

واخذ في التاليف والتضنيف وقضاء الحاجات وفصل الخصومات حيث صار واحد مراجع عصره واعلام زمانه ورؤساء أوانه والكل قد اذعنو اله بالتقدم والتفوق علي أمثاله واقرانه.

ولعمري لقد القت الامة زمام الامسر عليه وانثالت بالرجوع والتقليد اليه فقام رحمة الله بأمورهم أحسن قيام وأدي وظيفته الشرعية علي اكمل وجه واتم نظام فجزاه الله عن الاسلام واهله خير الجزاء وحشره مع اجداده الطاهرين في دار السلام.