بازگشت

في وضع لبنة من التربة مقابل وجه الميت في القبر


أنه روي في «المصباح» عن جعفر بن عيسي أنه سمع اباالحسن (عليه السلام)، «يقول: ما علي احدكم اذا دفن الميت و وسده بالتراب ان يضع مقابل وجهه لبنة من الطين و لا يضعها تحت رأسه» [1] .

قال في «الوسائل» أقول: المراد الطين المعهود للتبرك و هو طين قبر الحسين (عليه السلام) و القرينة ظاهرة و قد فهم الشيخ ايضا ذلك أعني كون المراد بالطين هو طين قبر الحسين (عليه السلام) حيث أورد الحديث في جملة أحاديث تربة الحسين (عليه السلام) [2] .



پاورقي

[1] مصباح الطوسي ص 511 - بحار 136:101 باب تربته صلوات الله عليه ح 75.

[2] أقول: انه يبعد أن يکون المراد من الطين هو طين قبر سيد الشهداء (عليه‏السلام) لبعد الامر بالاخذ من القبر بمقدار اللبنة في أزمنة لبعد امکان الاخذ فضال عن أمثال هذا الزمان مما يتعذر فيه الاخذ من القبر علي حسب جري عليه الوضع و الامر کما مر بل لا ريب في فساد ذلک اذ لا مجال لان يوخذ من القبر بمقدار اللبنة بعدد آحاد العباد الي يوم القيامة لعدم وفاء القبر بعشر من معاشير ذلک کما لا يخفي. و ان قلت: انه قد تکثر في الاخبار ذکر الطين مطلقا مع کون المراد هو طين قبر سيد الشهداء (عليه‏السلام) و هذا يوجب ظهور کون المراد بالطين في الرواية هو طين قبر سيد الشهداء (عليه‏السلام)، قلت: هذه الدعوي محل المنع اذ أکثر ما في أخبار التربة هو طين القبر، کما مر، و علي أي حال فالظاهر أن المراد بالطين في الرواية هو الطين المتعارف و ذکر الشيخ الرواية في جملة التربة من باب ذکر الرواية المشتملة علي المطلق في موضع يظهر ذکرها فيه عن التقييد ببعض الافراد مع ظهور کون الغرض فر آخر و نظيره انه قد يتفق ذکر الخبر المشتمل علي الاطلاق في بعض الابواب المظهر ذکره فيه ذکر الخبر المشتمل علي الاطلاق في بعض الابواب المظهر ذکره فيه عن التقييد مع ظهور الاطلاق کما في قول الکاظم (عليه‏السلام): ان شککت فابن علي اليقين حيث أنه رواه الصدوق في احکام السهو في الصلاة مع ظهور اطلاقه و ما روي في مسح موضع السجود باليدين و امرارهما علي الوجهخ جيث انه مع اطلاقه السجود فيه ذکره المشايخ نقلا في باب سجدة الشکر، و ان يساعده بعض الرويات، و ان قلت: انه لو کان المراد من الطين هو الطين المتعارف لا فائدة في اضافة اللبنة من الطين، قلت: يمکن أن يکون الغرض کون اللبنة رطبة و يکون الحکمة عدم تطرق العذاب ما دام البنة رطبة نظير ما روي في باب الجريدتين ورش القبر بالماء بعد الدفن - منه.